اكد مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود أكد ان الأمن العام ومنذ تأسيسه مر في العديد من المراحل والتحديات التي ساهمت دوما بتطور ادائه ومهامه وواجباته وفرضت عليه تحديث آليات العمل الشرطي، وتطويرها لمواكبة كل ما هو جديد سواء في ملاحقة الجريمة او تطوير الخدمات المقدمة من خلاله للاخوة المواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة , وعمل مرورا بتلك المراحل على استحداث وحدات متخصصة للتعامل مع الجريمة ومختلف جوانب العمل الشرطي والامني والمجتمعي .
واضاف خلال محاضرة ألقاها اليوم في كلية القيادة والاركان الملكية الاردنية تحت عنوان " استراتيجية الأمن العام ودورها في امن وسلامه المجتمع الاردني " بحضور آمر الكلية العميد الركن محمد الصمادي أن جهاز الأمن العام يسعى دوماً وبمشاركة كافة الأجهزة الأمنية الاخرى للحفاظ على هيبة الدولة وسيادة القانون ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها والوقاية منها تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية في حماية الأرواح والأعراض والممتلكات .
وذهب الى القول ان الاستراتيجية الأمنية جاءت ترجمة للرؤى الملكية وتعزيز احترام سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان بالاضافة لتعزيز العمل المؤسسي والتشارك مع مؤسسات الدولة الرسمية والهيئات الحكومية والأهلية واشراكهم في منظومة الأمن الشامل لتحقيق الأمن الوطني ، موضحا أن منظومة حماية الأمن الوطني لا تقتصر على جهة دون أخرى، فالأمن العام يمارس جانبا من هذا الواجب الكبير ضمن مهامه اليومية، وتتكامل الجهود وتتضافر بالتنسيق والتعاون والتكامل مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية وباقي مؤسسات الدولة للحفاظ معا على ذلك الأمن في جوانبه المتعددة كل ضمن نطاق عمله.
وأشار إلى الإجراءات الميدانية التي قام بها جهاز الأمن العام في تحقيق الاستراتيجية الأمنية من خلال تعزيز الشعور بالأمن والأمان لدى المواطن والمقيم على أرض المملكة ومواكبة التطور الحاصل على الجريمة بالاضافة لإشراك المواطن في المنظومة الأمنية تطبيقا لفلسفة ومفهوم الشرطة المجتمعية حيث وصلنا لمرحلة متقدمة في هذا الشأن من خلال إدارة العلاقات العامة والإعلام وأقسامها المنتشرة في كافة المراكز الأمنية .
على صعيد مكافحة آفة المخدرات أكد الحمود اننا في مديرية الأمن العام ومن خلال إدارة مكافحة المخدرات نعمل بكل جد واجتهاد وعلى مدار الساعة للتصدي والوقوف في وجه جريمة المخدرات الخطرة القاتلة وأننا من خلال استراتيجيتنا الشاملة صنعنا الشراكات الاستراتيجية والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي والذي أسفر عن ضبط العديد من قضايا المخدرات والمجرمين المتورطين بها ، مضيفا ان جهاز الأمن العام لم يقتصر عمله على الجانب العملياتي بل سعى من خلال ممارساته الوقائية والعلاجية الى الحد من هذه الآفة الخطرة .
وبين أن مديرية الأمن العام تقوم بالتصدي للظواهر المجتمعية السلبية التي تخالف القيم والقانون وتؤثر على سلامة المجتمع كإطلاق العيارات النارية بدون داع وتعمل لتحقيق ذلك على جانبين عملياتي وتوعوي ، تطبق القانون في الجانب الأول دون تحيز أو تمييز وتنشر الوعي بين مكونات المجتمع كافة حول مثل تلك الظواهر .
وأشار اللواء الحمود إلى استراتيجية مديرية الامن العام في المجال المروري التي تركز على مختلف عناصر العملية المرورية وزيادة الفاعلية لرقباء السير واعادة انتشارهم وتحديث آليات عملهم وتشديد الرقابة المرورية للحد من ارتكاب المخالفات الخطرة، اضافة الى توسيع قاعدة المشاركة في برامج التوعية المرورية لخلق وعي مجتمعي وبيئة مرورية آمنة وبالتعاون مع كل الشركاء من القطاعين العام والخاص.
واشار الى الدور الهام للإعلام في نشر الوعي والثقافة الامنية من خلال منظومة إعلامية أمنية متكاملة متطورة مشيرا الى ان مديرية الأمن العام مستمرة في تطوير الخطاب الإعلامي لها من خلال بناء الشراكة الحقيقة مع وسائل الإعلام المختلفة لإيصال رسالة الأمن العام النبيلة مستندين بذلك على ثوابت أخلاقية ودينية ومهنية وقانونية .
وعلى صعيد مكافحة الفكر المتطرف قال الحمود ان نبذ التطرف ومحاربة الإرهاب والتركيز على وسطية الإسلام وسماحته على سلم أولوياتنا الاستراتيجية واننا من خلال مركز السلم المجتمعي جسدنا العناوين التي دعت إليها مضامين رسالة عمان ورسالة النهضة العربية الكبرى من خلال برامج علمية مدروسة بهدف مأسسة العمل في التوعية والعلاج للإسهام في تحقيق الأمن الوطني وأمن المجتمع .
وقد يهمك أيضاً :
الملك يدين الجريمة الإرهابية على مسجدين بمدينة كرايست تشيرش
الحكومة الأردنية تستنكر العملية المتطرفة ضدّ المصلّين في نيوزيلندا
أرسل تعليقك