الفنانون في لبنان «مؤثرون»  يتظاهرون ويعبّرون بكلمات وأغنيات
آخر تحديث GMT07:22:18
 العرب اليوم -

الفنانون في لبنان «مؤثرون» يتظاهرون ويعبّرون بكلمات وأغنيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنانون في لبنان «مؤثرون»  يتظاهرون ويعبّرون بكلمات وأغنيات

الاحتجاجات في لبنان
بيروت - العرب اليوم

لم يستطع عدد كبير من الفنانين اللبنانيين أن يتجاهلوا ما يحصل على الأرض. فمنهم من تحمّس وشارك مباشرة في المظاهرات التي تغطي مختلف المناطق اللبنانية، ومنهم من راح يدعم هذه الاحتجاجات من بيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أما المشهد الذي شكّل مفاجأة على الساحة الفنية فهو تظاهر عدد من الفنانين أمام مبنى تلفزيون لبنان الرسمي ودخولهم استوديوهاته. أما الهدف من هذه الخطوة، كما ذكروا، فهي ضرورة تمثيل هذه المحطة للمشاهد اللبناني في جميع أطيافه لأن هذه المحطة هي للشعب اللبناني ولا يجوز أن تغيب عن الحراك المدني الحاصل على الأرض وتغيب عن النقل المباشر، أسوةً بالمحطات اللبنانية الأخرى.

وكان عدد من الممثلين أمثال بديع أبو شقرا وأنجو ريحان ووسام حنا وعبدو شاهين إضافة إلى غيرهم قد اتفقوا للقيام بهذا التحرك.

«ولادة هذه الفكرة جاءت عفوية من خلال اتصالات أجريناها بعضنا مع بعض عبر (واتساب)»، تقول إنجو ريحان في حديث لـ«الشرق الأوسط». وتضيف: «وقد أردناها بمثابة تعبير عن ضرورة تمثيل هذ المحطة جمهورها، سيما أننا كلبنانيين نسهم في تمويلها ودفع أجور موظفيها». أما الممثل وسام حنا الذي شارك أيضاً في هذه الخطوة فيرى أن غياب محطة تلفزيونية رسمية عن مشهد الحراك المدني على الأرض غير مقبول.

ويتابع في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «أرى نفسي جزءاً من هذا الشعب المحتجّ والذي يتألف من أفراد وأناس يمثلون جميع المهن في لبنان. صحيح أننا كممثلين نقف تحت الأضواء ونتمتع بالشهرة نسبةً إلى طبيعة مهنتنا، إلا أنه كان علينا الاستفادة من موقعنا كمؤثرين والقيام بتلك الخطوة والإضاءة عليها بالتعاون مع محطة تلفزيونية أخرى ألا وهي «الجديد». فهي واكبتنا منذ الدقائق الأولى لوصولنا إلى مبنى تلفزيون لبنان ولغاية خروجنا منه».

وحسب حنا، فإن مطالبهم تم تحقيقها، إذ بدأ تلفزيون لبنان الرسمي في اليوم الثاني لهذا التحرك نقل الاحتجاجات والمظاهرات الجارية على الأرض.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع أعمال الدراما المحلية أوقفت عملية تصوير حلقات جديدة منها إثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية في لبنان. ويعلّق الممثل وسام حنا: «نعم لقد تخلينا عن إكمال عمليات التصوير في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، وهناك اجتماعات يومية نقوم بها لبرمجة تحركاتنا اليومية ولمواكبة وجع الناس الذين نحن منهم».

كان عدد من الفنانين والممثلين اللبنانيين أمثال نادين نسيب نجيم وكارين رزق الله وماغي بوغصن ومعين شريف وعلاء زلزلي وغيرهم، قد شاركوا في الاحتجاجات الشعبية مباشرةً على الأرض، فحملوا الأعلام اللبنانية وهتفوا مع غيرهم من اللبنانيين مطالبين بتحقيق المطالب. فيما شكلت إطلالة الفنان مارسيل خليفة في مظاهرة مدينة طرابلس وتقديمه عدداً من أغانيه الوطنية، تعبيراً منه عن دعم هذا الحراك ومساندته للمظاهرات.

وكان لأغنيات وطنية كـ«لبنان رح يرجع» لجوزف عطية، و«بحبك يا لبنان» لفيروز، و«راجع يتعمر لبنان»، و«موطني» و«يا بيروت»، و«قوم تحدى» لماجدة الرومي، وغيرها من بين الأغاني التي غناها المتظاهرون متخذين منها شعارات واضحة لافتخارهم بما يقومون به كلبنانيين.

وقدم الفنان وليد الحلاني «قوتنا بوحدتنا»، وهي أغنية وطنية سبق وأداها والده عاصي الحلاني. فغناها بصوته ونشرها عبر قناته الرسمية على موقع «يوتيوب».

أما إحدى نجمات «ستار أكاديمي» تينا يموت، فأرادت التعبير عن دعمها للاحتجاجات في لبنان من خلال إطلاقها أغنية بعنوان «ثورة غضب». وأوضحت في تغريدة لها عبر موقع «تويتر» أن هذه الأغنية أعطت ثورة «لبنان ينتفض» شيئاً منها.

من ناحيته قدّم المغني سعد رمضان أغنية «موطني» بنسخة جديدة بصوته تضامناً مع جميع المتظاهرين في لبنان، وحوّل أغنيته «شو محسودين» إلى وطنية. وفيما نشر بعض الفنانين لقطات مصورة ومأخوذة من قلب المظاهرات كراغب علامة الذي أظهر مشهداً مؤثراً يجري بين أفراد الجيش اللبناني والمتظاهرين على خلفية أغنيته «كلنا للوطن»، فإن فارس كرم من ناحيته غرّد على حسابه على موقع «تويتر» معتذراً عن عدم تقديم حفلة له في المغرب نظراً على الحالة الدقيقة التي يشهدها لبنان. وغرّد يقول: «نظراً إلى الظروف التي يمر بها لبنان وتضامناً مع أهل وطني أعتذر من الشعب المغربي عن إحياء حفل كان مقرراً تقديمه في فندق المازاغان، على أمل أن نلتقي في ظروف أفضل».

ونشرت الممثلة ستيفاني صليبا صورة تمثل جزءاً من الساحل اللبناني يغطيها علم لبنان وكُتب عليها «الله يحميك». وعلقت عليها: «السلام» مرفقةً إياها بوسم «لبنان ينتفض». ومن ناحيته شارك الفنان غسان صليبا ونجله وسام في مظاهرة تقام في منطقة الزوق، وتوجّه إلى المتظاهرين يقول: «أنتم أمثولة لكل العالم، أنتم أرقى شعب، لا يوجد شعب بالعالم يعتصم لمدة أربعة أيام ولم تحصل ضربة كف». ومن ثم قدم أغنيته الوطنية المعروفة «وطني بيعرفني».

أما المغنية ميريام فارس فتوجّهت برسالة إلى أهل الفن وصفت فيها بعضهم بأنهم لم يشاركوا بما يحصل على الأرض في لبنان بسبب المحسوبيات. ودعتهم تقول: «شو ناطرين يا فنانين لتضّامنوا مع الناس الموجوعة؟! الناس هلق بحاجة للدعم منا مش وقت اللي تكون بألف خير تطلعوا تتفاصحوا هلق وقتها». وكانت فارس قد نشرت عبر حسابها على «إنستغرام» صوراً لها ولأفراد عائلتها وهم يشاركون في الاحتجاجات الشعبية.

أما الفنانة إليسا فاستخدمت مواقع التواصل الاجتماعي للتعليق على الأحداث اليومية التي يشهدها لبنان في ظل الحراك المدني. وأرفقتها بانتقادات لرجال السياسة والزعماء تارة وبكلمات حب وتقدير للجيش اللبناني والجمهور المتظاهر تارة أخرى.

ومن بين الفنانين العرب الذين جذبهم المشهد اللبناني الفنانة أصالة التي غرّدت تقول: «مشهد ما شفت أجمل منه. لبنان شعب حي، غض الشعور، ليّن القلب، وهو قلب الحياة وروحها. الله يحمي لبنان العنيد، لبنان الفرح».

قد يهمك ايضا

جرحى في صفوف المتظاهرين في لبنان ووصول تعزيزات أمنية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانون في لبنان «مؤثرون»  يتظاهرون ويعبّرون بكلمات وأغنيات الفنانون في لبنان «مؤثرون»  يتظاهرون ويعبّرون بكلمات وأغنيات



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab