الخرطوم - العرب اليوم
أجمعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في مؤتمرها التأسيسي العام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على اختيار رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك رئيساً للهيئة القيادية، فيما اختارت الهادي إدريس عضو مجلس السيادة السابق وممثل المهنيين طه عثمان إسحاق نائبين للرئيس.واختير كذلك الواثق البرير الأمين العام لحزب الأمة القومي لمنصب الأمين العام للتنسيقية المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 600 شخص من القيادات السياسية والقوى المدنية وممثلي التنظيمات النسوية ولجان المقاومة والحركات المسلحة.
واستمر المؤمر التأسيسي لتقدم 4 أيام، وشهد مداولات ساخنة بسبب تباين المواقف بشأن تشكيل جبهة واسعة لمجابهة الحرب في السودان من قبل القوى المدنية.
وطالب حمدوك خلال كلمته في ختام المؤتمر طرفي النزاع الجيش وقوات الدعم السريع بالوقف الفوري لإطلاق النار والعودة لمنبر المفاوضات لإيجاد حل سياسي للصراع.
وقال "يأتي انعقاد هذا المؤتمر لأول مرة من تاريخ السودان بهذا العدد من الحضور وبهذا التمثيل من كل فئات الشعب السوداني.. أكثر من 600 شخص جاؤوا من أكثر من 24 دولة وجهة يحملون كل تنوع السودان من سحنات ولهجات ومن الأديان والأفكار والرؤى.. ويتوحدون على أهداف وقف الحرب وإنهاء معاناة شعبنا والعودة للمسار المدني الديمقراطي"
وأدان المشاركون ما وصفوها بانتهاكات ارتكبتها طرفا القتال – الجيش وقوات الدعم السريع – خلال 13 شهرا من الحرب. وطالب المؤتمر بضرورة عقد مائدة مستديرة تضم كل السودانيين في أسرع وقت، مستثنين من ذلك حزب المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته لمناقشة تحديات المرحلة الحالية وسبل إخراج البلاد الى بر الأمان.
وقال عضو حزب المؤتمر السوداني الحارث الحاج للخدمة التلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "لم يعد أمام الشعب السوداني من مخرج لهذه الكارثة الإنسانية القاتلة إلا أن تتوحد القوى المدنية في جبهة واحدة، وتقف كلها وترفض إعطاء المشروعية لهذه الحرب".
وأضاف "هذه الحرب لا يمكن أن تتوقف وأن تنتهي في ساحات المعارك".
وناشد أعضاء تنسيقية تقدم في بيانهم الختامي المجتمع الدولي ضرورة ممارسة الضغط على الطرفين للعودة للمفاوضات، معلنين عن ترحيبهم بالمبادرة السعودية الأميركية ومنبر جدة التفاوضي ومساعي وجهود الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والجهود المصرية.
ووقعت التنسيقية اتفاقا مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو مطلع العام الحالي يقضي بوقف ما وصفتها بالاعتداءات والانتهاكات وإطلاق سراح الأسرى.
وتقول تقدم إنها لا تزال تنتظر رد رئيس مجلس السيادة الانتقال الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للجلوس معها بعد إعلان رفضها التام اتهامها بالانحياز لأحد الأطراف في إشارة لقوات الدعم السريع.
قد يهمك ايضا
جدل في السودان حول فرص عودة حمدوك لرئاسة الحكومة
استطلاع يكشف تصدر حمدوك قائمة المرشحين لتولي رئاسة الوزراء في السودان
أرسل تعليقك