بعد إعلان جامعة القاهرة عن فتح تحقيق لمعرفة أسباب تسلل فيروس كورونا لمعهد الأورام، وإصابة 17 من الطاقم الطبي بالمعهد، إثر مخالطتهم لممرض، تسلل الفيروس مجدداً ليصل للطواقم الطبية في مستشفيات جامعتي عين شمس والأزهر.
وأكد الدكتور أيمن صالح، مدير مستشفيات جامعة عين شمس، اكتشاف حالة إيجابية لطبيب امتياز من أطباء مستشفى النساء والتوليد بمستشفيات الجامعة، مؤكداً أن الطبيب كان بصحبة والده الذي أصيب بفيروس كورونا، وتم التأكد من إصابة الطبيب أيضاً ونقله لمستشفى العزل.
وقال إنه تم عمل فحص لجميع المخالطين للطبيب في المستشفى والقسم، والحصول على عينات منهم، للتأكد من إصابتهم بفيروس كورونا من عدمه، مضيفاً أن النتائج ستظهر عصر اليوم الأحد.
في سياق متصل أعلن المركز الإعلامي بجامعة الأزهر إصابة ممرض بأحد المستشفيات التابعة للجامعة بفيروس كورونا.
وقال إنه وفي إطار المتابعة الدائمة والمستمرة لقطاع المستشفيات الجامعية، تم الإفادة بممرض، لم يحضر إلى المستشفى الذي يعمل فيه منذ 25 مارس الماضي، وكان قد خضع لعملية زراعة كلى بأحد المستشفيات الكبرى، وتبين فيما بعد إصابته بفيروس كورونا وتحويله لأحد مستشفيات العزل.
وأوضح المركز الإعلامي أنه تم على الفور عمل عزل لكل من سبق وخالط المريض، وإخضاع الجميع لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة، مضيفاً أنه تم تسليم مستشفيات جامعة الأزهر، كافة الأدوات الوقائية اللازمة لوقاية الأطقم الطبية من الإصابة بفيروس كورونا.
وأكد المركز أن الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة وبالتعاون والمتابعة مع الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الطب، وجميع عمداء كليات الطب وجهوا بأن تقوم المستشفيات الجامعية بعمل التحاليل اللازمة لجميع الأطقم الطبية العاملة في مستشفيات جامعة الأزهر، على نفقة الجامعة، وكذلك كل ما يلزم من إجراءات صحية وعلاجية.
من جانبها طالبت نقابة الأطباء وزارة الصحة بإبلاغها بالأعداد الحقيقية للمصابين من الأطباء بفيروس كورونا، تمهيداً للتواصل مع أسرهم، وعائلاتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم.
وقال الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام النقابة لـ"العربية.نت" إن النقابة لا تعلم بالعدد الحقيقي للأطباء المصابين بفيروس كورونا، ولكنها تتقصى المعلومات عنهم من بعض زملائهم الذين يبلغون النقابة بأسمائهم، لسرعة توجيه الدعم لهم، مضيفاً أن النقابة علمت بإصابة نحو 10 أطباء، من زملاء لهم، كان من بينهم الطبيب الدكتور أحمد اللواح الذي توفي فى بورسعيد إثر مخالطته لمريض، وكذلك الدكتور أحمد عبدالله استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى دمياط والذي تعافى من الفيروس.
وقال إن النقابة أرسلت خطاباً رسمياً لوزارة الصحة تطلب فيه موافاتها بأسماء الأطباء وأعداد الأطباء المصابين بالفيروس خلال عملهم، وحالتهم الصحية، وكل المعلومات التي تسهل للنقابة سرعة تقديم الدعم لهم ولأسرهم، مضيفاً أن الوزارة لم ترد حتى الآن، وتتجاهل إبلاغ النقابة بأسماء وأعداد الأطباء المصابين.
وأضاف أن هناك بعض المستشفيات لا توفر أدوات الوقاية اللازمة لأطبائها، ولذلك ناشدت النقابة الوزارة وكل مديري المستشفيات بتوفير كافة ما يلزم من إجراءات وقائية، للطواقم الطبية التي تتصدر الصفوف فى مكافحة الفيروس القاتل، ليستطيع استكمال مهمته فى التصدى للمرض، بدلا من أن يتحول هو نفسه لمصدر للعدوى وتفشى الوباء.
وقال أمين عام النقابة إن النقابة طالبت بتخفيف الزحام بالمستشفيات عن طريق إيقاف العمل بالحالات والتدخلات الطبية غير العاجلة، التى يمكن تأجيلها، مع ضرورة وضع بروتوكول عاجل لفحص وإجراء التحاليل لأعضاء الفريق الطبى، الذين يتعاملون مع الحالات المشتبه بإصابتها، دون انتظار ظهور أعراض مرضية عليهم.
وأضاف أن النقابة طالبت كذلك بتخصيص مستشفى بكل محافظة أو قسم بكل مستشفى لعزل وفحص أعضاء الفريق الطبى المشتبه بإصابتهم، لحين ظهور نتائج الفحوص والتحاليل فى أسرع وقت ممكن.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الأوقاف المصرية تزيل اسم حسن البنا من مسجد
وزارة الأوقاف المصرية تحذر من الخروج للتظاهر الجمعة وتعتبره خيانة للدين والوطن
أرسل تعليقك