دمشق - العرب اليوم
أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية بأن تنظيم "داعش" جنوب دمشق عمّم قرارًا يقضي بمنع التدريس خارج المدارس التي تحت سيطرته.
وبحسب المجموعة الأحد، فإن التنظيم طالب في تعميمه كل من يريد التعلم من أبناء مخيم اليرموك، التوجه إلى إحدى المدارس التي يشرف عليها في المخيم.
وفي السياق، أغلق عناصر التنظيم المعبر الفاصل بين مخيم اليرموك وبلدة يلدا أمام طلاب الثانوية والمعلمين، وقام بسحب هوياتهم الشخصية حتى لا يتسنى لهم التقدم إلى المدارس التي تشرف عليها "أونروا" والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
بدورهم أعتبر عدد من الناشطين في جنوب دمشق أن منع التنظيم طلاب ومعلمي مخيم اليرموك من الخروج إلى يلدا لتلقي تعليمهم يأتي في سياق سياستها لتهجير من تبقى من الأهالي في اليرموك.
وكان التنظيم قد فرض تدريس مناهجّه على طلبة مدارس مخيم اليرموك، وذلك بعدما ألغى المناهج التعليمية الرسميّة فيها، مما زاد من معاناة الاهالي والطلبة، بينما لزم بعض الأهالي منازلهم ومنعوا أبناءهم من الذهاب لمدارس التنظيم.
في غضون ذلك، اعتقل تنظيم الدولة "داعش" أحد أبناء مخيم اليرموك يوم الخميس 24 آب/ أغسطس الجاري بتهمة بيع التبغ، ووفقاً لمجموعة العمل فإن التنظيم لا يزال يحتجز اللاجئ الفلسطيني حتى اليوم.
وذكرت أن داعش قام ويقوم بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين الموجودين داخل المخيم، حيث قام في وقت سابق باعتقال ثلاثة مدنيين من أبناء مخيم اليرموك بسبب حيازتهم مادة التبغ، واقتادوهم إلى أحد مقراتهم الأمنية في الحجر الأسود، ومن ثم أفرجوا عنهم بعد يوم من اعتقالهم.
من جهة أخرى، نقلت "لجنة المصالحة في السبينة عن وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في الحكومة السورية قولها "إن عودة أهالي السبينة ومخيّمها ستكون خلال الأسبوع القادم قبل حلول عيد الأضحى المبارك".
وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر صرح الاثنين 12/ 6 خلال لقائه مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في سورية محمد عبيدي ادار أن الحكومة السورية اتخذت قراراً لإعادة الأهالي إلى منطقة السبينة بريف دمشق، إلا أن سبب التأخير هو وجود تنظيمات مسلحة على حدود المنطقة، مشيراً إلى أن معالجة الوضع ستحصل قريباً.
أرسل تعليقك