إحصائيات توضح لبنان يواجه خطر السقوط في مرتبة الدول الفاشلة
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

إحصائيات توضح لبنان يواجه خطر السقوط في مرتبة الدول الفاشلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إحصائيات توضح لبنان يواجه خطر السقوط في مرتبة الدول الفاشلة

دولة لبنان
بيروت - العرب اليوم

كشف تقرير جديد نشره مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت، الاثنين، تراجع دولة لبنان في مؤشر الدول الفاشلة، بين عامي 2020 و2021. وأكد التقرير أن لبنان "يتعثر أكثر فأكثر في انهياراته بعد عامٍ ونيفٍ من التقهقر في القطاعات كافة وفي معظم نواحي حياة الناس، وما تقوله المؤشرات في ما يعني الانكماش الاقتصادي الكبير والكساد العظيم وهوان الخدمات العامة يختبره اللبنانيون في يومياتهم، من صعوبة الحصول على السلع الأساسية، كالوقود والدواء، وكذلك من مشقة الوصول إلى الخدمات المُلحة كالصحة والطبابة، وتفاقم كل ذلك مع خسارة قيمة مدخراتهم. ولبنان وإن كان في قلب الأزمة، إلا أنه لم يصل بعد إلى عصفها الأقصى". وتابع المرصد، وهو مبادرة بحثية تحت إشراف ناصر ياسين: "بالنظر إلى مؤشر الدول الفاشلة الذي يصدره الصندوق العالمي من أجل السلام يبرز تراجع لبنان 6 مراكز في الترتيب العالمي بين عامي 2020 و2021، حيث بلغ تراجعه خلال 5 سنوات 36 مركزا ليصبح ترتيبه في عام 2021 بين الـ34 دولة الأكثر فشلا من أصل 179 دولة يشملها التصنيف (تحتل اليمن أعلى تصنيف بين الدول الفاشلة، فيما تُعدُّ فنلندا بينها الأقل فشلًا).

وأضاف "ينضم بذلك لبنان إلى الدول العربية والدول النامية المعرَّضة للتفكُّك بسبب الحروب والصراعات الحادة كاليمن والصومال وسوريا وليبيا والعراق وتشاد وأفغانستان والكونغو أو تلك التي تعاني أزمات اقتصادية عميقة وأزمات حكم شديدة، كفنزويلا وزيمبابوي وباكستان وكوريا الشمالية وقد بتنا في نادي الدول الآيلة إلى السقوط".

وأوضح المرصد أن المؤشر "يدرس 12 مكونا أبرزها في لبنان تلك التي سجلت انخفاضا واضحا، كالمؤشرات المتعلقة بالخطر الأمني والعنف السياسي، انقسام النُّخَب والجماعات السياسية، الانحدار الاقتصادي، فقدان مشروعية الدولة، ازدياد التدخلات الخارجية، تراجع أوضاع حقوق الإنسان وحكم القانون، والنزوح والتهجير، ولاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت". ورأى التقرير أنه "إذا طُبِّقت تلك المؤشرات على أوضاع العام الماضي، فمن المرجَّح أن تُسجِّل انخفاضا أكبر في النصف الثاني من العام الحالي مع التقهقر الحاصل في القطاعات كافة، حيث يُتوقع أن يتراجع تصنيف لبنان أكثر خلال عام 2022، وخصوصاً في ما يتعلَّق بمؤشرات الضعف الاقتصادي وتردي الخدمات العامة والانقسام السياسي". كما انتقد "تقاعس حكومة تصريف الأعمال فهي تتعاطى مع الأوضاع بطريقة الهواة في المفاوضات مع الهيئات الدولية والصناديق المانحة، فيتأخر توقيع الاتفاقية مع البنك الدولي لتمويل برنامج شبكات الأمان الاجتماعي 7 أشهر بعد موافقة مجلس إدارة البنك الدولي على القرض". وأضاف "تبدو هذه الحكومة عاجزة في التعاطي مع قضايا الاحتكار والتهريب وما ينتج عنهما من نزفٍ، الأمر الذي يقدِّره البعض بنحو ملياري دولار من أصل الـ 5,2 مليارات دولار التي دعم بها مصرف لبنان استيراد المحروقات والدواء والغذاء خلال العام الماضي".

الحلول المقترحة من المرصد

ورأى المرصد أن الحل يبقى من خلال "الشروع في مفاوضات جدية وسريعة مع البنك الدولي مع مصادقة مجلس النواب على ذلك بغرض إعادة هيكلة محفظة قروض لبنان وتوزيعها، والمباشرة برفع الدعم الحالي تدريجياً على مدى سنتين ، ومن خلال العمل الجدي على خطَّة متكاملة للتعافي للسنوات العشر المقبلة، توقِف الانهيار وتحد من خسائره ورفع العجز في إدارة الأزمة بوصف ذلك ممرا إلزاميا لتخفيف حدة الانهيار، والانخراط في مسار التعافي".

الشعب مهدد بالزوال

بدوره، قال مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية سامي نادر، في حديث خاص مع موقع " سكاي نيوز عربية"، إن ما ذكره مرصد الأزمة "واقعي للأسف".وأضاف "نحن في مرحلة تفكك الدولة وفي طريقنا إلى مسار الدولة الفاشلة".وأوضح "ما لم يذكره تقرير مرصد الدولة وهو في غاية الخطورة، معدل الراتب الشهري خاصة في القطاع العام خصوصاً أننا بدأنا نلاحظ ظاهرة التسرب الوظيفي".وتابع: "نحن ننحدر نزولاً ولا ندري كيف سيكون الوضع بعد شهر من الآن، والمساعدات المقدمة للجيش اللبناني غير كافية وليست مستدامة ناهيك عن قطاع البنى التحتية الذي بدأ بالتآكل وهذه باتت بخطر".وختم نادر بالقول إن "لبنان في مسار الدول الفاشلة وكذلك الشعب اللبناني مهدد بدوره بالزوال والهجرة بسبب الخطورة على أمنه ولقمة عيشه وعدم تأمين الخدمات الضرورية له".

قد يهمك ايضا 

الجيش اللبناني يحبط محاولة تهريب مهاجرين بحراً إلى قبرص

بشارة الراعي يؤكد أن هناك من يريد أن يقفل لبنان ويتسلم مفاتيحه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحصائيات توضح لبنان يواجه خطر السقوط في مرتبة الدول الفاشلة إحصائيات توضح لبنان يواجه خطر السقوط في مرتبة الدول الفاشلة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab