اكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الإثنين أن القيام بعملية ضد التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع إيران موجود دوماً على الأجندة التركية، مشيراً إلى أنه تمت مناقشة القيام بعملية خارجية خلال الزيارة التي قام رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد حسين باقري، إلى العاصمة التركية أنقرة.
وقال أردوغان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بمطار أتاتورك في مدينة إسطنبول قبل توجهه إلى العاصمة الأردنية عمان إن "القيام بعملية ضد التنظيمات الإرهابية، مثل هكذا عملية مشتركة بالتعاون مع إيران كان أمراً دائماً موجوداً على أجندتنا".
وتابع "لقد قام كل من رئيسي الأركان بمناقشة كيفية القيام بهذه العملية وبعدها الشؤون الدبلوماسية، وكذلك ناقشنا كل هذا في اللقاءات التي جمعتنا، حيث أبلغتهم كيف يجب أن يتم توسيع الأمر، وتستمر الجهود في هذا الأمر، لأننا نعرف بوجود جناح للعمال الكردستاني في إيران، أي حزب الحياة الحرة، وهؤلاء وبشكل مستمر يضرّون بنا وبإيران".
وأردف "نحن نقوم وسنقوم بهذه الجهود لأننا نعتقد أنه عبر التضامن بين البلدين يمكننا الوصول إلى نتيجة بشكل مختلف وفي وقت أقل، أتمنى أن نصل إلى نتائج ناجحة".
من جهته، قال باقري اليوم الاثنين إن زيارته إلى تركيا على رأس وفد عسكري الأسبوع الفائت كانت إيجابية، مؤكدا عقد تفاهمات أمنية ثنائية بين الطرفين.
وأضاف باقري أنه اتفق والمسؤولين الأتراك على حماية الحدود المشتركة بين البلدين، مشيدا بخطوة بناء الجدار والتي تبنتها أنقرة وستنفذها على الشريط الحدودي بينهما.
واعتبر باقري أن من شأن هذه الخطة مكافحة تهريب المخدرات وإيقاف تجارة البشر والأسلحة، قائلا إن الدورين الإيراني والتركي سيكمّلان بعضهما البعض في هذا المجال. وأفاد بأن طهران وأنقرة اتفقتا على عناوين لها علاقة بمنع حركة الإرهابيين على الشريط الحدودي المشترك.
من ناحيته، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي زيارة باقري إلى تركيا بالاستثنائية.
وقال قاسمي اليوم إن تلك الزيارة هي الأولى لمسؤول إيراني عسكري على هذا المستوى لتركيا منذ أربعين عاما، واصفا لقاء باقري بأردوغان بـ"الهام".
ورأى أن نتائج هذه اللقاءات ستنعكس على ملفات إقليمية في المستقبل القريب، معربا عن اتفاق الطرفين الإيراني والتركي على تكرار لقاءات من هذا القبيل لتطوير التعاون الدفاعي والأمني.
وبخصوص زيارته إلى الأردن، قال الرئيس التركي: "لقد شهدت علاقاتنا مع الأردن، بدءا من عام 2016، دفعا كبيرا، سواء على مستوى الوزراء أو على مستوى رجال الأعمال. قدم الأردن دعماً جميلاً لنا فيما يخص مكافحة حركة الخدمة، حيث ستكون الزيارة فرصة لأشكر الملك الأردني عبد الله وباقي المسؤولين الأردنيين في هذا الأمر"، في إشارة إلى حركة الخدمة بقيادة فتح الله غولن، المتهم الأول بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز 2015.
وأوضح أردوغان أن "تركيا والأردن دولتان متأثرتان بشكل مباشر من الأزمات في المنطقة، حيث تستقبلان عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، ويستقبل الأردن في هذه العملية نحو مليون لاجئ سوري"، مضيفا "أجرينا تنسيقا هاما مع الأردن في إطار أزمة المسجد الأقصى، ولا نريد أن تتكرر مثل تلك الانتهاكات للحقوق مرة أخرى إطلاقا".
ويرافق أردوغان في الزيارة، كل من وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية برآت ألبيراق، والاتصالات والنقل والملاحة البحرية أحمد أرسلان.
أرسل تعليقك