الرياض ـ العرب اليوم
أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أنها تعتزم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، الخميس القادم والموافق وقفة عرفات، على يد 160 فنيًا وصانعًا، جريًا على عادتها في مثل هذا اليوم من كل عام.
وأوضحت « شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي»، أنه سيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إذ لفت النظر إلى أن تسليم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، لكسوة الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لكبير سدنة بيت الله الحرام يجسد الاهتمام العظيم ويؤكد حرص الدولة على توفير إمكانات مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة وخدمتها. وأضاف الشيخ أحمد بن محمد المنصوري، وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أنه سيتم يوم الخميس القادم التاسع من شهر ذي الحجة إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث يتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة، إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدًا لفردها على الجنب القديم. وتابع: ويتم تثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب بعد أن يتم حلّ حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها يسقط الجنب القديم من أسفل ويبقي الجنب الجديد، وتتكرر العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن يكتمل الثوب، وبعدها يتم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته، وتبدأ هذه العملية أولًا من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب. وأشار إلى أنه بعد أن يتم تثبيت كل الجوانب تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك يتم وضع الستارة التي تحتاج إلى وقت وإتقان في العمل، بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود التي تقدر بنحو 3.30 متر عرضًا حتى نهاية الثوب، ومن ثم يتم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرًا يتم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.ونبه وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام إلى أنه يعمل في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري، وجميعهم من المواطنين السعوديين المدربين والمؤهلين والمتخصصين، موضحًا أن أقسام المجمع هي قسم المصبغة والنسيج الآلي، وقسم النسيج اليدوي، وقسم الطباعة، وقسم الحزام وقسم المذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، حيث يبلغ طولها 16 مترًا وتعمل بنظام الحاسب الآلي.وأفاد بأن هناك بعض الأقسام المساندة مثل المختبر والخدمات الإدارية والجودة والعلاقات العامة والصحية للعاملين والسلامة المهنية بالمجمع، لافتًا النظر إلى أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلوغرامًا من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و120 كيلوغرامًا من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة.ولفت إلى أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كتب عليها لفظ «يا الله يا الله»، «لا إله إلا الله محمد رسول الله» و«سبحان الله وبحمده» و«سبحان الله العظيم» و«يا ديان يا منان»، وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها، مشيرًا إلى أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و6 قطع و12 قنديلًا أسفل الحزام و4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و5 قناديل الله أكبر أعلى الحجر الأسود، أضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.
قد يهمك ايضا
الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام تدشن بوابات التعقيم الذاتي المتطورة
أرسل تعليقك