طرابلس – العرب اليوم
ردود أفعال واسعة أحدثتها تصريحات آمر غرفة عمليات "سرت – الجفرة" التابعة لحكومة الوفاق السابقة بشأن طريق "سرت- مصراته" بعد أن رآها البعض تضع المزيد من العراقيل أمام جهود إنهاء الحرب والمضي قدما بالعملية السياسية.
400 مسلح
وبحسب مراقبين في الشأن الليبي، فإن تصريحات بيت المال المتكررة يرجع سببها إلى أن عناصر قواته المقدرة بأربعمئة مسلح من مدينة مصراته، فرضت على بيت المال عدم فتح الطريق إلا بعد الحصول على مبلغ مالي قُدر بمليار دينار ليبي.
ووفق الخبير العسكري سالم الدينالي، فإن بيت المال لا يستطيع أن يفرض أي حل بشأن الطريق، دون إرضاء العناصر المسلحة في مصراته، وهذه الأخيرة تريد الاستفادة ماديا لأقصى حد ممكن، مبينا أن مصادر من داخل مصراته أكدت له أن العناصر مستعدة لتخفيض شرطها البالغ مليار دينار إلى ربع مليار لكي تقوم بفتح الطريق الرابط بين سرت ومصراته.
وأشار الدينالي إلى أن بيت المال أوضح لبعض مفاوضيه أن المبلغ الذي يطلبه من الدولة، مرتبات متأخرة لعناصر تابعة له، وكذلك تكاليف تموين وعلاج وبدل فاقد في الآليات.
مطالب المليشيات
وبحسب الخبير في الجماعات المسلحة، شرف الدين الشامس، فإن بيت المال أصر على تحقيق مطالب العناصر التابعة له، وسيسعى بعد الحصول على المبلغ المالي للحصول على عفو عن هؤلاء المسلحين.
وبين الشامس، أن بيت المال يقوم بتحشيد عناصره في منطقة ”الوشكة“، وهي أقرب نقطة من جهة الغرب لمدينة سرت، مبينا أن هذا التحشيد يهدف لمنع المرور من هذه الطريق الحيوية.
ووفق احد المهتمين بالشأن الليبي، عبد السلام العمراني، فإن تصريحات بيت المال تدور دائما حول وجود مرتزقة روس في مطار سرت، رغم أن لجنة 5+5 تأكدت من خلو القاعدة من أي عناصر أجنبية، مضيفا أن البعثة الأممية وعددا من النواب، وكذلك أعيان مدينة سرت، تفقدوا القاعدة قبل وبعد عقد جلسة منح الثقة لحكومة الدبيبة، وكان ضمن الحاضرين رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري.
قد يهمك ايضا:
التحالف يعلن عن اعتراض مسيرة حوثية مفخخة أطلقت تجاه خميس مشيط
التحالف العربي يعلن بدء تنفيذ عملية عسكرية نوعية بضربات جوية موجعة ضد المليشيات الحوثية الإرهابية
أرسل تعليقك