غضب سياسي في العراق بعد قرار منح قناة خور عبدالله للكويت
آخر تحديث GMT11:12:30
 العرب اليوم -

غضب سياسي في العراق بعد قرار منح قناة "خور عبدالله" للكويت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب سياسي في العراق بعد قرار منح قناة "خور عبدالله" للكويت

قناة "خور عبدالله"
بغداد - احمد العبيدي

تسبّب قرار الحكومة العراقية بمنح قناة "خور عبد الله" البحرية في الخليج العربي في محافظة البصرة، جنوب العراق، للكويت، بحدوث أزمة بين سياسيين وبرلمانيين عراقيين رافضين للقرار، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
 
ورفض وزير النقل العراقي السابق عامر عبد الجبار، تنازل الحكومة العراقية عن القناة للكويت دون مقابل، مؤكدًا أنّ القناة "عراقية صرفة ولا حق للكويت فيها"، حيث أشار إلى تخصيص مجلس الوزراء العراقي، في اجتماعه الأخير، مبلغ 750 ألف دولارًا لترسيم الحدود بين العراق والكويت، مبينًا خلال مقابلة متلفزة، أن رئيس الوزراء العراقي الذي وافق على منح "خور عبد الله" للكويت، يسير على نهج الأخطاء الذي سارت عليه الحكومة السابقة.
 
واعتبر عبد الجبار أن التنازل عن القناة للكويت "يمثل إحدى مهازل البرلمان العراقي السابق الذي صادق على اتفاقية ترسيم الحدود"، مطالبًا الحكومة العراقية بانتهاج السبل القانونية لترسيم الحدود بين البلدين.
 
كما حمل الوزير والنائب السابق وائل عبد اللطيف الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي، مسؤولية هذا الملف ومنحها للكويت حسب قوله، حيث قال عبر لقاء متلفز تابعته "العرب اليوم" إن مجلس النواب ومجلس الوزراء برئاسة المالكي يتحملون وزر هذا القرار الذي اثر على حيثيات الاقتصاد وحدود العراق، داعيًا كافة المحامين والقانونين إلى وقفة جادة في المحاكم لانهاء هذا الملف قبل فوات الاوان.
 
وفي السياق، قالت النائبة عن حركة إرادة، حنان الفتلاوي، إنّها طلبت من رئيس البرلمان سليم الجبوري، توجيه سؤال برلماني إلى العبادي بشأن التنازل عن القناة للكويت، موضحة خلال مؤتمر صحافي، الخميس الماضي" أن سؤالها سيتضمن الاستفسار من العبادي عن سبب منح القناة للكويت، و"عما إذا كان خيانة عظمى وحنثًا باليمين"، بحسب وصفها.
 
كما انتقدت عضو البرلمان العراقي عن جبهة الإصلاح، عالية نصيف، بشدة تصويت مجلس الوزراء العراقي على منح القناة للكويت، معتبرة ذلك "خيانة" للعراق، موضحة أن "مجلس الوزراء قام بالتصويت على منح قناة خور عبد الله للكويت، وتخصيص 750 ألف دولارًا كتكاليف ترسيم للحدود البحرية مع الكويت، على الرغم من معرفة الجميع بأنها ملك عراقي صرف"، مشيرة في بيان أن القناة "غير مشمولة بالقرارات الدولية، ومن يتعذر بهذا العذر الباطل فهو يحاول خداع الشعب العراقي".

وطالبت نصيف، الحكومة العراقية بالكشف عن "أسباب تصرّفها بأملاك الشعب بمنح ما لا تملك إلى من ليس له حق بالتملك"، وقالت إنّ "الله سيحاسب المسؤولين عن هذه الجريمة".
 
واعتبر عضو البرلمان العراقي عن محافظة البصرة عادل المنصوري، أنّ منح القناة العراقية للكويت "خيانة كبيرة ومخالفة قانونية"، مؤكدًا، في بيان، أنّ "الحكومة لا تمتلك الحق بمنح الأراضي والممتلكات العراقية"، معتبرًا أن منح "خور عبد الله" للكويت عن طريق التصويت في مجلس الوزراء "فيه ظلم كبير للشعب العراقي"، مطالبًا الحكومة بمراجعة "الخطأ" الذي وقعت فيه.
 
من جانبه أكد وزير النقل، كاظم الحمامي، أن العراق تحول إلى "دولة مغلقة بحريًا" بعد المصادقة على اتفاقية خور عبدالله مع الكويت في جلسة مجلس الوزراء الماضية، مؤكدًا في بيان صحفي اطلعت عليه "العرب اليوم" إن هذا القرار هو هفوة كارثية ثانية ترتكب بحق العراق"، مبيناً أن "الهفوة الأولى كانت عام 1975 عندما فرط العراق بمدخل شط العرب لصالح إيران".
 
كما أشار وزير النقل إلى أن المصادقة على هذه الاتفاقية "أطاح بسيادة العراق على آخر ما تبقى له من الممرات الملاحية التي تربطنا بالخليج".
 
من جانب آخر أكد الناطق الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء، سعد الحديثي، بأن قرار مجلس الوزراء الأخير بشأن خور عبدالله، هو "إجراء فني لا يترتب عليه وضع حدود أو تغيير حدود قائمة"، فيما خرج المئات من أهالي البصرة في تظاهرة احتجاجًا على اتفاقية خور عبد الله، والتي  تعطي الكويت الأولوية في التحكم بالقناة الملاحية الأهم تقريبًا في مياه العراق الإقليمية.
 
وكان مجلس النواب صوت، في اغسطس/آب عام 2013، على مشروع قانون تصديق الاتفاقية بين العراق والكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله، وتتعلق بآليات استخدام ميناء خور عبد الله من قبل العراق والكويت والذي حُفر من قبل الجانب العراقي فقط، عام 1964، فيما تتضمن وضع خطة مشتركة لضمان سلامة الملاحة في الخور وديمومتها وتنفيذها.
 
ويقع خور عبدالله، وهو ممر عراقي، في شمال الخليج العربي ما بين جزيرتي بوبيان و وربة الكويتيتان وشبه جزيرة الفاو العراقية، ويمتد إلى داخل الأراضي العراقية مشكلا خور الزبير الذي يقع به ميناء أم قصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب سياسي في العراق بعد قرار منح قناة خور عبدالله للكويت غضب سياسي في العراق بعد قرار منح قناة خور عبدالله للكويت



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab