أديس أبابا _ العرب اليوم
أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الثلاثاء، رفض الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان ودعمتها مصر، مؤكدة تمسكها بالوساطة الأفريقية. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، في مؤتمر صحافي، «أبلغنا الوفد الكونغولي بشأن موقفنا الرافض للوساطة الرباعية، وتمسكنا بالوساطة الأفريقية».
وأوضح مفتي، أن الوفد الكونغولي بشأن الوساطة في سد النهضة لم يطرح أي مبادرة حول عملية التفاوض المرتقبة وما نقله هو وجهة النظر المصرية والسودانية. وأضاف: «لا يمكن أن يتم إقحام أطراف أخرى في مفاوضات سد النهضة في ظل قيام وساطة أفريقية يجب أن تحترم وإعطاؤها فرصة للنجاح».
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت، خلال زيارته إلى الخرطوم، الاتفاق مع السودان على «رفض سياسة فرض الأمر الواقع» و«الإجراءات الأحادية» في ما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي. ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم آثاره عليهما. وأخفقت الدول الثلاث في التوصل الى اتفاق.
ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل الى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو (تموز) 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4.9 مليار متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد. ثم أعلنت انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان السد. كما أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو (تموز) القادم.
وأشار السيسي الى ضرورة العودة الى المفاوضات بين الدول الثلاث «بوساطة رباعية تضم الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وفقا للمقترح الذي قدمه السودان ووافقت عليه مصر».
وشدّد الرئيس المصري على ضرورة التوصل الى اتفاق قبل موسم فيضان نهر النيل الأزرق القادم، وهو التاريخ الذي حددته إثيوبيا لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء السد. وتعهد رئيس دولة الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي إيجاد حل للنزاع حول سد النهضة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الخارجية الإثيوبية تكشف سبب استدعاء سفيريها في مصر والسودان
أرسل تعليقك