جنبلاط يطوي صفحة الخلافات مع التيار الوطني الحر
آخر تحديث GMT07:59:44
 العرب اليوم -

جنبلاط يطوي صفحة الخلافات مع "التيار الوطني الحر"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنبلاط يطوي صفحة الخلافات مع "التيار الوطني الحر"

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط
بيروت - العرب اليوم

احتوى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الثلاثاء، التباينات مع وزير المهجرين غسان عطا الله، متلقفًا استعداد الأخير للتعاون معه وإبعاد الملف عن التجاذبات السياسية، وهو ما يعتبر التطور الأبرز على صعيد التهدئة التي لجأ إليها جنبلاط مع "التيار الوطني الحر" منذ تشكيل الحكومة الجديدة.

وغرّد جنبلاط عبر حسابه في موقع "تويتر" قائلًا إن الحزب التقدمي الاشتراكي يبدي كل الاستعداد للتعاون مع وزير المهجرين الجديد غسان عطا الله لطي صفحة حرب الآخرين على أرضنا كما وصفها الراحل الكبير غسان التويني.

وجاء موقف جنبلاط بعد تصريحات للوزير عطا الله كشف فيها عن وجود خطة عمل "كاملة متكاملة" جاهزة وتخضع لبعض التعديلات استعدادًا لتقديمها إلى مجلس الوزراء في خلال الشهرين المقبلين، تمهيدًا لغلق ملف المهجرين وإلغاء وزارة المهجرين في الحكومات المقبلة. وقال في حديث إذاعي إن "اليد ممدودة دائمًا للتعاون مع النائب السابق وليد جنبلاط في الجبل كما مع الجميع، داعيًا إلى إبعاد السياسة عن هذا الملف.

وكان على الرغم من أن ترحيب جنبلاط وتلقفه للمبادرة ينطلق من حيثيات مرتبطة باستقرار الجبل، فإن مبادرته تحمل دلالات أبلغ متصلة بتوجه جديد قائم على التهدئة في الداخل مع كل الأطراف، بدأت بالتواصل مع الرئيس سعد الحريري لاحتواء تباينات برزت بينهما، وصولًا إلى التعاون مع وزير المهجرين الذي كان توليه موقعه مفاجئًا لجنبلاط، وهو ما أثار حفيظته ووتّر العلاقة مع رئيس الحكومة قبل أسبوعين.

وينظر "التقدمي الاشتراك"» إلى ملف المهجرين على أنه "واحد من أبرز الإنجازات الوطنية التي تحققت بعد الحرب. وتؤكد مصادر الحزب أننا حريصون على كل ما من شأنه أن يعزز هذه العودة "للمهجرين" ويكرسها على الأرض ويكرس الاستقرار في الجبل ويعزز العيش المشترك».

اقرأ أيضاً : جنبلاط يؤكّد أن الكهرباء هي نقطة الأساس في الإصلاح

وقالت المصادر إنه من الطبيعي أن نتلقف أي كلام أو موقف إيجابي من قبل وزير المهجرين بإيجابية انطلاقًا من حرصنا على الوضع القائم بالجبل ورفضنا تعريضه لأي اهتزازات يمكن أن تحصل بسبب الاختلاف في المواقف السياسية. وتؤكد أن هذا الموقف الصادر عن جنبلاط بمثابة ترحيب بالكلام الإيجابي والمسؤول الذي صدر عن وزير المهجرين».

ويتضمن تصريح جنبلاط أبعادًا سياسية أخرى، عندما ربط خطوته الانفتاحية بـ"طي صفحة حرب الآخرين على أرضنا"، كما قال، وهو موقف يعيد فيه الاختلافات الداخلية إلى امتدادات إقليمية، وخصوصًا في ظل التشنج الذي ظهر مؤخرًا، على ضوء المناكفات مع حلفاء دمشق في بيروت.

وأوضحت مصادر أن جنبلاط اتخذ منحى باتجاه تطويق الإشكالات ومسبباتها مع الأطراف الداخلية، لقطع الطريق على محاولات التوتر التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري أو غيره. ويعتبر ملف المهجرين واحدًا من أبرز الملفات التي أثارت خلافات، وفتحت الباب أمام تكهنات بشأن شبهات فساد وهدر في السنوات السابقة,ومع إقفال ملف الحرب وتكريس المصالحة في الجبل، وعودة القسم الأكبر من المهجرين إلى قراهم وبلداتهم، ثمة اتفاقات سياسية على تصفية المستحقات ودفعها بالكامل، تمهيدًا إلى إقفال الملف وإلغاء وزارة المهجرين.

وأعلن الوزير عطا الله، الثلاثاء، أن "صفحة الحرب المؤلمة يجب طيها في أسرع وقت ممكن". وقال: أمامنا مهلة مائة يوم لإتمام كل المهام المتبقية، ونتطلع إلى يوم ليس ببعيد تكون فيه وزارة المهجرين وزارة العودة إلى الجذور وسأعمل 24 على 24. وأكد أن عودة المهجرين يجب أن تكون مدخلًا لإعادة إنماء الريف، لافتًا إلى أن المطلوب اليوم أن نتمكن من المساهمة في تكريس نزوح معاكس من المدينة إلى الأرياف».

قد يهمك أيضاً :

انتفاضة مُصغّرة لـ"جنبلاط" في وجه حكومة الحريري

جنبلاط يُؤكد أنّ مواطن في الكورة يذكرنا بـ"البوعزيزي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنبلاط يطوي صفحة الخلافات مع التيار الوطني الحر جنبلاط يطوي صفحة الخلافات مع التيار الوطني الحر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab