ثمن سياسيون واكاديميون ورجال دين دور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بحماية المقدسات ضد ما تتعرض له من اعمال تهويد واغلاق وبخاصة المسجد الاقصى/ الحرم القدسي الشريف.
واشادوا بدور الاردن وجهود جلالة الملك في ازالة البوابات الالكترونية والكاميرات والحواجز التي قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتركبيها لإعاقة حركة المصلين، والضغط الذي مارسه جلالته من خلال الاسرة الدولية لوقف الاجراءات والاعمال الاستفزازية بحق المصلين في القدس الشريف.
وأكدوا خلال المؤتمر السنوي الثاني الذي تنظمه الجمعية العربية للفكر والثقافة بمقرها بلواء الرمثا حول الاقصى والمقدسات الاسلامية على مدى يومين ان "الهاشميين على مر التاريخ هم اصحاب الوصاية على المقدسات"، مشيرين الى جهودهم بدعم صمود الاهل في كل الاراضي المحتلة.
وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة إن الاردن بقيادة جلالة الملك حسم مسألة هوية القدس وعدم السماح بالمساس بها أو تغيير طابعها الحضاري والثقافي والاسلامي العربي، اذ كان الموقف الاردني في الازمة التي عاشتها القدس والمسجد الاقصى قبل شهرين واضحا، اذ أنه لا يقبل المساس بقدسية الحرم القدسي الشريف وتأكيد الابقاء على الوضع الراهن في المدينة.
واضاف، رغم الوضع الاقليمي وازماته الخطيرة، غير ان ذلك لم يثن القيادة السياسية في الاردن عن مواصلة مشوار الاصلاح السياسي واجراء الانتخابات البرلمانية والبلدية واخيرا انتخابات المجالس المحلية، وهذا دليل على تماسك الدولة ممثلة بقيادتها وشعبها الاردني الاصيل واجهزته الامنية لحفظ امن الوطن.
وقال وزير الاعلام الأسبق الدكتور نبيل الشريف ان موقف الاردن رمز ونموذج في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات، ضد ما تتعرض له من انتهاكات على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وان مواقف الاردن والشعب الاردني في الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية وبخاصة القضية الفلسطينية مشهود لها وتأتي انطلاقا من دور الاردن المحوري تجاه القضايا القومية العربية والمصيرية.
وبين ان حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس هي القضية الاساس لجلالة الملك عبدالله الثاني، ليس فقط انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه الاماكن بل لأن جلالته خير من يدرك ان القدس هي مفتاح السلام والاستقرار ليس في المنطقة فحسب ولكن في العالم أجمع.
واضاف، لقد انبرى جلالته ومنذ اللحظات الاولى لتنفيذ إسرائيل إجراءاتها غير الشرعية في المسجد الاقصى بجهود متواصلة عبر كل الساحات والمنابر الدولية بالدفاع عن الاقصى والمقدسات، ما اجبر إسرائيل على وقف إجراءاتها المناقضة لوقائع التاريخ والمخالفة للقانون الدولي في المسجد الأقصى.
وقال لقد أسهمت الجهود الملكية المباركة في الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية في القدس وتجنيب المنطقة نذر الفوضى وعدم الاستقرار، مؤكدا ان الوصاية الهاشمية تكليف ومسؤولية وقد اكدت الوقائع والاحداث ان جلالة الملك كان دائما صمام الامان للحفاظ على الهوية العربية لكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
وحيا الشريف صمود كل من وقف ضد الاحتلال وناضل من اجل الحرية والحق والعدالة، مؤكدا ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ليست قرارا اسرائيليا ولا يمكنها التحكم فيه، فهو قرار بيد التاريخ الذي اعطى الهاشميين هذه الوصاية ولن نقبل من اسرائيل او اي جهة كانت ان تتلاعب بهذا الامر وهو ليس قرارهم بل هو قرار الهاشميين السياسي والديني والتاريخي.
واكد وزير الاوقاف السابق الدكتور هايل داود، ان دعم ومتابعة جلالة الملك عبدالله الثاني لصمود أهل فلسطين والقدس الذي اذهل العالم اضطر اسرائيل للخضوع وايقاف مسلسل اجراءاتها غير الشرعية في المسجد الاقصى، مشيرا الى ان المقدسيين اثبتوا انه لا يمكن لأي قوى متغطرسة ان تقهر إرادة الشعب المقاوم الثابت على ارضه والمدافع عن مقدساته، وقد أثبتت القيادة الهاشمية الحكمة والإرادة في كل المواقف، ورفعت رأس الاردنيين عاليا بمواقف الشرف والرجولة بوقوفها بكل قوة دفاعا عن مسرى رسولنا الكريم.
واضاف، لقد كانت القدس على الدوام محط اهتمام الهاشميين وعنايتهم، اذ تجلى ذلك رعاية وإعمارا هاشميا سخيا ولَم يتوان ملوك الهاشميين عن الدفاع والذود عن القدس عبر تاريخهم المجيد وضحوا بأرواحهم في سبيلها، حيث استشهد الملك عبدالله المؤسس على ثراها وأولاها الراحل العظيم الحسين بن طلال جل اهتمامه وعنايته عبر خمسة عقود من التشييد والبناء وخصها بكل ما اوتي من إمكانيات وكرس الجهد والوقت للمحافظة على مقدساتها وحمايتها من عبث المحتل الغاشم واستمر هذا النهج مع الملك عبدالله الثاني الذي تجلت مكانة القدس لديه باعتبارها طريقا للحرب أو طريقا للسلام وهو يصل الليل بالنهار في اتصالات لا تكل أو تمل مع أطراف المجتمع الإقليمي والدولي والقوى الفاعلة فيهما في سبيل الدفاع عن القدس وحماية مقدساتها بمواجهة الانتهاكات المتكررة لمستوطني وقوات المحتل الصهيوني للمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها.
وقال، توالت الرعاية الهاشمية للقدس الشريف ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الاقصى حيث استمرت المكارم الهاشمية في اعمار وصيانة المسجد الاقصى بدءا من قيام الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ببيع منزله في لندن بمبلغ 5ر8 مليون لينفق ثمنه على اعادة طلاء قبة الصخرة المشرفة بالذهب الخالص.
واضاف، يكفي ان القيادة الهاشمية تتكفل بكل ميزانية المسجد الاقصى والعاملين فيه من خلال وزارة الاوقاف الشؤون المقدسات الاسلامية الاردنية، وقد تصدى جلالة الملك عبدالله الثاني بكل صلابة لجميع محاولات الإسرائيلية في كثير من المواقف للمساس بالمسجد الأقصى وإثناء عمليات الحفريات التي كان يقوم بها الاحتلال على مقربة من اساسات المسجد الاقصى.
وقال النائب خالد أبو حسان ان موقف الاردن ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية فجلالته يعلن في مختلف المحافل الدولية تمسكه بقرارات الامم المتحدة وبثوابت الشرعية الدولية، والتعبير عن موقفه الرافض بشدة لكل الاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا العربي الفلسطيني وارضه ومقدساته الاسلامية والمسيحية .
واضاف، سيبقى الاردن داعما وحريصا على ان يسود الامن والسلام في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حفاظا على الامن والسلم الدوليين، مؤكدا أن الرعاية الهاشمية للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تعتبر جزءا لا يتجزأ من ثوابت السياسة الاردنية اذ ارتبط الهاشميون بعقد تاريخي وشرعي بالمقدسات الاسلامية فمنذ قيام الدولة الأردنية والولاية الهاشمية مستمرة للحفاظ على القدس التي لها مكانة كبيرة عند الهاشميين.
وقالت النائب انتصار حجازي، لقد تصدى الهاشميون منذ نشأة الدولة الأردنية وللآن لكافة المزاعم التي مثلت تهديدا مباشرا للمدينة المقدسة ذات التاريخ والحضارة العربية والاسلامية، وعملوا على الحفاظ على مقدساتها وادارتها وصيانتها.
وأضافت لقد استمرت الرعاية في عهد الملك عبد الله الثاني لمدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية والتي نالت اهتماما بالغا في عهد جلالته كاستمرارية للنهج الهاشمي في رعاية هذه المقدسات.
واشار نائب رئيس بلدية الرمثا حسين جراروة الى ان الاردن شعبا وقيادة رغم الصراعات والاحداث والظروف الصعبة التي يمر بها جراء اللجوء السوري يبذل كل ما يستطيع للوقوف سدا منيعا في وجه الانتهاكات الصهيونية للمقدسات الاسلامية بفلسطين مستغلين الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن العربي لتحقيق اهدافه بطمس الهوية العربية والمقدسات الاسلامية.
وأشار الشيخ ذيب النسور الى علاقة الهاشميين بالقضية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية والمسيحية، لافتا الى انها رسالة هاشمية متجذرة وتاريخية ومتوارثة منذ العهدة العمرية ووصولا لحاضرنا في عهد ملوك بني هاشم الاربعة.
ولفت رئيس جمعية الفكر والثقافة رئيس المؤتمر الدكتور محمد نصار الى ان موقف جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم هو امتداد للمواقف الهاشمية ليضع حداً للتطرف الاسرائيلي اليهودي وليقول كلمته ويعلنها للعالم كله ولقادة الاحتلال ان "القدس والاقصى خط اكثر من احمر" لأن قدسيتها تمتد عبر الامتين العربية والاسلامية.
وبين الشاعر نصر أيوب ان لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الاقصى والمقدسات وقعا عظيما في قلوب هذه الامة، وهو موقف لم يتغير او يتبدل يوما.
وقالت مستشارة التجمع العالمي للسلام دانا الزعبي انه مطلوب منا استكمال مشوار تعرية الاحتلال الاسرائيلي ومشروعه الصهيوني الساعي لتفريق الامة وتمزيقها، ودعم صمود الشعب الفلسطيني بكل الادوات والسبل لأنهم اصحاب الحق والشرعية.
أرسل تعليقك