بغداد - عمر السويدي
أعلنت سلطة الطيران المدني في العراق، الخميس أن ما حدث، الثلاثاء، من تأخر في إقلاع الطائرات من مطار بغداد الدولي وهبوطها فيه كان بسبب العاصفة الرعدية التي شهدتها أجواء بغداد، وحرصًا منها على سلامة وأمان المسافرين الكرام، وتفاديًا لأي طارئ، أوقفت حركة الملاحة الجوية مؤقتًا، وذلك بعد إعلان نواب في البرلمان أن التأخير كان بسبب النائب أميرة زنكنة، من خلال اتصالها بمدير المطار.
وقال سلطة الطيران، في بيان ورد إلى "العرب اليوم"، إن الرحلات التي تأخرت لم تكن رحلات المعتمرين فقط، بل كانت هناك خمسة طائرات، منها اثنان قادمتان من جدة، وواحدة قادمة من إسطنبول، وغيرها، مما تسبب في تأخر جميع المسافرين. وأضاف البيان أن إحدى الطائرات نفذت هبوطًا اضطراريًا في مطار النجف الأشرف الدولي، وأخرى تحاشت العاصفة، لتدخل في الأجواء الإيرانية.
ويذكر أن النائب عن حركة "التغيير" الكردية، سروة عبد الواحد، دعت إلى محاسبة وزير النقل، ومدير عام الخطوط الجوية العراقية، بسبب تأخير إقلاع طائرة إلى أربيل، بناءً على طلب إحدى البرلمانيات، داعية رئاسة البرلمان إلى فتح تحقيق مع النائب التي ألحقت الضرر بمصالح المواطنين
ومن جانبها، قالت عضوة مجلس النواب عوطف نعمة، في بيان لها، إن تأخير إقلاع طائرة تلبية لطلب إحدى البرلمانيات حادثة خطيرة، تشير إلى استغلال واضح للمنصب التشريعي، الذي يفترض أنه مخصص لخدمة الناس، وليس الإضرار بمصالحهم، قائلة: "كان من بين المسافرين نساء وأطفال وأشخاص مسنين ومرضى، فهل يعقل أن تتأخر الرحلة من أجل نائب، وما علاقة هؤلاء المسافرين باستكمال جلسة استجواب مفوضية الانتخابات؟".
أرسل تعليقك