الخرطوم - العرب اليوم
هدد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، باتخاذ إجراءات ضد بعض الدبلوماسيين الذين يحرضون ضد القوات المسلحة السودانية، مؤكداً التزامه بتنفيذ الاتفاق السياسي الموقع مع رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.ومنذ استيلاء قائد الجيش على السلطة بانقلاب عسكري في 25 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واجه ضغوطاً دولية وداخلية كثيفة، أجبرته على إعادة رئيس الوزراء إلى منصبه لتشكيل حكومة مدنية في البلاد.
وقال البرهان لدى مخاطبته ختام العام التدريبي للجيش بمدينة شندي شمال البلاد أمس، إن بعض أفراد البعثات الدبلوماسية يتجولون بين المواطنين، ويحرضون الناس «ليظهروا عداءهم للقوات المسلحة وليجدوا فرصة للتدخل في الشأن السوداني».
وأضاف «نحن نحذر من مغبة هذه التحركات، ولا يغلبنا اتخاذ أي إجراء ضد أي شخص يتطاول على أمن السودان وحرمة أهله أو أي شيء يمس هذا البلد».وحمل خطاب البرهان رسائل تهديدية مباشرة لبعض الأطراف بالداخل التي وصفها بـ«المتربصة» وتعمل على عزل قادة الجيش. وقال «لا يمكن للقوات المسلحة أن ترضخ مرة ثانية، ولو تم تقطيع رقاب قادتها، وهم لا يخافون من أي شخص».
وأشار إلى أن «القوات المسلحة ستظل حارسة وحامية لتراب الوطن، والتغيير الذي ضحى من أجله الشباب في ثورة ديسمبر (كانون الأول) المجيدة»، مضيفاً نؤكد للشعب السوداني أن «طريق الثورة والتغيير الذي التزمنا به سنسير فيه ونستكمله إلى أن يتم الانتقالي بالصورة المطلوبة».
وقال البرهان «وقّعنا اتفاقاً مع رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ونؤكد التزام ودعم الحكومة، وسنعمل معه على إنجاز مهام محددة، على رأسها معاش الناس وتحقيق الأمن واستكمال واستدامة السلام».
وقال «البعض يظن أن الجيش السوداني سينتهي، إذا ذهب البرهان، نقول لهم أنتم واهمون، سيظل الجيش موجوداً متمسكاً بعقيدته وببلده». وأكد أن القوات المسلحة مصممة على استكمال الفترة الانتقالية، تنتهي بقيام الانتخابات حرة نزيهة ينتخب فيها الشعب السوداني من يحكمونهم.
وأضاف «الآن تحررنا من كل القيود الحزبية التي كانت تمنعنا من العمل، ونقول لرئيس الوزراء، امضِ ونحن معك، وسنكون سنداً لك حتى نعبر بالسودان لنهاية الفترة الانتقالية نتوافق بعدها على إقامة انتخابات تفضي لنظام حكم ينتخبه ويرتضيه الشعب السوداني».
وقال «من يعتقدون أن القوات المسلحة وقادتها في أضعف حالاتهم، نقول لهم إننا كل يوم نزداد قوة، ولن نسمح أو نترك أي شخص يحاول أن يعبث بأمن الشعب السوداني». وأشار البرهان إلى أن الجيش السوداني قدم 16 شهيداً في الحدود الشرقية، في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت في منطقة «الفشقة» على الحدود الإثيوبية.
وقال، إن «واجب القوات المسلحة العمل والتهيئة لما هو قادم؛ لأن في مستقبل الأيام الظروف المحيطة بالبلد والدول المجاورة تواجه مشاكل تتطلب منا الاستعداد والقدرة لحماية البلاد».
وأبدى البرهان أسفه لسقوط شهداء في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على تقديم كل من أجرم في حق الشعب السوداني، للعدالة وإنصاف الضحايا في دارفور وأي مكان في البلاد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس السيادة السوداني يختار خليفة أحمد نائبًا عاما مُكلفا لجمهورية السودان
قرار جديد لمجلس السيادة السوداني وواشنطن تعتبر أن اتفاق حمدوك ـ البرهان لم ينهِ الأزمة
أرسل تعليقك