هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط قوارب البحر
آخر تحديث GMT03:12:18
 العرب اليوم -

هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط "قوارب البحر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط "قوارب البحر"

هجرة جماعية
بيروت- العرب اليوم

هجرة جماعية يحتمل أن يشهدها لبنان خلال الأشهر القليلة المقبلة في ظل تردي الوضع الاقتصادي وفقدان الثقة في تصويب الوضع.

وتشير الأرقام والإحصاءات إلى تراجع كبير على كافة المستويات، فيما يتفق العديد من الشباب والكتاب والخبراء على أن الهجرة الجماعية باتت واقعا، حيث أشارت نقابة الممرضات والممرضين إلى هجرة 1600 ممرض وممرضة منذ 2019، وكذلك أفراد الجسم التعليمي الذين هاجر المئات منهم إلى دول الخليج وشمال الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب "مرصد الأزمة" في الجامعة الأمريكية في بيروت وحدها، سُجل خلال عام رحيل 190 أستاذا يشكلون حوالي 15 في المئة من الجسم التعليمي.

ورغم تباين الآراء بشأن الهجرة غير الشرعية التي قد تحدث، إلا أن الآراء التي تستبعدها ترجع الأمر لعدم القدرة المالية لا لأسباب أخرى، وأنه حال تدبيرها بأي طريقة قد تكون الحل، الأمر الذي يؤشر بارتفاع نسب الجرائم.

من ناحيتها قالت رولا المراد رئيسة حزب "10452" إن "الأرقام والإحصاءات تشير إلى أن نسبة البطالة وصلت إلى ما فوق الـ50 بالمئة، في حين أن الفقر يطال فوق 60 بالمئة من الشعب اللبناني أي أكثر من مليوني ونصف لبناني".

وأضافت في حديثها ، أن "40 بالمئة من الشعب اللبناني دون تغطية صحية والبعض بتغطية صحية لا تكفي مصاريف الاستشفاء".

وأوضحت أن "ذات الاحصاءات أكدت أن أكثر من 95 بالمئة يتقاضون راتبهم بالليرة اللبنانية التي  فقدت تقريبا 800 بالمئة من قيمتها".   

وأشارت إلى أنه "إلى جانب طوابير البنزين والمازوت والخبز والغاز، فإن الطوابير ذاتها على مراكز الأمن العام من أجل إصدار جواز سفر لبناني".

وأوضحت أن "الشعب اللبناني لم يعد لديه أي أمل في بناء الدولة، في ظل استمرار منظومة الحكم الحالية".

 وبحسب رولا المراد، فإن:

    "غياب الكهرباء والإنترنت وهي الخدمات الضرورية لأي قطاع  حتى لو كان" أونلاين" تسبب في تدهور العجلة الاقتصادية".

"الأسباب المتراكمة قسمت الشعب اللبناني إلى قسمين"، بحب المراد، موضحة أن "الأول اختار الهجرة فيما لم يهاجر القسم الثاني لعدم توفر الظروف المادية والتقنية (فيزا) لسفره".  

وفيما يتعلق بأزمة الهجرة غير الشرعية المرتقبة، استبعدت المراد "اللجوء لمثل هذه الخطوة بشكل كبير، نظرا لغياب السيولة المالية المطلوبة لمثل هذه الخطوة".

وأشارت إلى أن "ما يحدث الآن في لبنان هو تفلت أمني غير مسبوق، بدأت صورته تتجلى في القتل والسرقة والدعارة والمخدرات".

في الإطار ذاته، قالت الكاتبة والروائية منال الربيعي، إنه "يمكن الجزم بأن لبنان يعيش مرحلة هجرة جماعية للشباب والعائلات، وكل من يستطع له سبيلا".

وأضافت في حديثها ، أنه "في ظل الظروف القاسية التي يعيشها لبنان على كافة الصعد، وهو ما يشكل ضربة موجعة للقطاعات الحيوية في لبنان الأمر الذي يدفع نحو تجريد لبنان من ثروته البشرية".

وتتفق الربيعي حول

    "استبعاد عمليات الهجرة الشرعية، خاصة أن أبواب البلدان العربية والأوروبية مشرّعة لاستقبال الكفاءات اللبنانية بصورة شرعية، إلا أن تجار الأزمات ينشطون عند وقوع البلدان في مثل هذه الأزمات، خاصة لمن لا يمتلك مقومات الهجرة الشرعية".

وترى أن "الشباب اللبناني فقد الثقة بالواقع السياسي والاقتصادي، وخاصة بعد فشل ثورة ١٧" تشرين" التي عوّل عليها اللبنانيون في تغيير واقع الفساد المستشري، إلا أن الطبقة السياسية أفشلت الحلم وقضت على كل تمنيات الشرفاء بالاصلاح والتغيير"، بحسب قولها.

فيما قال جمال فياض الكاتب اللبناني، إنه "من المؤكد أن لبنان سيصل إلى "الهجرة العشوائية" في حين أن الدول الكبرى لن تقبل بالأمر".

وأضاف في حديثه  أنه "مع رفض الدول منح التأشيرات للدخول إليها ستبدأ عملية تنظيم الهجرة غير الشرعية عبر المراكب إلى أوروبا".

وشدد على أنه "حال عدم مساعدة الدول على استقرار لبنان، فإنها ستكون وجهة للهجرة غير الشرعية".

وأشار إلى أن:

    "هناك بعض الأطراف تساهم بشكل سلبي في التدهور، وأن السيناريوهات المرتقبة تشير إلى الأمن الذاتي، إضافة إلى سيناريوهات أخرى سيقود جميعها للهجرة".

وفي دراسة عن "مرصد الأزمة" في الجامعة الأمريكية ببيروت، أمس الاثنين، يشهد منذ أشهر ارتفاعا ملحوظا في معدلات الهجرة والساعين إليها.

وبحسب التقرير فإن  330 ألف شخص هاجروا من جبل لبنان خلال فترة الحرب العالمية الأولى (1865 - 1916)، فيما كانت الموجة الكبيرة الثانية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990)، بنحو 990 ألف شخص.


قد يهمك ايضاً:

السعودية يؤكد ان مساعدة لبنان لن تكون قبل قيام الحكومة بإصلاحات جادة

 

الرئاسة الفرنسية توضح الهدف من مؤتمر دعم الشعب اللبناني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط قوارب البحر هجرة جماعية من لبنان وتحذيرات من نشاط قوارب البحر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 02:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة
 العرب اليوم - طائرات الاحتلال المسيرة تقصف مستشفى العودة شمال غزة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 02:42 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني
 العرب اليوم - فردوس عبد الحميد تروي تفاصيل موقف إنساني جمعها بـ سعاد حسني

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab