طرابلس - العرب اليوم
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالإعلان رسميا عن إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها بعد عامين من الإغلاق بسبب المواجهات العسكرية.. وبحسب بيان منشور على موقع الأمم المتحدة، اليوم السبت: "رحب الأمين العام بالافتتاح الرسمي للطريق الساحلي في ليبيا، بحضور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اعتبارًا من 30 يوليو/تموز 2021"، مضيفا: "هذا تطور مهم طال انتظاره للشعب الليبي".وتابع البيان: "ويرحب الأمين العام بشكل خاص بالجهود الحاسمة للجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 ويعرب عن تقديره للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا على دعمهما في الوصول لهذه الخطوة الحاسمة".وجدد غوتيريش "دعوته لجميع أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين المعنيين للإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الليبي المبرم في أكتوبر/تشرين الأول 2020، والعمل معًا لتنفيذ خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي وإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021".وأعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المعروفة بـ "5+5"، أمس الجمعة، رسميا فتح الطريق الساحلي الواصل بين شرق البلاد وغربها؛ وذلك تنفيذا لاتفاق جنيف بشأن وقف إطلاق النار.وتشكلت اللجنة العسكرية "5+5" عقب مؤتمر برلين الأول حول ليبيا؛ حيث تقرر اختيار خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وخمسة عسكريين آخرين من حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فايز السراج، لتثبيت وقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أشرف رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة على إعادة فتح الطريق الساحلي الحيوي الرابط بين شرق البلاد وغربها، لكن اللجنة العسكرية قالت بعد ذلك إن الفتح لن يتم إلا بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتأمين.وأُغلق الطريق الساحلي في ليبيا منذ نحو عامين على خلفية المواجهات العسكرية بين قوات حكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قبل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين العام الماضي ضمن المحادثات العسكرية التي ترعاها الأمم المتحدة.ويعد الطريق الساحلي الأهم الرابط بين مدن شرق ليبيا وغربها، كونه معبرا مباشرا يخفف المعاناة على المسافرين في كلا الاتجاهين، إذ يجبرون أثناء إغلاقه إلى قطع مسافات مضاعفة عبر طرق غير آمنة.وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي، في 16 مارس/آذار الماضي.وعُهد إلى المجلس الرئاسي والحكومة إدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، بنهاية العام الجاري؛ وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.
قد يهمك ايضا
أنطونيو غوتيريش يأمل باجتماع الرباعية الشرق أوسطية خلال أسابيع
كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مؤتمر ميونخ للأمن
أرسل تعليقك