الحزب الحاكم يعلن البشير مرشحه لانتخابات 2020
آخر تحديث GMT05:00:06
 العرب اليوم -

الحزب الحاكم يعلن البشير مرشحه لانتخابات 2020

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحزب الحاكم يعلن البشير مرشحه لانتخابات 2020

الرئيس عمر حسن البشير
الخرطوم ـ العرب اليوم

 أعلن الحزب الحاكم في السودان أمس أن الرئيس عمر حسن البشير سيكون مرشحه إلى الرئاسة في انتخابات 2020 لولاية ثالثة، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأعلن مجلس شورى الحزب البشير مرشحا، وذلك عقب اجتماع عقد في وقت متأخر من أول من أمس، رغم أن دستور البلاد يسمح بولايتين رئاسيتين.

وأفادت الوكالة أن «مجلس الشورى القومي اعتمد المشير عمر حسن البشير مرشحا لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2020». إذ قال كبشور كوكو، رئيس المجلس للصحافيين أمس بأن «كل أجهزة الحزب اعتمدت البشير مرشحا للرئاسة في انتخابات 2020. وقد اتخذنا الإجراءات اللازمة لذلك».

ويسمح النظام الأساسي للحزب بتولي الرئاسة لفترتين، على أن يكون رئيس الحزب هو مرشحه إلى انتخابات الرئاسة. لكن الوكالة أوضحت في هذا السياق أن «مجلس الشورى القومي جاز للمؤتمر الوطني تعديلات النظام الأساسي».

من جهته، قال الدكتور علي الحاج، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكومة، إن حزبه لم يقرر حتى الآن موقفه من إعادة ترشيح الرئيس عمر البشير، معتبراً أن الأمر سابق لأوانه، وأضاف موضحا «نحن لا نتحدث عن أشخاص، بل عن برامج... ولدينا أجندة للترشيح سنعلنها في الوقت المناسب»، مبرزا أن حزبه تسلم دعوة للنقاش حول مسودة مشروع قانون الانتخابات، وأن عضوية الحزب تشارك في اللجنة التي تشكيلها، بمشاركة عدد من الأحزاب لبلورة آرائهم حول قانون الانتخابات.

بدوره، قال الدكتور جبريل إبراهيم، نائب رئيس «نداء السودان»، رئيس حركة العدل والمساواة لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يرى غرابة في ترشيح مجلس شورى المؤتمر الوطني الحاكم للبشير لدورة ثالثة، وذلك في مخالفة صريحة للنظام الأساسي للحزب ولدستور السودان الانتقالي، حسب تعبيره.

وانتقد إبراهيم حزب المؤتمر الوطني الحاكم، واتهمه بأنه أوصل البلاد إلى الدرك، وقال إن الحل «يكمن في إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إدارة وإشراف حكومة قومية انتقالية، بعد إجراءات إصلاحية ضرورية في كل ما يتعلق بالانتخابات لضمان نزاهتها»، مشدداً على أن المعارضة تقف ضد أي انتخابات مزورة بإشراف الحكومة الحالية، بغض النظر عمن يكون مرشح الرئاسة. واعتبر أن المؤتمر الوطني يسعى إلى إشغال السودانيين بالانتخابات لشرعنة نفسه.

وكانت الحركة الشعبية–شمال، بقيادة مالك عقار، قد حددت في بيان لها أواخر يوليو (تموز) الماضي شروطها للمشاركة في أي انتخابات قادمة، وعلى رأسها عدم ترشيح البشير، أو تعديل الدستور، ووقف الحرب باتفاق سلام عادل وشامل، وتوفير الحريات من ضمن قضايا أخرى. كما شددت على أن «مقاومة الدستور ورفض ترشيح البشير جزء هام لاستنهاض الجماهير... وهي عملية طويلة ومعقدة ولا بد من خوضها»، وقالت إن ترشيح البشير مخالف لدستور السودان لعام 2005.
ودعت الحركة الشعبية إلى إنشاء منابر جماعية لمقاومة ترشيح البشير، وتعديل الدستور كجزء من المعركة ضد الحكومة السودانية، وقالت إن أي حديث عن تعديل الدستور «لا يهمنا ويضر بقضيتنا في استنهاض الشعب والجماهير على درب مقاومة النظام... هذه المعركة بدأت بالأمس، وتستمر اليوم، ولا بد من خوضها دون وجل أو تردد».

وشهدت أورقة الحزب الحاكم في السودان جدلاً واسعاً حول ترشيح رئيس الحزب عمر البشير، والذي ظل في السلطة منذ عام 1989. علما بأن النظام الأساسي لحزب المؤتمر الوطني قبل إجراء التعديلات عليه لا يقر ترشيح البشير إلى دورة جديدة، حيث ينص على أن الرئيس يمنح دورتين للرئاسة، لكن بعد التعديلات أصبحت وجهة الحزب تتمثل في تجديد ولاية البشير لخوض دورة رئاسية، هي الثالثة له منذ انتخابات 2010، التي أقرتها اتفاقية السلام الشامل بين الحكومة السودانية ومتمردي جنوب السودان قبل استقلال دولة الجنوب.

وحسب عدد من المراقبين، فإن نواب المؤتمر الوطني لن يواجهوا صعوبات في تمرير تعديلات الدستور، تمهيداً لاستكمال ترشيح البشير لخوض انتخابات الرئاسة في 2020، فيما ترفض قوى المعارضة بشدة إجراءات تعديل الدستور، وترى أنها تكريس لحكم الفرد.

واستبق محمد يوسف كبر، نائب رئيس المجلس، اجتماعات الشورى بقوله إن البشير بات المرشح الأوفر حظاً من بين خمسة مرشحين آخرين. لكنه رفض الإفصاح عن أسمائهم.

وقال البشير في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الشورى إن بلاده «تتمتع بالأمن، وإقليم دارفور صار واقعاً بشهادة الأمم المتحدة، بل حتى المنظمات المعادية أكدت أن الإقليم بات يشهد أمنا واستقرارا، وهو ما أدى إلى خفض القوات المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)»، مشددا على أنه «لا يوجد الآن تمرد في دارفور باستثناء مجموعة من اللصوص... ومنطقتا جنوب كردفان والنيل الأزرق تشهدان سلاماً حقيقياً... هناك رغبة حقيقية في السلام، ونحن ننتظر بعض الإجراءات القليلة حتى نحقق سلاماً شاملاً».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزب الحاكم يعلن البشير مرشحه لانتخابات 2020 الحزب الحاكم يعلن البشير مرشحه لانتخابات 2020



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 19:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة
 العرب اليوم - مقتل فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط غزة

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا

GMT 18:10 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 12:54 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كاليدو كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 13:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

راموس يرفض اللعب في كأس العالم للأندية 2025

GMT 13:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

منافسة إسبانية سعودية لضم الإنكليزي ماركوس راشفورد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab