الرئيس اللبناني  ميشال عون يصارح اللبنانيين بالوضع القائم
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

الرئيس اللبناني ميشال عون يصارح اللبنانيين بالوضع القائم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس اللبناني  ميشال عون يصارح اللبنانيين بالوضع القائم

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

توجه الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأربعاء، بكلمة إلى اللبنانيين، وإلى نواب الأمة، عبر وسائل الإعلام، من منطلق المصارحة الواجبة بالوضع القائم في البلاد.وأكد عون على واجبه اليوم بمصارحة اللبنانيين بالوقائع، لافتا إلى "اقتراب الاستحقاقات الكبرى، والتي يتم فيها رسم خرائط وتوقيع اتفاقيات، وتنفيذ سياسات توسعية أو تقسيمية، قد تغير وجه المنطقة".وأشار إلى أن "التغيرات السياسية الكثيرة والعميقة التي شهدتها المنطقة بفعل عوامل إقليمية ودولية، لم تظهر كل نتائجها بعد على صعد كثيرة، وقد تقلب الأمور رأسا على عقب".وأضاف عون متسائلا:"أين نحن وأين موقع لبنان،

وما هي السياسات التي علينا أن ننتهجها إزاء التغيّرات والتفاهمات المحوريّة الكبرى، كي لا يكون لبنان متلقيا وغير فاعل فيما نشهده، فيغدو فتات مائدة المصالح والتفاهمات الكبرى؟"وأعرب عن إحساسه بوجع الشعب اللبناني، متهما بعض من حكم لبنان منذ عقود، بأنهم " رفعوا شعارات رنانة، بقيت من دون أي مضمون، كانت بمثابة وعود تخديرية، لم يرَ الشعب اللبناني منها أيّ إنجاز نوعي يضفي على حاضره ومستقبله اطمئنانا".وشدد على أن الإصلاح "بقي مجرد شعار يكرره المسؤولون والسياسيون، وهم يضمرون عكسه تماما، ينادون به ولا يأتون عملا إصلاحيا مجديا،

بل يؤمنون مصالحهم السلطوية والشخصية بإتقان وتفان، حتى وصل باللبنانيين الأمر إلى أن أصبح الفساد فسادا مؤسساتيا منظما بامتياز، متجذرا في السلطات، والمؤسسات، والإدارات، اللبنانية".واستذكر عون أيام إبعاده في فرنسا، مشيرا إلى أن شعار الإصلاح كان يصدح في لبنان، وحين عودته، لم ير أي أثر له من أي نوع كان.وقال: "حين حملت مشروع التغيير والإصلاح في محاولة لإنقاذ الوطن رفع المتضررون المتاريس بوجهي"، مستشهدا بصفحات الإعلام المكتوب، والمواقف في سائر الوسائل الإعلامية، واعتبرها شاهدة على تصميم ممنهج من المواجهين له، بعدم تمكينه من أي مشروع إصلاحي، بمجرد أنه نابع من اقتناعه ونهجه.

كما وسأل عون: "أين الاقتصاد بعد أن أكل ريعه مدخرات اللبنانيين وجنى عمرهم، في حين أننا كنا ننادي وما زلنا بالاقتصاد المنتج؟ أين الخطة الاقتصادية ومن أفشل تطبيقها؟ أين برنامج الاستثمار العام (CIP) ومن أبقاه حبراً على ورق؟ أين الخطط الإنمائية القطاعية التي وضعها مؤتمر CEDRE ومن تقاعس عن تنفيذها؟ أين خطة الكهرباء التي تنام في الأدراج منذ سنة 2010، ولم يحدد لها أي اعتماد أو إطار تنفيذي بالرغم من إصرارنا عليها كي لا يظلّ اللبنانيون أسرى العتمة وكلفة المصادر المتعددة للطاقة المحرزة؟ أين خطة السدود من تجميع ثروة لبنان الطبيعية المياه التي تنبع من جوف أرضنا وتذهب سدى من أنهرنا إلى بحرنا؟".

وسلط الضوء على أنه في بدايات عهده، قام بإيقاظ مراسيم الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في بحر لبنان، بعد سبات عميق، لافتا إلى أن الغاز ثروة طبيعية لها حجمها وآثارها الإنقاذية لأوضاع لبنان الاقتصاديّة المتردية، في حين أن التشكيك لا يزال سائدا لدى مروجي التشاؤم من بعض من يتولى الشأن العام.وأعرب عون عن تساؤله حول سبب غياب اقتراحات قوانين الإصلاح لاستعادة الأموال المنهوبة، والتحقيق التلقائي في الذمة المالية، للقائمين بخدمة عامة، والمحكمة الخاصة بالجرائم المالية، وعن العديد من المشاريع الانمائية التي كان من المفترض إنشاءها.

وفي الختام أكد عون على أنه سيظل على العهد والوعد، وأمل من اللبنانيين بالتفكر جيدا  بآثار التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح.وجاء ذلك قبل الاستشارات النيابية التي ستقوم بها الكتل النيابية اللبنانية لتسمية رئيس حكومة جديد، بعد اعتذار السفير مصطفى أديب عن تأليفها.

  قد يهمك أيضاّ : 

لبنان تحتفل بالذكرى الأولى لثورة 17 تشرين والرئيس اللبناني يؤكد أن يده لا تزال ممدودة

الرئيس اللبناني يُؤكّد أنّ الوقت لم يفت بعد مرور عامٍ على الاحتجاجات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اللبناني  ميشال عون يصارح اللبنانيين بالوضع القائم الرئيس اللبناني  ميشال عون يصارح اللبنانيين بالوضع القائم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab