رئيس البرلمان التونسي يخشى العودة إلى الدكتاتورية ويدعو سعيد إلى إطلاق حوار وطني
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

رئيس البرلمان التونسي يخشى "العودة إلى الدكتاتورية" ويدعو سعيد إلى إطلاق حوار وطني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس البرلمان التونسي يخشى "العودة إلى الدكتاتورية" ويدعو سعيد إلى إطلاق حوار وطني

راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي
تونس - العرب اليوم

قال رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي إن "الرئيس قيس سعيد يسعى من خلال قراراته لقلب نتائج عقد كامل من العمل الشاق الذي قام به التونسيون من أجل الإصلاحات الديمقراطية".وكتب في مقال عبر صحيفة نيويورك تايمز، "أعتقد أن أفعال سعيد غير دستورية وتهدد الديمقراطية التونسية".وأضاف الغنوشي أنه "مر ما يقرب من أسبوع وما زلنا في طريق مسدود"، معربا عن "أمله بإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة".

واعتبر أن "استياء التونسيين من أداء القيادة السياسية أمر مشروع"، وأضاف: "منذ أكثر من عقد، أشعل محمد البوعزيزي النار في نفسه وأصبح حافزا لاحتجاجات الربيع العربي. هنا في تونس، ساعدت أفعاله على إنهاء أكثر من 5 عقود من الديكتاتورية، والتي اتسمت بالفساد المستشري وقمع المعارضة والتخلف الاقتصادي. الاضطرابات التي نشهدها اليوم ليست بحثا عن الحرية، لكنها استياء من الوضع الاقتصادي".

واعتبر الغنوشي أن "دستور العام 2014، كأحد أكثر الدساتير تقدما في العالم العربي، يتم تمزيقه اليوم من قبل الرئيس سعيد".وقال إن قرارات الرئيس "تتبع قواعد اللعبة لتأسيس نظام ديكتاتوري.. تحركات سعيد تمزق نظام الفصل بين السلطات على أساس الضوابط والتوازنات التي وضعها الشعب التونسي وممثلوه المنتخبون"، مضيفا: "حكم الفرد ليس الحل لمشاكل بلادنا الاقتصادية. تؤدي الديكتاتورية على الدوام إلى زيادة الفساد والمحسوبية وانتهاكات الحقوق الفردية وعدم المساواة."

ولفت الغنوشي إلى أن "بعض المعارضين السياسيين يحاولون تبرير هذه الإجراءات المناهضة للدستور من خلال إعادة إحياء الخلافات الأيديولوجية بين من يسمون بالعلمانيين والإسلاميين. لكن هذه التسميات لا تناسب أي من الجانبين بدقة. نحن نعتبر حزبنا، النهضة، حزبا مسلما ديمقراطيا، لكن ما يتم استهدافه هنا ليس أي حزب سياسي محدد، بل الديمقراطية التونسية ككل"، وفق تعبيره.

وأضاف: "إن محاولة الانقلاب على الدستور والثورة، اعتداء على قيمنا الديمقراطية. ويجب أن تقابل هذه التحركات بإدانة واضحة وقوية من المجتمع الدولي. تونس هي الديمقراطية الوحيدة التي خرجت من الربيع العربي ولا تزال، بالنسبة للعديد من العرب، هي مصدر أمل في سعيهم لتحقيق الديمقراطية".وأعرب الغنوشي عن أمله في "أن يتراجع سعيد عن قراراته. هناك العديد من الخطوات البناءة التي يمكنه اتخاذها الآن، وعلى حلفاء تونس الغربيين والإقليميين دعمه في اتخاذ هذه الخطوات".

وشدد على أنه "يجب السماح للبرلمان بالعمل من أجل التصويت في حكومة جديدة والشروع في إصلاحات اقتصادية جريئة للتصدي للوباء والبطالة. آمل أن يشرع سعيد في حوار وطني لإيجاد أفضل طريقة للخروج من هذا المأزق".

قد يهمك أيضا

حزب النهضة الإخواني يحاول تمرير مشروع قانون بتشكيل صندوق للتنمية في تونس
السيناتور الأميركي توم تيليس يعلن إصابته بفيروس كورونا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس البرلمان التونسي يخشى العودة إلى الدكتاتورية ويدعو سعيد إلى إطلاق حوار وطني رئيس البرلمان التونسي يخشى العودة إلى الدكتاتورية ويدعو سعيد إلى إطلاق حوار وطني



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab