بيروت - العرب اليوم
أبلغت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، وزارة الخارجية اللبنانية، تلويحها بنقل مقر المنظمة من بيروت إلى عاصمة دولة عربية أخرى، بسبب عجز السلطات اللبنانية عن توفير الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء. وقال مصدر دبلوماسي لبناني ، اليوم الاثنين، إن "منظمة (الإسكوا)، أبلغت وزارة الخارجية اللبنانية رسميا تلويحها بنقل مقر المنظمة من بيروت إلى عاصمة عربية أخرى، بسبب عجز إدارة المنظمة عن تأمين متطلبات الاستمرارية وفي طليعتها المحروقات لمولدات الكهرباء".
وناشدت المنظمة "الحكومة اللبنانية وجوب تأمين التيار الكهربائي لمقر المنظمة، على مدار 24 ساعة، إسوة بالعديد من المؤسسات الحكومية اللبنانية".هذا وحذرت شركة "كهرباء لبنان"، يوم الخميس، من انقطاع الكهرباء بشكل عام في جميع أنحاء البلاد نهاية الشهر الجاري بسبب نفاد مخزون المحروقات لديها.
وقالت الشركة في بيان نقلته الوكالة اللبنانية للإعلام، إن هناك "مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الجاري بعد نفاد كامل مخزون المحروقات".
وأوضحت الشركة في بيانها أنه "بالرغم من بذل مؤسسة كهرباء لبنان قصارى جهدها، بما يتوفر لديها من إمكانيات حالية، في اتخاذ سلسلة إجراءات احترازية متتالية، من أجل تأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية المستقرة لأطول فترة ممكنة، في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة التي تمر بها البلاد، فقد استنفدت جميع الخيارات التي يمكن اللجوء إليها، ولم يعد بإمكانها سوى تسيير المجموعات الإنتاجية المتبقية بما يتجانس مع خزينها المتبقي من المحروقات وكميات المحروقات المرتقب توريدها بموجب اتفاقية التبادل مع الدولة العراقية".
ولفت البيان إلى تعطل عدد من محركات توليد الطاقة بسبب نفاد مخزون المحروقات فيها، محذرة من إمكانية توقف المزيد من المحركات بسبب عدم وجود مخزون كاف من المحروقات.
وتابع البيان أنه "لا يزال يتعذر على مؤسسة كهرباء لبنان، منذ عدة أشهر، استخدام فائض العملة الوطنية المتراكم في حساباتها لدى مصرف لبنان جراء عمليات جباية فواتير الاشتراكات بالتغذية في التيار الكهربائي، وذلك في محاولة منها لتغطية جزء من حاجاتها من المحروقات بالعملة الصعبة لزوم إنتاج الطاقة، على الرغم من سعيها الحثيث مع جميع المعنيين بهذا الشأن".
يشار إلى أن الأزمات المعيشية في لبنان تتصاعد حدتها، خاصة مع وجود انهيار اقتصادي متسارع، وعدم قدرة مصرف لبنان على الاستمرار بالدعم، فيما يواصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء بالارتفاع.
قد يهمك ايضا
"انقطاع الكهرباء" عن مجلس النواب اللبناني يؤجل منح الثقة للحكومة
برلمان لبنان يوصي بوقف دعم المواد الاستراتيجية المستوردة
أرسل تعليقك