القاهرة ـ سليم إمام
قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية عقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، ، إن «حرب السادس من أكتوبر لم تكن انتصارًا فحسب وإنما انتصار معجز في العديد من المعارك والبطولات التي تجسد حجم الإعجاز في التخطيط والتنفيذ».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، أن «الحرب على الإرهاب معركة أخرى تخوضها القوات المسلحة الآن وتدرس لسنوات مقبلة»، مؤكدًا أنها بمثابة «عبور جديد للحفاظ على الأمن القومي».
وأشار إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة عند تخطيطها لمكافحة الإرهاب تضع كل التحديات والاعتبارات لتنفيذ المهام وإعادة الحياة الطبيعية للقرى المتاخمة للعمليات في نفس التوقيت.
ونوه المتحدث العسكري، إلى أن «تعطيل المشروعات التنموية في سيناء هدف رئيسي وهام تسعى له العناصر الإرهابية في أي عملية»، قائلًا إن القوات المسلحة تعمل على منع هذا الأمر والمحافظة على سير المشروعات والقيام بمهامها المكلفة.
وأكد أن القوات المسلحة حققت أهدافها كاملة من استعادة الاستقرار والأمن لأهالي سيناء، وعودة الحياة الطبيعية في شبه جزيرة سيناء، والقضاء على العناصر الأساسية للجماعات الإرهابية.
ولفت إلى أن كفاءة القوات المسلحة المصرية أدت للمرور من أصعب المراحل التي مرت بها الدول المصرية، متابعًا: «القوات المسلحة مستمرة في تواجدها لملاحقة فلول العناصر الإرهابية مع قطع أي طرق إمداد لها، والحفاظ على ما وصلت إليه القوات».
قال عقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إن القوات المسلحة تسير بالتوازي في مجابهة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة، لافتًا إلى أن تنمية شبه جزيرة سيناء تأتي على رأس أولويات القيادة السياسية.
وأضاف، أن القوات المسلحة نفذت العديد من المشروعات التنموية في مجال الطرق والكباري، مشيرًا إلى تنفيذ 35 طريقًا بطول 135 كم الأمر الذي يسهل حركة التنقل داخل سيناء.
وأشار إلى تنفيذ أنفاق قناة السويس بطول 30 كلم مزودة بأحدث نظم التشغيل والحماية للربط بين مصر وشبه جزيرة سيناء وتسهيل الحركة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تبذل مجهودًا معتبرًا في مجال تحلية مياه البحر.
وأوضح المتحدث العسكري أن الهيئة الهندسية نفذت 34 محطة تحلية مياه شرب منهم 22 محطة في سيناء بتكلفة مالية تصل إلى 9 مليارات جنيه، موضحًا أنها نفذت 36 محطة معاجلة منهم 13 محطة في شبه جزيرة سيناء بتكلفة 19 مليار جنيه.
وذكر أن «حجم الإنفاق والمشروعات الخدمية والتنموية التي تتم غير مسبوقة، إضافة إلى إقامة الوحدات السكنية والبيوت البدوية وغيرها»، قائلًا إن القوات تخطط لتنفيذ العملية الشاملة وتأمين المشرعات بالتوازي لأنها تدرك حجم التهديدات على المشروعات.
ولفت إلى أن المشروعات تنفذ من خلال شركات وطنية مصرية بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مختتمًا أن «الأمر يساهم في توظيف عدد كبير من العمالة خاصة في سيناء، وزيادة حجم الإنجاز».
وقال عقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ،، إن تنفيذ التدريبات العسكرية المشتركة دليل على تنامي العلاقات بين مصر والدول الأخرى، لافتًا إلى أن القوات المسلحة نفذت خلال عامي 2020 و2021 ما يقدر بـ46 تدريبًا مشتركًا.
وأضاف، أن القوات المسلحة نفذت 29 تدريبًا مشتركًا خلال عام 2021 فقط، موضحًا أن الرقم في تزايد من عام لآخر.
ولفت إلى أن الدول الصديقة والشقيقة حريصة على الحضور والاشتراك بالتدريبات وواثقة فيما تتخذه القوات المسلحة المصرية بشأن إجراءات كورونا، قائلًا إن مصر أضافت مكافحة الإرهاب في تدريب «النجم الساطع».
وأوضح المتحدث العسكري أن تدريب «النجم الساطع» كان بمشاركة 21 دولة وأكثر من 4700 مقاتل، مشيرًا إلى أن التدريب المشترك يشمل العديد من الفعاليات وأنشطة تدريبية كالقضاء على بؤرة إرهابية وتأمين منطقة سكنية، والدفاع ضد التهديدات غير النمطية للوحدات البحرية، وأنشطة تدريبية للعناصر الجوية لتجهيز وإقلاع 85 طائرة مقاتلة، إضافة إلى إقامة ندوة لتناول التحليل والتقييم للأنشطة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك