الرباط - العرب اليوم
أعربت السلطات المغربية عن استغرابها من البيان الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، الذي تحدث عن تعرض الصحفي محمد الأمين هادي للتعذيب داخل سجنه، مؤكدة أن الأخير يتمتع بكافة حقوقه.
وأوضحت وزارة الثقافة والشباب والرياضة بالمغرب في بيان، أن "محمد الأمين هادي معتقل في السجن المحلي "تيفلت2" في ظل ظروف طبيعية تتوافق مع المعايير الدولية"، مشيرة إلى أنه "يتمتع بكافة حقوقه دون أي تمييز، على غرار جميع المعتقلين الآخرين، وكان دائما موضع متابعة طبية ملائمة".
وشدد بيان الوزارة على أن "هادي لم يخض إضرابا عن الطعام، ولم يتم أبدا إرغامه على تناول الطعام، كما أنه تلقى زيارة من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة الرباط- سلا - القنيطرة، في 26 فبراير الماضي، بحضور طبيب أثبت أن حالته الصحية طبيعية".
وأكد أنه "لم يتم إطلاقا منع والدته من زيارته، إلا أنها رفضت احترام التدابير الصحية الاحترازية المرتبطة بكوفيد- 19، والتي وضعتها إدارة السجون من أجل ضمان السير الجيد للزيارات".
كما أشار البيان إلى أن "هادي لم يمارس قط مهنة الصحافة بشكل رسمي، ولم يتخذ الخطوات اللازمة للحصول على بطاقة الصحافة، وهي وثيقة ضرورية لممارسة هذه المهنة كما ينص على ذلك القانون المغربي".
وختم البيان أنه في أعقاب محاكمة عادلة تابعها عدد من المراقبين المحليين والدوليين، تمت إدانة هادي وحكم عليه بالسجن لمدة 25 سنة لتورطه في قتل 11 عنصرا من قوات الأمن بطريقة وحشية".
وكانت "مراسلون بلا حدود" دعت المغرب إلى الاحتكام إلى المبادئ الإنسانية وإطلاق سراح الصحفي الصحراوي محمد الأمين هادي "الذي تم إطعامه بالقوة بعد أن خاض إضرابا عن الطعام لـ78 يوما، وهو الذي يقبع في السجن منذ عشر سنوات، وقد تدهورت صحته بشكل يدعو إلى القلق"، وفق تعبيرها.
وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن هادي كان صحفيا متعاونا مع "رصد تي في" وهي قناة تحت سيطرة جبهة البوليساريو المتنازعة مع المغرب على سيادة الصحراء الغربية.ولفت المنظمة في ختام بيانها بالإشارة إلى أن المغرب يحتل المرتبة 133 من أصل 180 بلدا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره "مراسلون بلا حدود".
قد يهمك ايضا:
السلطات المغربية تقبض على فنان شهير بعد الإساءة إلى الإسلام
السلطات المغربية تكشف عن آخر تداعيات فيروس "كورونا" في المملكة
أرسل تعليقك