رام الله - العرب اليوم
علقت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتان، اليوم الإثنين، على لقاء جمع الرئيس محمود عباس بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في رام الله بالضفة الغربية مساء أمس.وقال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم، في تصريح صحفي إن اللقاء "مستنكر ومرفوض من الكل الوطني، وشاذ عن الروح الوطنية عند شعبنا الفلسطيني"، بحسب وكالة "شهاب" الفلسطينية.
واعتبر قاسم أن "مثل هذه اللقاءات استمرار لوهم قيادة السلطة في رام الله بإمكانية إنجاز أي شيء لشعبنا الفلسطيني عبر مسار التسوية الفاشل"وحذر من أن مثل هذه اللقاءات "تشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، وتضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع".
من جانبها، أكدت حركة "الجهاد الاسلامي" أن "دماء الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال بأوامر من غانتس، لا تزال على الأرض لم تجف بعد"وقال المتحدث باسم الحركة طارق سلمي، إن اللقاء "الذي جاء على وقع جرائم الاحتلال وحصاره وعدوانه هو طعنة لشعبنا".
واتهم سلمي الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية، بإدارة الظهر "للتوافق الوطني" ووضع شروط تخدم إسرائيل لاستئناف الحوار الوطني "بينما يتسابقون للقاء قادة العدو ويضعون يدهم في الأيدي الملطخة بالدماء البريئة، ويعززون ارتباط السلطة أمنياً وسياسياً مع عدو الشعب الفلسطيني".
والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مساء أمس الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، في لقاء هو الأول من نوعه منذ نحو 11 عاما.
وقال مكتب غانتس في بيان: "ناقش الاثنان القضايا السياسية والأمنية والمدنية والاقتصادية"، بحسب قناة "كان".وأضاف غانتس، بحسب مكتبه، إن إسرائيل "مستعدة لاتخاذ إجراءات من شأنها تعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية".كما ناقش الاثنان "الواقع الأمني والمدني والاقتصادي في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغزة"، بحسب البيان.
واتفق الجانبان على الاستمرار في التواصل بشأن مختلف القضايا المثارة. وحضر اللقاء منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غسان عليان ومن الجانب الفلسطيني، وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج.واستمر اللقاء نحو ساعتين ونصف الساعة، من بينها 40 دقيقة التقى خلالها غانتس والرئيس الفلسطيني على انفراد.
ويدور الحديث عن لقاء رسمي هو الأول لمسؤول حكومي إسرائيلي كبير مع الرئيس الفلسطيني منذ عام 2010، بصرف النظر عن لقاءات عباس مع الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز في عام 2013.
قد يهمك ايضا
غارات إسرائيلية على غزة رداً على "البالونات الحارقة"
الإمارات تدين محاولة "أنصار الله" استهداف المدنيين في خميس مشيط السعودية
أرسل تعليقك