كيف تحاول تركيا استمالة إيطاليا إلى معسكرها في ليبيا
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

كيف تحاول تركيا استمالة إيطاليا إلى "معسكرها" في ليبيا؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف تحاول تركيا استمالة إيطاليا إلى "معسكرها" في ليبيا؟

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو
طرابلس - العرب اليوم

 تسعى تركيا جاهدة إلى إنشاء ما يشبه "المعسكر" في الأزمة الليبية، وتحاول استمالة قوى دولية إلى حلفها الداعم لحكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة.ويبدو أن أنقرة باتت على وشك "جر قدم" روما إلى المعسكر الجديد، بعد أن غازلت الحكومة الإيطالية بأكثر من طريقة على مدار الأشهر القليلة الماضية.ويرى مراقبون أن تركيا تحاول جاهدة استمالة إيطاليا إلى معسكرها، تارة عبر ما بات يعرف بـ"دبلومسية كورونا" ممثلة في إرسال المساعدات الطبية إلى روما، وأخرى استخباراتيا من خلال تحرير المخابرات التركية فتاة إيطالية كانت مختطفة في كينيا على يد جماعة متشددة.

وتحدث المحلل السياسي إسماعيل كابان إلى "سكاي نيوز عربية"، مؤكدا أن "مواقف إيطاليا منذ ما قبل الأزمة الليبية كانت إيجابية تجاه تركيا، مقارنة ببقية دول الاتحاد الأوروبي"، التي كانت دائما على خلاف مع سياسات أنقرة، خاصة مع الابتزاز التركي المتكرر لأوروبا بورقة اللاجئين. وأضاف كابان: "مع اندلاع الأزمة الليبية، اقتربت إيطاليا أكثر من المعسكر التركي، خاصة عندما أيقنت أن مصلحتها في ليبيا وشرق المتوسط تتلاقى مع مصالح تركيا".وفي مواجهة المعسكر الرافض لتدخلها العسكري في ليبيا، يبدو أن أنقرة تبذل كل ما في وسعها لصد الضغوط التي تتعرض لها، بتشكيل جبهة داعمة لها.

ولكسب موقف موال من قبل إيطاليا في هذا الملف، أو لضمان سكوتها على الأقل، تجنبت تركيا انتقاد الاتفاق البحري الأخير بين روما وأثينا، وكأنها ترد لها المعروف عندما تجنبت روما انتقاد اتفاقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة طرابلس فائز السراج، البحري والأمني.المواقف التركية والإيطالية المنسجمة فيما يخص الأزمة الليبية، اتضحت أكثر خلال زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى أنقرة، الجمعة، ولقائه نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، حيث أكد المسؤولان أنهما سيعملان معا حتى الوصول إلى حل للملف الليبي المعقد.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي تلى المحادثات، ووجه تشاوش أوغلو انتقادات للعملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لمراقبة حظر الأسلحة إلى ليبيا.وقال الوزير التركي: "بصفة عامة فإن عملية إيريني لا تسهم في إيجاد حل لمشكلة ليبيا ولا لحظر الأسلحة. أردت أن أقول هذا بصراحة".وليس مستغربا أن تنتقد تركيا العملية، فهي أكبر مورد للأسلحة، بل والمرتزقة، لدعم ميليشيات طرابلس المتشددة في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي. وفي المقابل أكد دي مايو أن إيطاليا "عملت دائما على دعم الشعب الليبي وكنا مع التفاوض مع جميع الأطراف الليبية، كما كنا نتواصل مع جميع الدول التي كان لها دور هناك".

وتابع: "ليبيا لا تبعد سوى مئات الكيلومترات عن سواحلنا الجنوبية ونحن مع وحدة وسيادة أراضيها خاصة لمنع أي نشاطات إرهابية تنطلق منها. نضغط باتجاه الإسراع في تعيين ممثل دولي خاص لإعطاء إشارة لجميع الأطراف الليبية بأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مهتمان بوقف إطلاق النار في ليبيا وإطلاق المسار السياسي للتوصل إلى حل دائم".

قد يهمك ايضا :

 تركيا ممتعضة من المهمة الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة على ليبيا

الجيش الليبي ينشر لقطات مصورة تفضح ميليشيات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تحاول تركيا استمالة إيطاليا إلى معسكرها في ليبيا كيف تحاول تركيا استمالة إيطاليا إلى معسكرها في ليبيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab