طرابلس - العرب اليوم
بعد 6 سنوات من الانتظار، أنهى الجيش الليبي معاناة أسر الفلبينيين الأربعة الذين أعدمهم تنظيم داعش الإرهابي بعد اختطافهم في 2015وقالت السفارة الفلبينية، في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنها تمكنت بمساعدة الجيش الليبي، من العثور على مقابر 4 عمال نفط فلبينيين اختطفهم وأعدمهم تنظيم داعش في مدينة درنة، قبل ست سنوات وفي 28 يونيو/حزيران 2018، أعلن الجيش الليبي تحرير درنة بالكامل من الجماعات الإرهابية التي احتلت المدينة منذ عام 2011 ونقلت السفارة عن وزير الشؤون الخارجية الفلبينية تيودورو إل لوكسين جونيور، قوله، إنها تمكنت الإثنين من تأكيد موقع رفات الفلبينيين الأربعة في مقبرة بمدينة درنة الساحلية الشرقية وأوضح أن بلاده اعتبرت المواطنين الأربعة في عداد المفقودين منذ أن تم اختطافهم مع اثنين من زملائهم في العمل من النمسا وجمهورية التشيك من قبل مسلحي "داعش" الذين هاجموا حقل نفط جنوبي ليبيا، يوم 6 مارس/آذار 2015 ووفق القائم بالأعمال في السفارة ورئيس البعثة إلمر ج.كاتو، فإنه بعد عامين من اختطافهم تم العثور على مقطع فيديو يظهر إعدامهم في جهاز كمبيوتر محمول تم الاستيلاء عليه من عناصر "داعش" القتلى في درنة.
فظائع داعش
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الهلال الأحمر الليبي فرع درنة، انتشال جثث متحللة تكشف الفظائع التي خلفتها التنظيمات الإرهابية في المدينة، مؤكدًا تسليمها إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وبيّنت السفارة الفلبينية أن الأوضاع الأمنية كانت قد عقّدت من مهمة إرسال فريق إلى درنة للبحث عن رعاياها الأربعة لكنها لفتت إلى أن الجيش الليبي أرشد مسؤولي السفارة إلى مقبرة "الظهر الحمر" على بعد 10 كيلومترات من درنة، والتي دفن فيها عمال النفط الأربعة. وأجرت السفارة الفلبينية مقابلات مع متطوعي الهلال الأحمر الليبي الذين كانوا جزءًا من الفريق الذي استعاد رفات الستة ودفنها فيما بعد، بالإضافة إلى متطوع آخر يشرف على الدفن في مقبرة الظهر الحمر ونوهت بأنها تأكدت أن الجثث التي دفنها متطوعو الهلال الأحمر تخص عمال النفط الأجانب الستة المختطفين.
إعادة الرفات
بدوره، نقل مكتب شؤون العمال المهاجرين (OMWA) أحدث التطورات إلى أسر الفلبينيين الأربعة، قائلا إنه "بعد ست سنوات طويلة، ستجد عائلات المفقودين نهاية لمعاناتها" وكانت مدينة درنة مقراً لعدد من الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش والمتحالفة معاً تحت إطار إرهابي واحد أطلق عليه "مجلس شورى مجاهدي درنة" وشهدت المدينة سقوط قيادات إرهابية بين قتيل وسجين لدى الجيش الليبي؛ أبرزهم عمر رفاعي سرور، وهشام عشماوي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قائد الجيش الليبي خليفة حفتر يستقبل المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا
الجيش الليبي يعلن العثور على مقبرة جماعية ووكر لتنظيم داعش في الجنوب
أرسل تعليقك