السعودية والامارات تنزعان فتيل الحرب بين حليفيهما في عدن
آخر تحديث GMT21:04:10
 العرب اليوم -

السعودية والامارات تنزعان فتيل الحرب بين حليفيهما في عدن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية والامارات تنزعان فتيل الحرب بين حليفيهما في عدن

معارك عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية
عدن - العرب اليوم

سعت السعودية والامارات، الشريكتان الرئيسيتان في قيادة التحالف العسكري في اليمن، الخميس الى نزع فتيل الحرب في مدينة عدن بعد المعارك التي شهدتها المدينة الجنوبية وأدت الى خسارة قوات الحكومة سيطرتها عليها لصالح وحدات مؤيدة للانفصاليين.

وخاض الطرفان اللذان يقاتلان جنبا الى جانب المتمردين الحوثيين في مناطق أخرى بدعم من التحالف بقيادة السعودية، معارك دامية بين الاحد والثلاثاء قتل فيها 38 شخصا وأصيب اكثر من 220 آخرين بجروح، قبل ان تتوقف الاشتباكات الاربعاء بطلب من التحالف الذي يقود وساطة بين الحليفين المتحاربين.

وكانت الاشتباكات اندلعت بشكل مفاجئ بعدما حاولت القوات الحكومية منع متظاهرين انفصاليين من بلوغ وسط المدينة واقامة اعتصام للمطالبة باسقاط الحكومة احتجاجا على الاوضاع المعيشية.

وعدن هي العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014. ويقيم رئيس الحكومة أحمد بن دغر في عدن، بينما يقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض.

وتمكنت القوات المؤيدة للانفصاليين المعروفة باسم "الحزام الامني" والمدعومة عسكريا من الامارات العربية المتحدة، من انتزاع السيطرة على عدن من القوات الحكومية المدعومة عسكريا من السعودية خصوصا.

وقال مسؤول في القوات المؤيدة للانفصاليين لوكالة فرانس برس "قواتنا تنتشر في مدينة عدن وجميع نقاط التفتيش تخضع لسيطرتنا، ونحن نعمل على تأمين المدينة"، مضيفا "الوضع الامني مستقر ونحن نعمل مع التحالف على تثبيته بشكل كامل".

وظهرت خلال النزاع في المدينة الساحلية بوادر توتر سعودي إماراتي بحكم دعم كل من البلدين لأحد طرفي النزاع، الا ان الرياض وابوظبي اللتين تنفذان العمليات الكبرى للتحالف منذ بداية تدخله في اليمن في آذار/مارس 2015، شددتا على ان الحديث عن خلاف بينهما لا صحة له.

وفي مسعى لتاكيد ذلك ولانهاء النزاع المستجد في مدينة كانت تعتبر قبل معارك الاحد، أكثر مدن اليمن أمنا، أرسل الجانبان وفدا عسكريا مشتركا الخميس قالت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية انه "تجول في شوارع" عدن والتقى "جميع الاطراف المعنيين".

وأكد الوفد، بحسب الوكالة، ضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار الذي كان دعا اليه التحالف بعيد بدء المعارك، وعودة الحياة والهدوء للمدينة، "والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية الايرانية ونبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد".

- هدف مشترك -

وبقي التحالف أثناء المعارك التي توقفت بعدما حاصر الانفصاليون القصر الرئاسي حيث يقيم الوزراء، على الحياد، متجنبا التدخل المباشر على الارض لفض النزاع، رغم ان قواته تقيم في معسكرات في المدينة.

وتهدف زيارة المسؤولين العسكريين السعوديين والاماراتيين الخميس الى إعادة "الأوضاع لما كانت عليه" قبل اندلاع الأحداث يوم الأحد الماضي، بحسب الوكالة الاماراتية.

ورأى الطرفان أن ما حدث "لا يخدم مهمة الشرعية والتحالف في استكمال تحرير الأراضي اليمنية"، مؤكدين على ان مهمة التحالف "تتمحور حول إعادة الشرعية لليمن وعودة الأمن والاستقرار".

وقال اللواء السعودي محمد سعيد المغيدي لصحافيين "هدفنا اليوم هو ضمان امن واستقرار عدن وتجنب كافة اشكال الفوضى وإنهاء كل الخلافات بين الافرقاء وبين أبناء الشعب اليمني والحفاظ على كيان الدولة اليمنية".

وتابع ان هدف المملكة والامارات "واحد ورؤيتهما مشتركة وليست لدينا اطماع سوى ان يكون يمن العروبة آمنا ومستقرا وقابلا للتنمية والازدهار".

وقال اللواء الاماراتي محمد مطر الخبيلي ان الرياض وابوظبي "تقودان جنبا الى جنب المصالحة إيمانا بأهمية أمن واستقرار اليمن والحفاظ على السلم والامن الاقليميين".

وكانت المحال التجارية والمدارس في عدن أعادت فتح أبوابها الاربعاء مع توقف المعارك، بينما أعلنت الخطوط الجوية اليمنية انها ستستأنف رحلاتها من مطار المدينة الخميس باتجاه القاهرة.

ويحتج الانفصاليون على الأوضاع المعيشية في عدن، ويتهمون الحكومة بالفساد. وكانوا حددوا، عبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يمثلهم سياسيا، مهلة لهادي انتهت صباح الأحد لإجراء تغييرات حكومية.

ويقود محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي الحركة الانفصالية في الجنوب الذي كان يشكل قبل الوحدة عام 1990، دولة مستقلة.

وفي 12 ايار/مايو الماضي، شكل الانفصاليون سلطة موازية "لادارة محافظات الجنوب وتمثيلها في الداخل والخارج" برئاسة الزبيدي، بعد شهر من إقدام هادي على اقالته من منصبه، ما أثار توترا بين الانفصاليين والحكومة.

وقال الزبيدي في مقابلة تلفزيونية ان القوات المؤيدة للانفصاليين ستبقى على موقفها الى جانب التحالف العسكري في مواجهة الحوثيين، متجنبا تأكيد ما اذا كان الانفصاليون يسعون الى إقامة سلطة بديلة في عدن.

وتعمق التطورات في عدن النزاع اليمني المتواصل منذ سنوات وتهدد بتفاقم الازمة الانسانية حيث يواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة. وقتل في اليمن منذ تدخل التحالف اكثر 9200 شخص، بينما أصيب أكثر من 53 ألف آخرين.

نقلا عن أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والامارات تنزعان فتيل الحرب بين حليفيهما في عدن السعودية والامارات تنزعان فتيل الحرب بين حليفيهما في عدن



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab