جدل في تونس حول نظام الاقتراع للانتخابات البرلمانية
آخر تحديث GMT07:34:52
 العرب اليوم -

جدل في تونس حول نظام الاقتراع للانتخابات البرلمانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل في تونس حول نظام الاقتراع للانتخابات البرلمانية

الرئيس التونسي قيس بن سعيد
تونس - العرب اليوم

عبرت عدة أحزاب سياسية ومنظمات وطنية تونسية عن تخوفاتها من نظام الاقتراع على الأفراد، الذي قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه سيتم اعتماده خلال الانتخابات البرلمانية المقررة في 17 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وبررت مخاوفها بإمكانية استعمال المال السياسي، والنفوذ العائلي في الوصول إلى البرلمان. علاوة على فقدان تمثيل الكثير من المستقلين غير القادرين على منافسة الآلات الانتخابية القوية، وإمكانية التفريط في مبدأ التناصف بين الرجال والنساء.
وقال عماد الخميري، المتحدث باسم حركة النهضة، إن حزبه يرفض نظام الاقتراع على الأفراد «لأن هذا النظام سيمسح للوبيات المال والفساد أن تكون مهيمنة على العملية الانتخابية». داعياً إلى إدراج كل ما يتعلق بالنظام الانتخابي والمنظومة السياسية ضمن جلسات الحوار الوطني الشامل، الذي لا يستثني أي طرف سياسيي أو اجتماعي، على حد تعبيره.
في المقابل، قالت راضية الجربي، رئيسة المنظمة التونسية للمرأة، إن التصويت على القائمات الانتخابية «أفرز في السابق نواباً لم يتم اختيارهم، بل تسربوا إلى المؤسسة الدستورية ضمن نظام التصويت على القائمة الانتخابية». وأكدت دعم المنظمة للتصويت على الأفراد «شريطة الحفاظ على مبدأ المناصفة، الذي يعتبر مكسباً للمرأة التونسية»، على حد تعبيرها.
ويدعم أنصار الرئيس سعيد، وما يسمى بـ«حراك 25 يوليو (تموز)»، نظام الاقتراع على الأفراد، مؤكدين أنه الوسيلة المثلى للقطع مع ظاهرة وصول أشخاص إلى البرلمان لا يتمتعون بأي كفاءة، وأشاروا في هذا السياق إلى «اختباء عدد من البرلمانيين في السابق ضمن قائمات انتخابية حزبية أو مستقلة، حيث تم التصويت للقائمة الانتخابية، وليس لهؤلاء المرشحين». ومن هذا المنظور يصر مؤيدو الرئيس على أهمية التصويت على أفراد يعرفهم الناس بأسمائهم وخبراتهم، وقدرتهم على تنفيذ انتظارات التونسيين. أما معارضو هذا النظام الانتخابي فيرون أنه «قد يكرس منطق القبيلة والجهة، ويحيي بالتالي نزاعات قديمة تجاوزها التونسيون خلال العقود الماضية».
وكان الرئيس سعيد قد صرح في السادس من هذا الشهر بأن التصويت في الانتخابات التشريعية المقبلة سيكون على الأفراد، وليس على القائمات، وذلك باعتماد نتائج الاستشارة الوطنية».
على صعيد آخر، انتقدت منظمة العفو الدولية فتح السُّلطات التونسية تحقيقات جنائية ضد أكثر من 20 نائباً من نواب المجلس المنحل، وقالت إن «التحقيقات كانت ذات دوافع سياسية، وهي الأحدث في سلسلة من التحركات القمعية المقلقة للغاية من قبل السلطات التونسية»، وشددت على ضرورة وقف هذه التحقيقات على الفور، على حد تعبيرها.
وقالت مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة إنه «يجب على السلطات التونسية إنهاء الملاحقة السياسية للنواب، واحترام حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وحماية هذه الحقوق وتعزيزها وإحقاقها، بما يتماشى مع التزامات البلاد الدولية في مجال حقوق الإنسان»، مضيفة أن «التراجع عن صون الحقوق المدنية والسياسية الأساسية يجب أن يتوقف» وهو ما يمثل ضغوطا إضافية على السلطات التونسية، خصوصاً أنها تأتي غداة دعوة البرلمان الأوروبي لاحترام واستعادة المؤسسات الدستورية في تونس، وبرمجته زيارة إلى تونس الأسبوع المقبل.
من جهة ثانية، شهد حزب العمال اليساري، الذي يقوده حمة الهمامي، استقالة 65 عضواً، لكن قيادة الحزب أوضحت أن ثُلثي الموقعين على بيان الانسحاب، أي 43 من إجمالي 65 منسحباً، «ليسوا أعضاء في الحزب، بل من العناصر الشبابية وأغلبهم حديثو الانخراط، والبقية انقطعت علاقته بالحزب منذ سنوات، ومنهم من يعتبر مجرد صديق ليست له رابطة تنظيمية قانونية، وقلة فقط هم أعضاء ناشطون في الحزب، لكنهم انجروا وراء وائل نوار عضو اللجنة المركزية السابق».
كما أوضح الحزب أن اللجنة المركزية للحزب تنبهت إلى «ممارسات وائل نوار وأنشطته وعلاقاته المشبوهة، الرامية إلى تخريب الحزب من الداخل، فاتخذت في حقه قراراً بالطرد» على حد تعبيره، لكن نوار قال إن هذا «القرار يأتي بعد مسار كامل من الصراع ضد البيروقراطية الماسكة بقيادة الحزب، وانحرافها بتوجهاته ومبادئه» على حد تعبيره.

قد يهمك ايضا 

الرئيس التونسي قيس سعيد يُمدِّد حالة الطوارئ حتى نهاية العام الحالي

محاكمة نائب تونسي بسبب تدوينات ضد الرئيس قيس سعيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في تونس حول نظام الاقتراع للانتخابات البرلمانية جدل في تونس حول نظام الاقتراع للانتخابات البرلمانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab