بغداد ـ نجلاء الطائي
عقدت لجنة البرنامج الوطني للتعايش السلمي البرلمانية العراقية مؤتمرها الثالث، تحت شعار (التعايش السلمي حصن منيع ضامن لوحدة الشعب ووحدة الوطن)، في قاعة الانتصار بمبنى المجلس الوطني السابق، وبحضور رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورؤساء لجان العشائر والأوقاف والشؤون الدينية النيابية وعدد من أعضاء مجلس النواب وبرلمانيين، وزعماء عشائر ووجهاء وأكاديميين وناشطين وباحثين وإعلاميين ومدير عام دائرة احلم نظمات ممثل عن الحكومة والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومدير العشائر في وزارة الداخلية وممثل عن بعثة الأمم المتحدة في بغداد .
وافتتح المؤتمر النائب الشيخ عبود العيساوي رئيس لجنتي البرنامج الوطني للتعايش ولجنة العشائر النيابيتين، مؤكدًا أن أجواء الانتصار على التطرف التي نعيشها تحققت بدماء شهداء العراق ورسمت صورة الوطن الواحد، وشهادة أصلنا وانتمائنا وجذورنا المشتركة تعود لقبائل وأقوام عاشت وتعايشت وتبنت حماية التعايش، وأن البرنامج الوطني الذي ولد من فكرة المرحوم النائب عبد العظيم العجمان، وتوسع وتشكلت لجنة ولجان أخرى من مختلف الانتماءات في المحافظات، وقامت بفعاليات ونشاطات كسرت الخنادق والحواجز بالتعاون والتكاتف بهدف تحقيق هدف وحدة الوطن .
وشدد سليم الجبوري رئيس مجلس النواب في كلمته على أن التعايش والتكامل وبناء الدولة والإنسان والتعدد والتنوع يمثل مصدر التوازن والثراء، واحتضان بلادنا للمدارس والأفكار شكلت عنوان للعالم وتجربة فريدة مرت على مختلف العصور، وحاول التطرف تفتيت اللحمة الوطنية في غاية من غاياته، لينشئ فكرًا متطرفًا، واجهناه جميعا وحافظنا على كرامة العراق، ووقف المواطنون مع المؤسسات الأمنية، وسارت الدولة على مبادئ الديمقراطية والقانون التي ندفع لترسيخها، ولعل الهجوم التطرفي الأخير في ساحة الطيران وسط بغداد استهدف الأبرياء ومحاولة فاشلة لضرب الوحدة الوطنية التي لن ينجح احد في تفتيتها على الإطلاق .
وبين النائب علي العلاق رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية، أن اللجنة وبالتعاون مع اللجان البرلمانية دفع لمسودة مشروع قانون الهيئة الوطنية للتعايش السلمي وتمت القراءة الأولى ونأمل في تشريعه قريبا، وسائرون في مناهج وخطوات لتعزيز المفاهيم الفكرية والاجتماعية والتي يمثل العراق منطلقًا لها بوجود مقومات نادرة في العالم من إسناد لمراجع الدين للدولة والمجتمع والمواطن .
وأكد رئيس دائرة المنظمات غير الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء محمد التميمي، أن الجهود المشتركة يجب أن تتواصل في إعادة الاستقرار والشعور العالي بالوطنية والعيش المشترك، والدفع بإعادة النازحين والاستقرار والحياة الأرمينية في مختلف مناطق البلاد، ولفت المستشار الشيخ علي غالب البياتي، أن الطموحات بعمل بيد واحدة من مختلف الأديان والقوميات والجهات التنفيذية والتشريعية يشكل الأمن في بناء دولة قوية، نساندها يراوح المجتمع المختلفة .
وتطرق اللواء عبد الحسين العامري مدير عام دائرة شؤون العشائر في وزارة الداخلية، إلى الوحدة الوطنية وبناء الدولة التي استند في تاريخها الحديث من ٩٧ عاما، عل الروابط المجتمعية والقابلية والعشائرية، وكان المواطن مصدر للأمن وقوة الدولة وبناء الإنسان، ونسعى لترسيخ مفاهيم عريقة تواكب حداثة التاريخ .
وفتح باب الحوار والنقاش للحاضرين، طرحت خلالها آراء ومقترحات ونقاط محورية مهمة أجمعت على تكاتف الجهود البرلمانية الحكومية المجتمعية في تجاوز مرحلة حساسة من تاريخ العراق، والتمسك بالعيش المشترك الوحدة الوطنية واستمرار الجهود التي تشكل ووجد من اجلها البرنامج الوطني التعايش السلمي لتحقيق أهدافه .
أرسل تعليقك