المغرب ينتظر رداً مقنعاً من إسبانيا بشأن قضية زعيم البوليساريو
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

المغرب ينتظر {رداً مقنعاً} من إسبانيا بشأن قضية زعيم {البوليساريو}

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب ينتظر {رداً مقنعاً} من إسبانيا بشأن قضية زعيم {البوليساريو}

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة
الرباط - العرب اليوم

قال ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، إن بلاده ما زالت تنتظر من إسبانيا «ردا مرضيا ومقنعا» بشأن قضية إبرهيم غالي، أمين عام جبهة البوليساريو الانفصالية. وتساءل عما إذا كانت «تريد التضحية بعلاقتها الثنائية» من أجل هذه القضية. وأوضح بوريطة في مقابلة خص بها وكالة «إيفي» الإسبانية، ونشرت أمس، أن بلاده لم تتلق حتى الآن من مدريد الإجابات عن الأسئلة، التي طرحتها نهاية الأسبوع الماضي في بيان لوزارة الخارجية، بشأن نقل أمين عام جبهة البوليساريو إلى مستشفى إسباني للعلاج، وهو نقل عزته وزيرة الخارجية الإسبانية إلى «أسباب إنسانية».
وتساءل بوريطة: «لماذا اعتبرت السلطات الإسبانية أنه لا داعي لإبلاغ المغرب (بوصول غالي إلى إسبانيا؟). لماذا فضلت التنسيق مع خصوم المغرب (في إشارة إلى الجزائر)؟ هل من الطبيعي أننا اكتشفنا ذلك عبر الصحافة؟». معتبرا ما جرى «اختبارا لمصداقية علاقتنا وصدقها، وما إذا كانت أكثر من مجرد شعار».
في سياق ذلك، قارن بوريطة ما قامت به إسبانيا بتعامل الرباط في الماضي مع قضية الانفصال في إقليم كاتالونيا الإسباني، بقوله: «عندما واجهت إسبانيا النزعة الانفصالية (الكتالونية)، كان المغرب واضحاً للغاية، حيث رفض أي اتصال وتفاعل معهم، وجرى إبلاغ شركائنا (الإسبان) بذلك. وعندما طلب منا الكتالونيون استقبالهم في الوزارة، قمنا بطلب حضور من يمثل سفارة إسبانيا بالرباط». مشددا على أنه «مع الشركاء لا يتم المناورة من وراء ظهر قضية أساسية بالنسبة للمغرب».
كما انتقد بوريطة قيام إسبانيا بغض الطرف عن «فظائع غالي»، وقال «إنه مغتصب، ويتسامح مع العبودية والتعذيب وجرائم الحرب، وتجنيد الأطفال والإبادة الجماعية»، مشيرا إلى أن إسبانيا تعرف ذلك قبل أي شخص آخر، وأضاف متسائلا: «هل تريد إسبانيا التضحية بعلاقتها بالمغرب من أجل هذا الشخص؟». وبهذا الخصوص أشار بوريطة إلى الشكاوى المرفوعة ضد غالي في المحاكم الإسبانية من قبل «الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان» و«الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب»، وتساءل مجددا: «أين هي العدالة الإسبانية من كل هذا؟ هل هذا هو الإيقاع الطبيعي للعدالة في إسبانيا؟». وفيما يتعلق بالمسؤولية التاريخية، التي تتحملها إسبانيا في الصحراء كقوة استعمارية سابقة، قال وزير خارجية المغرب إنها «ذريعة لم تعد قائمة»، بحجة أن إسبانيا استعمرت أيضاً أراضي، مثل سيدي إفني أو المحمية الإسبانية في شمال المغرب، مشيرا إلى أنها «تتصرف هناك بشكل طبيعي... ولا يمكننا أن نظل سجناء الماضي الإسباني».
وفي معرض حديثه عن الهجرة، أقر بوريطة أنه توجد مع إسبانيا «شراكة عالمية: سياسية، اقتصادية، تجارية، بشرية وشرطية. وهنا يأتي دور قضية الهجرة. لكن لا يمكن الاعتقاد بأنها علاقة انتقائية».
وذكر بوريطة أنه عندما يتعلق الأمر بالنسبة لإسبانيا بالتآمر مع الجزائر وجبهة البوليساريو، فإن المغرب يخرج عن الرادار، لكن عندما نتحدث عن الهجرة أو الإرهاب، يكون المرء (المغرب) مهماً مرة أخرى». وأكد بوريطة مرة أخرى أن بلاده ترفض أن تكون «شرطي» الاتحاد الأوروبي في شؤون الهجرة، مشيرا إلى أن الهجرة تحتاج إلى معالجة عالمية، وليس مالية فقط. كما شدد بوريطة على أنه يجب أن نكون مرتبطين بصياغة الاستراتيجيات، وليس فقط بدء تشغيلها مقابل المال.
وأعرب الوزير المغربي عن أسفه لأن رهانات الهجرة في أوروبا تعتمد على رهانات سياسية، مشيرا إلى أن الاستطلاعات السياسية والضغوط والمواعيد الانتخابية تقود الأوروبيين إلى اعتبارات قصيرة المدى، قبل أن يدعو إلى «عدم تشويه صورة ظاهرة الهجرة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوريطة وبن شبات يناقشان اتفاقيات التعاون بين الرباط وتل أبيب

الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية يزور المتحف الوطني بالرياض

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب ينتظر رداً مقنعاً من إسبانيا بشأن قضية زعيم البوليساريو المغرب ينتظر رداً مقنعاً من إسبانيا بشأن قضية زعيم البوليساريو



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab