هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط قوارب البحر
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط "قوارب البحر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط "قوارب البحر"

هجرة جماعية
بيروت- العرب اليوم

هجرة جماعية يحتمل أن يشهدها لبنان خلال الأشهر القليلة المقبلة في ظل تردي الوضع الاقتصادي وفقدان الثقة في تصويب الوضع.

وتشير الأرقام والإحصاءات إلى تراجع كبير على كافة المستويات، فيما يتفق العديد من الشباب والكتاب والخبراء على أن الهجرة الجماعية باتت واقعا، حيث أشارت نقابة الممرضات والممرضين إلى هجرة 1600 ممرض وممرضة منذ 2019، وكذلك أفراد الجسم التعليمي الذين هاجر المئات منهم إلى دول الخليج وشمال الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب "مرصد الأزمة" في الجامعة الأمريكية في بيروت وحدها، سُجل خلال عام رحيل 190 أستاذا يشكلون حوالي 15 في المئة من الجسم التعليمي.

ورغم تباين الآراء بشأن الهجرة غير الشرعية التي قد تحدث، إلا أن الآراء التي تستبعدها ترجع الأمر لعدم القدرة المالية لا لأسباب أخرى، وأنه حال تدبيرها بأي طريقة قد تكون الحل، الأمر الذي يؤشر بارتفاع نسب الجرائم.

من ناحيتها قالت رولا المراد رئيسة حزب "10452" إن "الأرقام والإحصاءات تشير إلى أن نسبة البطالة وصلت إلى ما فوق الـ50 بالمئة، في حين أن الفقر يطال فوق 60 بالمئة من الشعب اللبناني أي أكثر من مليوني ونصف لبناني".

وأضافت في حديثها ، أن "40 بالمئة من الشعب اللبناني دون تغطية صحية والبعض بتغطية صحية لا تكفي مصاريف الاستشفاء".

وأوضحت أن "ذات الاحصاءات أكدت أن أكثر من 95 بالمئة يتقاضون راتبهم بالليرة اللبنانية التي  فقدت تقريبا 800 بالمئة من قيمتها".   

وأشارت إلى أنه "إلى جانب طوابير البنزين والمازوت والخبز والغاز، فإن الطوابير ذاتها على مراكز الأمن العام من أجل إصدار جواز سفر لبناني".

وأوضحت أن "الشعب اللبناني لم يعد لديه أي أمل في بناء الدولة، في ظل استمرار منظومة الحكم الحالية".

 وبحسب رولا المراد، فإن:

    "غياب الكهرباء والإنترنت وهي الخدمات الضرورية لأي قطاع  حتى لو كان" أونلاين" تسبب في تدهور العجلة الاقتصادية".

"الأسباب المتراكمة قسمت الشعب اللبناني إلى قسمين"، بحب المراد، موضحة أن "الأول اختار الهجرة فيما لم يهاجر القسم الثاني لعدم توفر الظروف المادية والتقنية (فيزا) لسفره".  

وفيما يتعلق بأزمة الهجرة غير الشرعية المرتقبة، استبعدت المراد "اللجوء لمثل هذه الخطوة بشكل كبير، نظرا لغياب السيولة المالية المطلوبة لمثل هذه الخطوة".

وأشارت إلى أن "ما يحدث الآن في لبنان هو تفلت أمني غير مسبوق، بدأت صورته تتجلى في القتل والسرقة والدعارة والمخدرات".

في الإطار ذاته، قالت الكاتبة والروائية منال الربيعي، إنه "يمكن الجزم بأن لبنان يعيش مرحلة هجرة جماعية للشباب والعائلات، وكل من يستطع له سبيلا".

وأضافت في حديثها ، أنه "في ظل الظروف القاسية التي يعيشها لبنان على كافة الصعد، وهو ما يشكل ضربة موجعة للقطاعات الحيوية في لبنان الأمر الذي يدفع نحو تجريد لبنان من ثروته البشرية".

وتتفق الربيعي حول

    "استبعاد عمليات الهجرة الشرعية، خاصة أن أبواب البلدان العربية والأوروبية مشرّعة لاستقبال الكفاءات اللبنانية بصورة شرعية، إلا أن تجار الأزمات ينشطون عند وقوع البلدان في مثل هذه الأزمات، خاصة لمن لا يمتلك مقومات الهجرة الشرعية".

وترى أن "الشباب اللبناني فقد الثقة بالواقع السياسي والاقتصادي، وخاصة بعد فشل ثورة ١٧" تشرين" التي عوّل عليها اللبنانيون في تغيير واقع الفساد المستشري، إلا أن الطبقة السياسية أفشلت الحلم وقضت على كل تمنيات الشرفاء بالاصلاح والتغيير"، بحسب قولها.

فيما قال جمال فياض الكاتب اللبناني، إنه "من المؤكد أن لبنان سيصل إلى "الهجرة العشوائية" في حين أن الدول الكبرى لن تقبل بالأمر".

وأضاف في حديثه  أنه "مع رفض الدول منح التأشيرات للدخول إليها ستبدأ عملية تنظيم الهجرة غير الشرعية عبر المراكب إلى أوروبا".

وشدد على أنه "حال عدم مساعدة الدول على استقرار لبنان، فإنها ستكون وجهة للهجرة غير الشرعية".

وأشار إلى أن:

    "هناك بعض الأطراف تساهم بشكل سلبي في التدهور، وأن السيناريوهات المرتقبة تشير إلى الأمن الذاتي، إضافة إلى سيناريوهات أخرى سيقود جميعها للهجرة".

وفي دراسة عن "مرصد الأزمة" في الجامعة الأمريكية ببيروت، أمس الاثنين، يشهد منذ أشهر ارتفاعا ملحوظا في معدلات الهجرة والساعين إليها.

وبحسب التقرير فإن  330 ألف شخص هاجروا من جبل لبنان خلال فترة الحرب العالمية الأولى (1865 - 1916)، فيما كانت الموجة الكبيرة الثانية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990)، بنحو 990 ألف شخص.


قد يهمك ايضاً:

السعودية يؤكد ان مساعدة لبنان لن تكون قبل قيام الحكومة بإصلاحات جادة

 

الرئاسة الفرنسية توضح الهدف من مؤتمر دعم الشعب اللبناني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط قوارب البحر هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط قوارب البحر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab