جنين - العرب اليوم
تجددت الاشتباكات صباح الأربعاء، بـمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بلبنان بين حركة فتح ومجموعة الناشط "الإسلامي" بلال بدر.
وجاءت هذه الاشتباكات بعدما ساد هدوء حذر في المخيم عقب توافق القوى الفلسطينية على مسودة مبادرة لوقف إطلاق النار كان من المفترض إعلانها ظهر اليوم خلال اجتماع يضم مختلف الفصائل الفلسطينية في مدينة صيدا.
وتنص المبادرة التي جرى التوافق عليها بين حركتي فتح وحركة حماس على انتشار القوة الأمنية المشتركة في حي الطيرة على أن تبقى قوات الأمن الوطني لمساندتها ويبقى بلال بدر مطلوبا للقوة المشتركة.
وكُـشف النقاب عن المبادرة في أعقاب اجتماع بين قيادتي حركتي فتح وحماس عقد في بيروت على أن تتولى القوى السياسية الفلسطينية في منطقة صيدا تطبيقها اليوم.
وشهد المخيم منذ صباح أمس الثلاثاء إطلاق نار متقطعا، تخللته عمليات تمشيط لحركة "فتح" داخل حي الطيرة بعد إحكام سيطرتها ورفع راياتها على نحو سبعة منازل كانت تتبع جماعتي بدر والعرقوب، كما احترق منزلان في الحي بعد استهدافهما بقذائف صاروخية.
وخرج العشرات من سكان المخيم في مظاهرة استنكارًا للاشتباكات لكنهم قوبلوا بإطلاق نار في الهواء، حال دون وصولهم إلى مكان الاشتباكات، وكانوا يعتزمون محاولة فرض وقف إطلاق النار على المتقاتلين.
يذكر أن الاشتباكات التي بدأت الخميس الماضي، أدت إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين، إضافة إلى فرار عشرات العائلات من عين الحلوة، ولجوء بعضهم إلى الباحات الخارجية للمساجد في مدينة صيدا للاحتماء بها.
أرسل تعليقك