بغداد - العرب اليوم
زار زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، مساء اليوم /الثلاثاء/، موقع التفجير الإرهابي الذي ضرب منطقة الكرادة، وسط بغداد الأسبوع الماضي.
وقال مصدر بالتيار الصدري أن مقتدى الصدر وصل الكرادة وسط بغداد لزيارة موقع التفجير الإرهابي الذي اسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين، مشيرًا إلى أن الصدر جاء إلى بغداد من النجف جنوبي العراق قبل يومين من تظاهرات دعا إليها في ساحة التحرير يوم /الجمعة/ المقبل للمطالبة بتطبيق الإصلاحات ومحاربة الفساد.
ودعا الصدر قوات الأمن العراقية إلى حماية المتظاهرين، وطالب المتظاهرين بالالتزام بسلمية التظاهر وعدم ارتداء الزي العسكري والتعاون مع قوات الأمن وعدم التعدي عليهم وإن اعتدى بعض المندسين منهم على المتظاهرين.
وقال الصدر إنه يسعى إلى طلب فتح تحقيق دولي في "تفجير الكرادة"، إذا يأسنا من الحكومة وما ستقدم عليه بهذا الشأن، لافتًا إلى أنه يدعم القانونيين في رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية على خلفية نتائج تقرير لجنة "شيلكوت" في حال عدم قيام الحكومة العراقية بذلك.
وكان الصدر دعا العراقيين إلى التظاهر يوم /الجمعة/ المقبل للضغط على الحكومة العراقية من أجل "طرد الفاسدين".. وقال: "أدعو المؤمنين بالقضية العراقية والمشروع الإصلاحي الخالص من مدنيين وإسلاميين أن يهبوا هبة شعب واحد للخروج بمظاهرة مهيبة لإنقاذ الوطن من المفسدين ولكي لا تذهب دماء العراقيين هباء".
واعتبر الصدر بقاء الفاسدين يعني تسلط الإرهاب حيث إنه الحاضنة الأولى له وسبب استمراره، مطالبا بالتظاهر كي لا تذهب دماء العراقيين التي سالت ولاسيما في تفجيري الكرادة وسط بغداد وقضاء "بلد" جنوبي صلاح الدين، ولكي يزول الفساد والظلم عن العراق.
يذكر أن مقتدى الصدر كان قد دعا في 4 يوليو الماضي إلى إقالة الوزراء والمسؤولين الذين تسبب تقصيرهم في وقوع "تفجير الكرادة" وسط بغداد وقال إنه ليس من شيمة الشعب العراقي أن يصبر على الذل والهوان وليس من شأنه أن يستسلم للإرهاب والإرهابيين أو أن يخضع للفساد والمفسدين، فإنه شعب عزيز ذو وقفات مشرفة يشهد لها العدو والصديق.
وانتقد الصدر الحكومة العراقية وطريقة تعاملها مع الخروقات الأمنية التي تقع بين وقت وآخر والتي راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى.
وكان تفجير "الكرادة داخل" الإرهابي وسط مدينة بغداد وقع في الساعة الأولي من فجر يوم /الأحد 3 يوليو/ بسيارة مفخخة انفجرت ونتج عنها حريق هائل دون إحداث حفرة بالأرض أو إنهيار للمباني وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، ووصف الحادث بأنه الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية منذ فترة، وأسفر عن مقتل 292 وإصابة 200 آخرين غالبيتهم من الشباب.
واستهدف التفجير مركزًا تجاريًا ومحلات متنوعة بالشارع الرئيسي لمنطقة "الكرادة"، وتسبب في الحاق أضرار مادية كبيرة في ست بنايات حرقا بسبب مادتي "نترات الأمونيا" و"سي فور" التي كانت بالسيارة المفخخة ولوجود مواد قابلة للاشتعال بالموقع مثل محلات العطور.
أرسل تعليقك