قضاة ليبيا يتعرضون لـ«تهديدات» خلال نظر الطعون الانتخابية
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

قضاة ليبيا يتعرضون لـ«تهديدات» خلال نظر الطعون الانتخابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قضاة ليبيا يتعرضون لـ«تهديدات» خلال نظر الطعون الانتخابية

الانتخابات في ليبيا - صورة أرشيفية
طرابلس - العرب اليوم

كشف المجلس الأعلى للقضاء في ليبيا عن بعض كواليس عملية نظر الطعون ضد المرشحين في الانتخابات الرئاسية وقبولها، مشيراً إلى أن بعض القضاة تعرضوا لـ«التهديد والترهيب»، كما منعوا من دخول المحاكم.وكان مسلحون قد قاموا بطرد قضاة من محكمة الاستئناف في مدينة سبها (جنوب)، وحالوا دون وصولهم إلى ديوان عام المحكمة لمنعهم من النظر في الطعن الذي تقدم به سيف الإسلام، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، بعد إبعاده من القائمة الأولية للترشح للرئاسة.
وقال المجلس الأعلى للقضاء في بيان، مساء أول من أمس، إنه استند في إصدار اللائحة التنفيذية لإنشاء آلية تعيين، وتحديد مهام لجان الطعن والاستئناف، وقواعد وأماكن تقديم الطعون والاستئناف، إلى قانون انتخاب رئيس الدولة، وتحديد اختصاصاته، مضيفاً أنه «قبل بالقانون، وأنزله بصعوبة... ومارس هذا الاستحقاق بشجاعة ومهنية وحكمة وصبر، ولم تنل منه الأقلام والحناجر المأجورة».
وتحدث المجلس عن اتهام بعض قضاته بـ«الرشوة»، وعدم الدفاع عنه، وقال إن مؤسسة القضاء «وقفت وحدها، ولم يدافع عنها حتى كثير من المحسوبين عليها، بل وقع قضاتها ضحية التهديد والترهيب، وحيل بينهم وبين دخول المحاكم».
وتابع المجلس موضحا: «لقد ثبت يقيناً أن جميع الاتهامات لبعض القضاة بتلقي رشى، كانت محض افتراءات وأراجيف وكذب بواح؛ وجرائم تم رصدها وأحيلت إلى مكتب النائب العام لتتبعها، وتقديم مقترفيها إلى العدالة». مؤكدا أن «القضاة لا يصنعون القانون، بل يطبقونه وينزلون أحكامهم واجتهاداتهم في ذلك بين مصيب بأجرين، وغيره بأجر واحد». ومضى المجلس الأعلى للقضاء متحدثاً عما سماه «حملة مشبوهة بهدف النيل من بعض رجاله» مستدركاً أن القضاء الليبي «موحد وسيظل كذلك، وزمن الصمت وصبر الحليم قد بلغ منتهاه، وآن الأوان للتصدي لكل مفترٍ». ودفاعاً عن المؤسسة القضائية ومحاولات النيل منها، قال المجلس إن القضاة «لا يخشون إلا الله، ومستعدون لدفع ثمن النزاهة، ولسوق المجرمين إلى العدالة»، مضيفاً أن «أي عوار قد يقع في القوانين يتم تصويبه، وتعديله من خلال السلطة التشريعية، وليس من القاضي الذي يمارس رقابة لاحقة على القانون».
كما نوه المجلس إلى أن «الطعون الدستورية الموجهة إلى القانون ينعقد الاختصاص بها للمحكمة العليا، وليس للمجلس الأعلى للقضاء، الذي يمارس اختصاصاته على محاكم الاستئناف، وكل المحاكم والهيئات القضائية الكائنة في نطاقها فقط»، لكنه أكد التزامه «بعدم لعب أي دور سياسي بجميع أشكاله».
في سياق ذلك، قال المجلس إنه تم منع جميع أعضاء الهيئات القضائية، وهم أعضاء إدارة التفتيش على الهيئات القضائية، والقضاة والمستشارين في المحاكم المشار إليها، وأعضاء النيابة العامة، وأعضاء إدارة القضايا، وأعضاء إدارة المحاماة العامة، وأعضاء إدارة القانون، من الترشح في أي انتخابات رئاسية أو نيابية، أو غيرها خارج الهيئات القضائية.
وانتهى المجلس الأعلى للقضاء مطمئناً جميع الليبيين على سير مؤسسة القضاء، مؤكدا أنها «لن تخذلهم مهما كان الثمن، ومهما حاول كل متربص».
وفتحت عملية الطعون ضد المرشحين، وقبولها من المحاكم في سبها وطرابلس وبنغازي، الباب للتشكيك في ذمم القضاة بدعم مرشحين بعينهم، وذهب كل معسكر في اتهام الآخر. لكن فوزي اللولكي، أمين عام المنظمة الليبية للتنافس الاقتصادي، قال إن الزجّ بالقضاة في العملية السياسية والانتخابات «يضرّ الدولة والكيان القضائي نفسه».

قد يهمك ايضا 

قبول طعنين ضد ترشح عبد الحميد الدبيبة لإنتخابات الرئاسة الليبية

عبد الحميد الدبيبة يقدم أوراق ترشحه لرئاسة ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضاة ليبيا يتعرضون لـ«تهديدات» خلال نظر الطعون الانتخابية قضاة ليبيا يتعرضون لـ«تهديدات» خلال نظر الطعون الانتخابية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab