خليفة حفتر يؤكد وجود فساد مالي في المصحات التونسية الخاصة
آخر تحديث GMT18:12:30
 العرب اليوم -

خليفة حفتر يؤكد وجود فساد مالي في المصحات التونسية الخاصة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خليفة حفتر يؤكد وجود فساد مالي في المصحات التونسية الخاصة

خليفة حفتر
تونس - حياة الغانمي

قرر المشير خليفة حفتر شن حرب على المصحات التونسية، وقد رفعت مؤخرًا شركة متخصصة في الأدوية تعمل مع الجیش اللیبي، شكاية ضد مصحة تونسیة مقرھا ضفاف البحیرة، بسبب فساد مالي متعلق بمعالجة جرحى الجیش اللیبي في تونس، ومن جھتھا، قالت المديرة العامة للصحة أن وفدا لیبیا يضم لیبیین والسفیر اللیبي في تونس وصل منذ شھرين إلى وزراة الصحة، وطالبوا بضرورة التوصل إلى حل للإشكال بین الطرف اللیبي والمصحات الخاصة، ولكنھم طلبوا التثبت من الفاتورات.

وأكد الوفد أنھم لا يريدون فتح تحقیق ولكن لديھم شك، وحول ديون الجیش اللیبي، قالت إنھا تقدر بـ200 ملیون دينار (200 ملیار)، وأكدت أن الاموال مازالت على ذمة السفارة اللیبیة في انتظار الخطوات الأولى، للتنسیق بین تونس والجھات اللیبیة، واستبعدت أن تصل القضیة إلى التحكیم الدولي، نظرًا لتواجد ثقة متبادلة بین تونس ولیبیا، كما أن وزارة الصحة لیس لھا أي تھاون في ھذا الصدد.

يقول بوبكر زخامة رئيس جامعة الصحة في منظمة الأعراف إنّ تداعيات الوضع، في الجارة الجنوبية ليبيا أدى إلى انخفاض حاد في عدد المرضى الليبيين الوافدين، على المصحات والعيادات الخاصة، وأعتبر زخامة أن القطاع الصحي الخاص يدرك جيدا حجم التحديات الأمنية المطروحة والخطر الارهابي القادم من ليبيا، مبينًا أنه كان على الحكومة استثناء الحالات المرضية الوافدة على الأقلّ من منظور إنساني.

وأشار رئيس جامعة الصحة إلى أن الحرفاء الليبيين يمثلون قرابة 70 بالمائة، من الحرفاء الأجانب الوافدين، على القطاع الصحي الخاص، مشيرًا إلى أن اغلاق الحدود سيؤدي إلى تراجع في عائدات المؤسسات الصحية الخاصة، بما لا يقل عن الـ30 في المائة أيضًا، وهو رقم مرتفع نظرًا لكلفة الإستثمارات الصحية، وحجم مساهمة هذا القطاع في الإقتصاد الوطني.

وقال بوبكر زخامة أن ديون الليبيين بلغت إلى حد الآن 200 مليارًا، مشيرًا إلى أن جل المصحات تواجه صعوبة في الاستخلاص، نظرًا لحالة الارتباك التي تعيشها ليبيا وغياب طرف رسمي وحيد يتحمّل مسؤولية خلاص هذه الديون .وأضاف زخامة في هذا الشأن أن العديد من المصحات التي تعذّر عليها استخلاص ديونها أصبحت تفرض دفع معاليم العلاج مسبّقا، مؤكدا على أن قرارات التكفل التي تصدرها الأطراف الليبية سواء الحكومية منها أو شركات التأمين لم تعد كافية ولا تمثل أي ضمان لاستخلاص الديون.

وقال محدثنا إن قطاع الصحة في تونس وخاصة في جانبه الخاص مهمل، وليس له أي سند، وأضاف أنه ورغم كل ما يعيشه من ازمات وصعوبات ،ورغم تراكم ديونه، إلا أنه مازال الوجهة الأفريقية، رقم واحد متفوقا بذلك على المغرب وعلى غيرها من البلدان العربية والأفريقية، فتونس هي الوجهة الأولى التي يقصدها المرضى من بلدان عدة، على غرار بوركينا فاسو والكوت ايفوار ومالي وموريتانيا وغيرها.

وعن الحلول التي قد تساهم في حل بعض الصعوبات التي تعيشها المصحات الخاصة، في تونس بسبب الوضع العام في بلادنا وبسبب الازمة الليبية وما إلى ذلك، يرى الدكتور زخامة أنه لا بد من توفير وايجاد استراتيجية هامة تمكن من مزيد تأطير القطاع، والعناية به وتوفير السند اللازم له.

وفي السياق ذاته أبرز محدثنا أن المصحات  التونسية لم تغلق ابوابها أمام المرضى الليبيين، رغم تراكم ديونهم من منطلق إنساني، وأيضًا محافظة على استمرارية نشاط المؤسسات الصحية الخاصة، التي تعتمد في جزء كبير منها على الحرفاء المغاربيين، مؤكدًا أن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد أثر بشكل كبير، على جل القطاعات بما في ذلك الصحة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يؤكد وجود فساد مالي في المصحات التونسية الخاصة خليفة حفتر يؤكد وجود فساد مالي في المصحات التونسية الخاصة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab