تونس - العرب اليوم
هنّأ رئيس الجمهورية قيس سعيد في بداية كلمته التي ألقاها إثر مشاركته اليوم الثلاثاء، في الدورة 21 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتوليه رئاسة المنظمة خلفا لرئيس مدغشقروعبّر سعيّد على إعتزازه لمشاركة تونس في هذه الدورة بصفتها عضوا في المنظمة
وأعرب عن حرص تونس على تكريس مبادئ الإندماج الإفريقي وتعزيز التعاون جنوب - جنوب وإستعدادها التام للمساهمة الفاعلة في الإرتقاء بعلاقات الشراكة والتعاون إلى أفضل المستويات لتحقيق إندماج حقيقي بين البلدان والتكامل الاقتصادي والتنموي
وقال رئيس الجمهورية في كلمته "واجهت قارتنا من المآسي الكثير وعانت الشعوب من الآلام والمجاعات الكثير وآن الأوان للنظر في الأسباب التي أدت إلى وأد أحلامنا في بداية الأعوام الستين لإخراج قارتنا من الأوضاع التي آلت إليها"
وإعتبر سعيّد أن أوّل الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية غياب العمل المشترك وغياب توحيد الأهداف
وأضاف "يجب أن تكون إفريقيا للأفارقة ولا يجب أن تبقى مكانا يتهافت عليه من يتهافت ولا سبيل لتحقيق هذا الحلم والهدف النبيل إلاّ بالعمل المشترك إنطلاقا من عزيمة مشتركة لتحقيق أهداف مشتركة... أحلامنا وإمكانياتنا كبيرة فلنعبّد الطريق معا لننطلق من الآلام إلى الآمال"
وشدد سعيّد على أن تونس تؤكّد على أهمية نقل التكنولوجيا والمعرفة وتعزيز قدرات الدول الافريقية في مجال التقنيات الحديثة التي يمكن أن تختصر الآجال
كما أكد أن تونس تدعو إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي والمجتمعات الذكية لجعل هذا الإنتقال قوّة دفع لتحقيق نمو مبتكر وشامل ومستدام والتشجيع على تحرير طاقات الشباب الإفريقي وتعزيز دورهم في الإندماج الاقتصادي في القارة الإفريقية
وشدّد سعيّد على أن تونس تؤكد على أهمية التوجّه نحو الإقتصاد الأخضر، قائلا "من تونس الخضراء ندعو إلى الإقتصاد الأخضر بالإستثمار في الطاقات النظيفة والمتجدّدة والتشجيع في هذا المجال لإحتواء آثار التغييرات المناخية"
وتابع رئيس الجمهورية "إن تونس تتطلع معكم إلى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع دول الأعضاء في "الكوميزا" من أجل تحقيق ما تنشده شعوبنا من تنمية حقيقية دائمة وإزدهار وسلم إجتماعيين وتطوير التبادل التجاري والاقتصادي وخلق ميادين وطرق جديدة للإستثمارات"
كما أكد سعيّد إستعداد تونس الكامل للإنخراط في التأسيس لمقاربات مشتركة لتحقيق ذلك ومساندة كل المبادرات في إتجاه ذلك، إيمانا منها بتحقيق الإستقرار والأمن، مشيرا إلى تقدّم تونس بترشحها لعضوية مجلس السلم والأمن في الإتحاد الإفريقي .
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك