القاهرة _ العرب اليوم
شارك المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد أحمد حسين، في أعمال المؤتمر العالمي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، الذي عقد في القاهرة، تحت عنوان: "دور الفتوى في استقرار المجتمعات"، على مدار يومين، بدعوة من مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ شوقي علام.
وترأس المفتي العام الجلسة الأولى للمؤتمر، والتي كانت بعنوان: "الإفتاء وتحقيق السلم المجتمعي"، وشارك فيها بعض علماء العالم، كما قدّم بحثا إلى المؤتمر، بعنوان: " من فوضى الإرهاب إلى فوضى الإسلاموفوبيا"، بين فيه أن الإسلام دين هداية، ورحمة، ويتسم بالوسطية، رافضاً اتهامه بالإرهاب والتطرف، مبيناً أن من الغلو والظلم وصم الإسلام بالإرهاب، وأنه ينبع من حقد على هذا الدين الحنيف.
وأشار إلى أن بعض المسلمين يساعدون على تحقيق مآرب المتربصين بهم، وبإسلامهم، من خلال أعمالهم الفظة، ومواقفهم المتعنتة التي تشوه الدين، وتعطي صورة قاتمة عنه، ومن ذلك ما بات يعرف لدى كثير من الأوساط، وبخاصة الثقافية، والإعلامية، والسياسية بظاهرة (الإسلاموفوبيا)، التي تعبر عن خوف من جبروت الإسلام وطغيانه، وهو من ذلك براء.
وأثنى على القائمين على المؤتمر وعقده في هذا الوقت، الذي تزايدت فيه أعمال التطرف المنسوبة إلى الإسلام وهو منها براء، موضحاً أن هذا المؤتمر يهدف إلى ضرورة تصحيح صورة الإسلام لدى الآخر، مع ضرورة الاستفادة من تطور العلم، وتفهم الرأي المخالف لنشر الإسلام.
والتقى المفتي العام على هامش المؤتمر بالعديد من الشخصيات الرسمية والشعبية المشاركة في أعماله، وأطلعهم على الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، ومقدساته، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
أرسل تعليقك