شهادة محمد حسان امام القضاء المصري تفضح ضلالات الإخوان وتصف داعش والقاعدة بالخوارج
آخر تحديث GMT19:03:40
 العرب اليوم -

شهادة محمد حسان امام القضاء المصري تفضح ضلالات "الإخوان" وتصف "داعش" و"القاعدة" بالخوارج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شهادة محمد حسان امام القضاء المصري تفضح ضلالات "الإخوان" وتصف "داعش" و"القاعدة" بالخوارج

القاهرة - العرب اليوم

أثارت شهادة الداعية المصري محمد حسان، التي أدلى بها خلال الاستماع لأقواله في جلسة أمس الأحد بقضية خلية داعش إمبابة، جدلاً كبيراً في مصر، حيث تبرأ من الإخوان رغم إعلانه أنه كان مؤيداً لهم ووصف داعش والقاعدة بـ"الخوارج" و"التكفيريين".ولاقت شهادة حسان انتقادات كبيرة من جانب الإسلاميين الذين وصفوها بـ"الخيانة" لهم. كما لاقت هجوماً من جانب تيارات أخرى رأت في شهادته تراجعاً عن أفكاره وخطبه المؤيدة للإخوان وداعش وكافة التيارات المتطرفة.

وسألت المحكمة حسان عن جماعة الإخوان، فقال إنه كان مؤيداً لهم خلال فترة توليهم الحكم بمصر، وكان "ينصحهم لله وحباً لدينه ووطنه". كما كان مؤيداً ومناصراً لهم بعد أحداث يناير 2011 ظناً منه، حسب وصفه، أنهم "من أكفأ الموجودين على الساحة السياسية". وأضاف أن جماعة الإخوان "في بدايتها كانت دعوية ثم تحولت إلى حزب سياسي يريد الوصول للحكم"، ووصلت الجماعة بالفعل للحكم وتولت رئاسة الوزراء ومجلسي الشعب والشورى ووصلت لمنصب الرئاسة، ومع ذلك "لم توفق في حكم مصر لأنها لم تستطع أن تنتقل من مرحلة فقه الجماعة لمرحلة فقه الدولة".

وأضاف حسان أن "القصد من جماعة الإخوان لا يعلمه إلا الله"، فهي لم تستطع أن تنتقل من مرحلة سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد إلى مرحلة سياسة الدولة ذات الطيف المتعدد. وأوضح أنه عندما حدث الصدام الحقيقي بين الجماعة والدولة بكل مؤسساتها، رفع الإخوان شعار "الشرعية أو الدماء"، مضيفاً أنه كان يرى "من الواجب أن تتخلى الجماعة عن الحكم حقناً للدماء".

وقال حسان إن المنهج أو الفكر القطبي، نسبةً إلى سيد قطب، هو "أساس الجماعات الجهادية"، أما الطائفة السرورية، نسبةً لمحمد بن سرور وهو شخص سوري، ففكرها "يعتمد على كلمات وأفكار لابن تيمية". أما "الطائفة الحازمية فهي تابعة لحازم صلاح أبو إسماعيل، وهي طائفة حزبية دعت للانتخابات فقط ولا أفكار لها"، حسب حسان الذي أضاف أن "هناك فرقا كبيرا بين أصول المنهج السلفي وأصول الإخوان المسلمين، فالأول أصوله الدعوة للتوحيد الخالص والثاني، وهم الإخوان، يهتمون بالدعوة والتربية وإصلاح الدنيا بالدين، لكن هناك تقصير عند الإخوان في الدعوة فهم يركزون على الأمور السياسية".

وسألت المحكمة حسان عن رأيه في السلفيين، فقال: "هم كاسم يطلق نسبة إلى السلف الصالح، وهناك سلفيات كثيرة، فهناك السلفية العلمية والسلفية التربوية وهناك ما يسمى الآن بالسلفية الجهادية، وكان أول من أطلقها عبدالله عزام ليضم كل من ينتسب إلى السلفية تحت مظلة الجهاد".

أشار إلى أن هؤلاء "يتبنون الجهاد منهجاً وحيداً للخلافة الإسلامية وكأنه لا يوجد سبيل للوصول لذلك إلا بهذا. وأصحاب هذا الفكر لا يزالون موجودين في كل دول العالم حتى في الدول الأوروبية، ويرون أن كل من يتبنى الجهاد منهجاً لمعالجة العدو البعيد والقريب، فهو سلفي جهادي مهما كان انتماؤه أو حزبه أو جماعته".

وبسؤاله عن الجماعات الإرهابية، مثل بيت المقدس أو ما يسمون أنفسهم الآن "تنظيم ولاية سيناء"، قال: "حين يخرج زعيم التنظيم بتسجيل صوتي بعدما قتل أفرادا من الجيش ويقول نصاً: لقد قتلناهم لأن الله أمرنا بذلك، فهذا ضلال مبين، هم إطلاقاً ليسوا على الطريق الصحيح، فكيف يكونون على الطريق الصحيح وهم يستحلون الدماء المعصومة؟".

وسألت المحكمة حسان عن قول بعض المتهمين في التحقيقات إن تنظيم داعش يدعو لتوحيد المسلمين في خلافة واحدة، وإن حدوث عمليات إرهابية هو من قبيل الجهاد في سبيل الله، فقال إن "هذا القول مخالف للقرآن والسنة، وهو ينشر عن سوء فهم وسوء قصد للكتاب والسنة". وأوضح أن "الدواعش هم خوارج العصر، وتنظيم داعش انبثق من تنظيم القاعدة العراقي الذي أسسه أبو مصعب الزرقاوي في العام 2004، ثم استقل عن تنظيم القاعدة في العام 2014 حينما سمى التنظيم أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين".

وأضاف أنه يرفض أن يسمي تنظيم داعش بأنه "تنظيم وحشي سيئ السمعة" لأنه "وصف ضعيف لما يقومون به"، متسائلاً: "أي وحشية أبشع من جز الرقاب وحرق الأحياء ونحر العناق، بأي دليل من كتاب الله وبأي دين" يفعلون ذلك. وأكد أن "أصول هذا التنظيم تابعة لفكر الخوارج، والتنظيم يستحل دماء من يخالفه وهذا أمر في غاية الخطورة".

وقال إنه "يجب مواجهة تنظيم داعش أمنياً، ومواجهة الصغار الذين يتأثرون بهذا الفكر فكرياً دون تسفيه أو تحقير، فلا بد أن تكون المواجهة الفكرية مع المواجهة الأمنية"، مشيراً إلى أن "أي جماعة مهما كان مسماها ومهما تدثرت به من عباءة الإسلام، تخرج عن كتاب الله وعن سنة رسول الله وتستحل الدماء المحرمة للمسلمين والدماء المعصومة للأمنين والمستأمنين هي جماعة منحرفة".

وعن رأيه في تنظيم القاعدة، قال حسان إن "تنظيم القاعدة سواء في أفغانستان أو العراق أو العالم أجمع يتبنى الفكر التكفيري وحصر الحق فيهم وفي منهجهم ومعتقدهم ويحكمون على المسلمين بالردة، كما يحكمون على جميع الحكومات بأنها كافرة ومرتدة، وبعد التكفير يأتي التفجير واستحلال للدماء والأموال وانتهاك الأعراض".

وكانت الدائرة الخامسة إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، قد قررت أمس الأحد تأجيل محاكمة 12 متهماً من عناصر داعش إمبابة، لجلسة 9 اكتوبر المقبل للمرافعة، وأمرت بإعفاء محمد حسان من الغرامة المقررة عليه وصرفه من المحكمة بعد الإدلاء بشهادته.

وتأتي شهادة حسان بعد أسابيع من سماع شهادة محمد حسين يعقوب، كشاهد أيضاً في القضية، بعد أن طلب محامي متهمين اثنين بالقضية سماع أقوالهما فيما ذكره موكلاه في التحقيقات بأن المعتقدات التي سارا على نهجها قائمة على أفكار حسان ويعقوب.

وأسندت النيابة للمتهمين في القضية تهم تولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.

قد يهمك ايضا 

50 منحة دراسية مقدمة من هنغاريا إلى جامعة دمشق

مرسي يقرر قطع العلاقات مع سورية بغلق السفارة في القاهرة وسحب السفير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة محمد حسان امام القضاء المصري تفضح ضلالات الإخوان وتصف داعش والقاعدة بالخوارج شهادة محمد حسان امام القضاء المصري تفضح ضلالات الإخوان وتصف داعش والقاعدة بالخوارج



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab