البراري يؤكد أن استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة  إنجاز كبير
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

البراري يؤكد أن استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة " إنجاز كبير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البراري يؤكد أن استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة " إنجاز كبير"

الباحث والدكتور في الجامعة الأردنية، حسن البراري
عمان- نورما نعمات

وصف الباحث والدكتور في الجامعة الأردنية، حسن البراري، استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة بـ"الإنجاز الكبير"، لافتاً إلى أن الأردن أثبت أمام الجميع قدرته في الدفاع عن حقوقه أمام طرف متغطرس.

 وأكد البراري، أن عملية استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة، "لم تكن سهلة"، في ظل المرواغات الاسرائيلية، معتبراً أن المستقبل يحمل في ثناياه مؤشرات تدلل على وقوع صدام بين الأردن وإسرائيل.

واستشرف البراري، خلال محاضرة بعنوان "استعادة السيادة الأردنية على الباقورة والغمر"، نظمتها مؤسسة عبد الحميد شومان، أمس الإثنين، طبيعة العلاقات التي ستحدد التحالفات الجديدة في المنطقة ككل خلال السنوات المقبلة.

 وبين براري أن الأردن اضطر إلى هذه الخطوة بعد أن قامت إسرائيل بتعطيل الكثير من المشاريع المهمة بالنسبة للأردن كـ"قناة البحرين"، علاوة عن اتباع إسرائيل سياسة خارجية تجاه الأردن تبعا لاعتبارات استراتيجية أهمها؛ الموقع الجيوسياسي.

 وعن قصة الغمر الباقورة، قال براري "لا يمكن فهم القصة إلا في سياق الصراع مع اليهود على الأرض، فالصراع بين الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية وكذلك العرب كان وما يزال قائما على الأرض".

 وأضاف "استخدم قادة "اليشوف" الزراعة كأداة توسع وتمكين، وكان التوسع تكتيكا صهيونيا بامتياز يهدف إلى خلق وقائع على الارض ورفع الكلفة على من يريد أي يغير ذلك وفقا لتصورات جابوتنسكي عن الجدار الحديدي".

 وترتبط قضية الباقورة، بحسب براري، بما منحته سلطة الانتداب البريطاني في العام 1921 لبنحاس روتنبرغ (مهاجر صهيوني جاء من أوكرانيا لاستغلال مياه نهر اليرموك ونهر الاردن من أجل توليد الطاقة الكهربائية لإنارة المدن الفلسطينية والأردنية).

 ولفت إلى أن هذا المشروع لاقى معارضة في شرق الأردن، على اعتبار أنه يأتي في سياق تعبيد الطريق أمام الهجرات اليهودية الصهيونية، موضحا أنه لهذا السبب كان هناك من قاطع الكهرباء وذلك عن طريق شراء المولدات الخاصة.

 وقال المحاضر "في شهر ابريل من العام 1927 شهدت مدينة إربد احتجاجات شعبية ضد مشروع روتنبرغ، كما أن ممثلي الشعب الأردني لم يكونوا غائبين عن المعارضة لمثل هذا المشروع، واستقر الرأي في المجلس التشريعي الأول على أن المشروع هو صهيوني بامتياز، وأن حكومة شرق الأردن لم تكن ملزمة بإدخاله للأردن".

 أما منطقة الغمر، فتم احتلالها، وفق براري، في العام 1969 وليس في حرب العام 1967، لافتا إلى أن احتلال كل من الباقورة والغمر جاء خارج إطار حرب 67.

 وبحسبه، فإن الملحق 1 (ب) من اتفاقية وادي عربة التي وقعت في السادس والعشرين من اكتوبر العام 1994 ينص حرفيا على تطبيق نظام خاص على منطقة الباقورة في الأغوار الشمالية، بحيث تعترف إسرائيل بموجبه بالسيادة الأردنية على هذه المنطقة، مع الاقرار بوجود حقوق ملكية أراضٍ خاصة ومصالح مملوكة إسرائيلية".

 وتابع "وعليه التزم الأردن وفقًا للمعاهدة بأن يمنح، دون استيفاء رسوم، حرية غير مقيدة للمتصرفين بالأرض وضيوفهم أو مستخدميهم، بالدخول إليها والخروج منها واستعمالها، وألا يطبق تشريعاته الجمركية أو المتعلقة بالهجرة على المتصرفين بالأرض أو ضيوفهم أو مستخدميهم الذين يعبرون من إسرائيل إلى المنطقة بهدف الوصول إلى الأرض لغرض الزراعة أو السياحة أو أي غرض آخر يتفق عليه".

 وأوضح براري أنه من أصل 1390 دونم احتلتها إسرائيل في العام 1950 هناك 830 دونم تقول إسرائيل بأنها أملاك اسرائيلية خاصة، لافتا إلى أن لوبي الاستيطان بذل جهدا كبيرا من اجل ثني رابين من الموافقة على إعادة الأرض للأردن، بوصفها ضرورة مصيرية للمزارعين لا يجوز التفريط بها.

 ورأى البراري أن المعارضة الإسرائيلية عكست التوقعات التي كانت متوقعة، بعد أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال كلمة له في تأبين اسحاق رابين أهمية استمرار العلاقات واتفاقية السلام مع الاردن حتى لو تم الغاء العمل بملحقي الاتفاقية.

وكان رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة قدم البراري، مؤكداً أن الأردن يقرع أجراس الفرح بعد 25 عاما على تأجير الباقورة والغمر".

 وقال القضاة "باختصار استعادة السيادة على الغمر والباقورة يعد انجازا كبيرا للسياسة الخارجية الأردنية، خصوصا أن اليوم عيش القيادة الأردنية والشارع نبضا واحدا، ويلتقيان على الرغبة في أن نعيد جزءا عزيزا علينا إلى حضن الوطن.

 وتعد "شومان"؛ ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية والفكرية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.

قد يهمك أيضا

استقالة رئيس بوليفيا بعد 3 أسابيع من الاحتجاجات

الملك عبدالله الثاني يزور الباقورة بعد استعادتها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البراري يؤكد أن استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة  إنجاز كبير البراري يؤكد أن استعادة السيادة الأردنية للغمر والباقورة  إنجاز كبير



GMT 22:10 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 9 مهاجرين وفقدان 6 آخرين قبالة السواحل التونسية

GMT 23:27 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية مادما جنوب نابلس

GMT 21:30 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عاهل المغرب يخضع لجراحة ناجحة جراء كسر في الكتف

GMT 23:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير الكويت يصدر مرسوما بشأن تنظيم إقامة الأجانب في البلاد

GMT 19:27 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملك المغرب يستقبل أعضاء الحكومة الجديدة بعد إعادة هيكلتها

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab