تونس -العرب اليوم
تلقى الرئيس التونسي قيس سعيد، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن، حيث تم مناقشة العلاقات التونسية الأمريكية والأسباب التي أدت إلى الإجراءات الأخيرة في تونس. وحسب بيان الرئاسة التونسية، بحث الجانبان خلال المحادثة العلاقات التونسية الأمريكية وسبل تطويرها في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم وتمر بها تونس. كما تطرقا إلى أسباب الإجراءات التي لجأ إليها الرئيس التونسي مؤخرا، حيث أوضح سعيد أنه اضطر إلى ذلك بعد أن تحول البرلمان إلى حلبة صراع وتعطلت أعماله في أكثر من مناسبة نتيجة للعنف المادي واللفظي، وذلك بالإضافة إلى الفساد الذي انتشر في الدولة وفي المجلس النيابي ذاته. كما أكد الرئيس التونسي لوزير الخارجية الأمريكي أن معظم ما ينشر في الخارج عن تونس لا أساس له من الصحة ولا علاقة له بالواقع، لافتا إلى أنه يتم الإعداد للمراحل القادمة، للخروج بهذا الوضع الاستثنائي إلى وضع عادي. وبدوره، عبر وزير الخارجية الأمريكي عن رغبة بلاده في أن تجد هذه الإصلاحات طريقها إلى التنفيذ في أسرع الأوقات، مؤكدا مواصلة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتونس. واستحوذ الرئيس التونسي على جميع السلطات تقريبا في يوليو/تموز وأوقف عمل البرلمان وأقال الحكومة في خطوة وصفها منتقدوه بالانقلاب قبل تنصيب رئيس وزراء جديد والإعلان عن قدرته على الحكم بمرسوم. ولكن سعيد قال إن الخطوة ضرورية لإنقاذ تونس وسط شلل اقتصادي وتفشي الفساد في البلاد. وتشهد تونس احتجاجات تطالب سعيد بإعادة عمل البرلمان، فيما تحث الدول الغربية سعيد على إعلان خارطة طريق واضحة للعودة إلى المسار الديمقراطي.
قد يهمك ايضا
قيس سعيد يعلن عن إدخال إصلاحات على النظام السياسي وفق جدول زمني
الرئيس التونسي يطلع على نتائج مشاركة رئيسة الحكومة بعدة أحداث في باريس
أرسل تعليقك