بغداد - العرب اليوم
أعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن العراق سيسير أول رحلة لإعادة مهاجرين عراقيين عالقين على الحدود في بيلاروسيا، في 18 نوفمبر (تشرين الثاني).
وأوضح في تصريح للقناة العراقية الرسمية مساء أمس الأحد أن «العراق سيسير رحلة أولى للراغبين بالعودة الطوعية يوم 18 من الشهر الحالي ونحن مع العودة الطوعية». وأضاف أن وزارة الخارجية «رصدت تسجيل 571 عراقياً في مقاطعتين ضمن 8 مخيمات» على الحدود في بيلاروسيا، دون أن يحدّد ما إذا كانت الرحلة ستشمل الـ571، «مضيفاً أنه لا يمكن إحصاء الأعداد كاملة لأن الشريط الحدودي يمتد 680 كلم وهناك إعراض عن العودة لدى البعض».
وأكّد لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة «بدء تسجيل الراغبين بالعودة الطوعية استعداداً لاكتمال الأعداد الخاصة برحلة ستتوجه من مينسك إلى العراق خلال الأيام القليلة المقبلة». وقال حينها إن العراق «على استعداد تام وكامل للقيام بأكثر من رحلة».
وعلّق العراق «حتى إشعار آخر» منذ الخامس من أغسطس (آب) الرحلات بين بغداد ومينسك، باستثناء تلك التي أعدت لإعادة المهاجرين. وأعيد حينها «نحو ألف شخص»، وفق ما أفاد المتحدث باسم الخطوط العراقية حسين جليل وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكر الصحّاف، أمس، أن ذلك الإجراء «حدّ من سفر العراقيين إلى هناك بنسبة معينة، لكن المشكلة أن هناك من يسافر لبيلاورسيا عبر رحلات من خارج العراق وفرت ممرات مثل تركيا وقطر والإمارات ومصر».
وحظرت أنقرة الجمعة على السوريين والعراقيين واليمنيين السفر من مطارات تركية إلى بيلاروسيا على خلفية أزمة اللاجئين عند الحدود بين البلد السوفياتي سابقاً وبولندا. ولفت الصحاف إلى أن العراق ينسق «لزيارة عدد من الدول» لمناقشة مسألة السفر عبرها أيضاً.
وأوقف العراق كذلك «البراءة القنصلية للقنصل الفخري لبيلاروسيا بشكل موقت»، وفق الخارجية.
ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، مما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة أخرى.
وقال الصحاف إن «وزارة الخارجية اتخذت حزمة من الإجراءات لمتابعة الوضع الإنساني للعراقيين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا».
في الأثناء، من المقرر أن يزور نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاراتيس شيناس بغداد الاثنين لمناقشة أزمة المهاجرين.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لإعلان عقوبات جديدة ضد بيلاروسيا بعد أول اتصال عالي المستوى بين بروكسل ومينسك منذ بدأت أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية.
وبعدما تحدّث مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، أكد الأخير أن أي عقوبات على مينسك ستكون «نتائجها عكسية».
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك