السودان يعاني بعد عامين من الثورة مع اقتراب المليونية
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

السودان يعاني بعد عامين من "الثورة" مع اقتراب "المليونية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يعاني بعد عامين من "الثورة" مع اقتراب "المليونية"

الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير
الخرطوم - العرب اليوم

بعد مرور عامين على اندلاع الثورة السودانية التي أطاحت نظام عمر البشير، يثير التردي المتسارع في الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية في البلاد حالة من الاستقطاب والقلق في الشارع، خاصة مع دعوات النزول مجددا في "مليونية".وتثير هذه الأوضاع أسئلة بشأن المسؤول عن عدم نجاح الثورة حتى الآن عن تحقيق أهدافها.

ومع اقتراب موعد "المليونية" التي دعت لها عدد من القوى السياسية في التاسع عشر من ديسمبر الجاري، الذكرى السنوية الثانية لبدء شرارة الاحتجاجات، تتزايد التكهنات بشأن ما قد يصير عليه المشهد السوداني خلال الفترة المقبلة.

أزمات واتهامات

ويعيش السودان أزمة اقتصادية وأخرى سياسية أججت من غضب الشارع، وزادت من حالة الإحباط التي كانت سائدة أصلا منذ عهد النظام السابق.

وتبرز الأزمة الاقتصادية في شح السلع الأساسية مثل الخبز والوقود، وارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 240 بالمئة، وتدهور العملة الوطنية إلى حدود 260 جنيها للدولار الواحد.

وتلقي جهات مدنية باللوم على المؤسسة الأمنية لسيطرتها على معظم الموارد الاقتصادية، بينما تقول المؤسسة العسكرية إن ضعف الحكومة المدنية هو السبب في التدهور الاقتصادي.

وعلى المستوى السياسي، برزت خلال الفترة الأخيرة حالة من التنافر بين المكونين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية، وطفى الخلاف على السطح بعد إعلان عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي تشكيل مجلس شركاء الحكم، الأمر الذي اعتبره مجلس الوزراء تغولا على السلطات التنفيذية وسلطات المجلس التشريعي المتوقع تشكيله قريبا، لكن البرهان نفى ذلك وقال إن تشكيل المجلس تم بعد تشاور مع كافة الأطراف.

والأربعاء قال البرهان إن الحكومة الانتقالية "فشلت في تحقيق طموح الجماهير" بعد مرور عام على تشكيلها، وأكد أن القوات المسلحة السودانية ستظل "قوة الشعب الأولى، تدافع عنه وتحمي مكاسبه وتعمل على حماية ثورته".

ويرى وزير الخارجية الأسبق إبراهيم أيوب، أن التردي المتسارع في السودان والخلاف المكتوم داخل مكونات السلطة الانتقالية أصبح واضحا، في التراشق بين المكونين العسكري والمدني.

وقال أيوب لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الجانب العسكري ظل يسيطر على الكثير من صلاحيات السلطة التنفيذية، مستغلا ضعف الحكومة وتراجعها عن الدفاع عن تلك الصلاحيات.

وكنتيجة لذلك، يرى أيوب أن "السودانيين ينفضّون شيئا فشيئا عن الحكومة، التي ظلت تتهم المكون العسكري بالتلكؤ في وضع شعارات الثورة موضع التطبيق والتردد في إجراء التحقيق في فض اعتصام القيادة العامة عام 2019، وما أسفر عنه من قتلى وجرحى".

ويشير أيوب إلى أن "هذه التطورات أدت إلى مطالبة الجماهير بعودة العسكريين إلى الثكنات، ومطالبة قادة الثورة بفك الارتباط معهم، والعودة إلى الشارع لتحديد المسار الجديد للثورة".

ويؤكد أيوب أن الوضعين السياسي والأمني "لن يستقيما في ظل غياب الحل الناجع لمفهوم الشراكة بين المدنيين والعسكريين".

أزمة معقدة

وبقول الخبير الاقتصادي صدقي كبلو في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الحكومة السودانية المؤقتة "تتحمل جزءا من مسؤولية تردي الاقتصادي".

واستدرك كبلو قائلا إن "تحكم المؤسسات الأمنية في أكثر من 80 بالمئة من الانشطة الاقتصادية، يشكل السبب الأكبر في الأزمة المعيشية التي انعكست سلبا على حياة المواطن".

شارع محبط

وعلى الأرض، تعكس الشعارات التي ترفعها ما تعرف بـ"لجان المقاومة" في مظاهراتها المتفرقة المبكرة، التي اندلعت في عدد من أحياء الخرطوم قبل أسبوعين من موعد "المليونية"، نيتها في العودة إلى احتجاجات شبيهة بتلك التي شهدتها أواخر عهد البشير.

ويقول أحمد بابكر بلة أحد أعضاء لجان المقاومة في منطقة بري في الخرطوم، إن "أيا من شعارات الثورة لم تتحقق على الأرض".

وأضاف في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "العدالة لا تزال غائبة بعد أكثر من عام ونصف على إطاحة نظام البشير"، مشيرا إلى "بطء في محاكمات عناصر النظام السابق".

أما بالنسبة لاتفاقات السلام في البلاد، فالناشط السوداني يرى أنها لم ترتق للطموحات وما تزال بعيدة عن لمس جوهر القضايا الأساسية.

حاجة للتجانس

ويقول وليد سنهوري العضو المنشق عن تجمع المنيين السودانيين، إن هناك حاجة للتجانس، مشددا على ضرورة العمل على تخطي العقبات.

وأضاف سنهوري لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "طريق الثورة طويل ووعر، وما يدور حاليا أحد المطبات التي تواجهها".

ويشدد سنهوري على ضرورة الإسراع في تشكيل المجلس التشريعي، موضحا أنه "أصبح مطلبا شعبيا لا يمكن تأجيله أكثر من ذلك".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تدهور الحالة الصحية لعمر البشير ونقله إلى المستشفى

نقل "البشير" إلى المستشفى وغموض حول صحته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يعاني بعد عامين من الثورة مع اقتراب المليونية السودان يعاني بعد عامين من الثورة مع اقتراب المليونية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab