غزة - العرب اليوم
أطلقت لجنة المصالحة المجتمعية في غزة يوم الخميس، أولى جلساتها تجاه إنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من 10 سنوات ليشمل بحث الأضرار التي نتجت عن الانقسام وسبل معالجتها وتعويض المتضررين.
وأعلنت اللجنة وخلال انعقاد جلساتها بالتزامن شمال وجنوب قطاع غزة الصلح بين عائلات اللداوي وأبو لبدة شمال غزة، وعائلتي السلاوي (سلامة) وأبو حرب برفح، وعائلتي صبح والغلبان بخان يونس، الذين قضى أبناءهم في أحداث 2007 التي أدت إلى الانقسام المؤسف.
وحضر الجلسة قيادات من حركتي حماس والتيار الإصلاحي لفتح وعدد من الوجهاء والأعيان والشخصيات الاعتبارية، وعوائل الضحايا، الذين أعلنوا بدورهم قبولهم للصلح والعفو وإسقاط أي حقوق.
ومن المقرر أن يُغطي صندوق لجنة التكافل الوطني النفقات الخاصة بعمل لجنة المصالحة المجتمعية، والذي سيتم تغطيته من بعض الدول العربية.
وقال القيادي في حركة حماس محمد أبو عسكر إن اللجنة ستشرع بعد عيد الأضحى بتسليم الديات لأسر أخرى لإنهاء هذا الملف.
وبين أنه تم الاتفاق على آليات لتعويض كافة الضحايا، وسيتم تشكيل لجان لحصر الأضرار التي لحقت بالمواطنين خلال هذه الفترة.
كما سيتم الإفراج عن أشخاص والسماح لآخرين بالقدوم لقطاع غزة، وهي ضمن المراحل القادمة في الملف.
وكانت لجنة المصالحة نالت مباركة أغلبية وطنية تتمثل في مشاركة 8 فصائل من أصل 13، وتتشكل من (فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية والقيادة العامة والصاعقة)، دون أن تعارضها الجبهة الشعبية التي طلبت وقتًا لدراسة قرار انضمامها للجنة.
وتشكلت اللجنة من سبعة أشخاص أساسيين ولجان أخرى مساندة من ذوي الاختصاص لتبدأ إحصاء أعداد ضحايا الأحداث سواء الذين استشهدوا أو المصابين وتحديد نسبة الإعاقة، وبقية الخسائر المادية الناتجة عنها.
أرسل تعليقك