الحكومة اليمنية تُهدد بإعادة النظر في فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة
آخر تحديث GMT05:07:39
 العرب اليوم -

الحكومة اليمنية تُهدد بإعادة النظر في فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اليمنية تُهدد بإعادة النظر في فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة

الحكومة اليمنية
صنعاء -العرب اليوم

دخلت الأزمة اليمنية منعطفاً جديداً، بعد أن أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، نيتها إعادة النظر في التسهيلات التي قدمتها لدعم جهود السلام مع جماعة الحوثي الانقلابية، ومنها فتح مطار صنعاء الدولي، وتشغيل ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

واصطدمت الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة في اليمن، بتعنت الميليشيات الحوثية ورفض كافة جهود السلام، بعد أن ظهرت مؤشرات إيجابية في الملف الشهرين الماضيين.

وهدد معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، بأن «الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على الاقتصاد الوطني».

ولفت الإرياني إلى أن الحكومة «ستضطر لمراجعة الخطوات التي اتخذتها ضمن بنود الهدنة الأممية، وإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء، واتخاذ كافة التدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني»، على حد تعبيره.وكانت أربع من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والصين) قد طالبت جماعة الحوثي بالتخلي عن الخيار العسكري، والعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الحوثيين بالعزل التام من قبل المجتمع الدولي، في حال عودة الصراع.

وأوضح وزير الإعلام اليمني أن «الحكومة قدمت خلال مرحلتي (الهدنة الأممية، والهدنة غير المعلنة) تنازلات عدة للدفع بمسار التهدئة والحل السلمي للأزمة، وتخفيف حدة المعاناة الإنسانية عن كاهل اليمنيين، إلا أن ميليشيا الحوثي استغلت هذه التنازلات، لتحقيق مكاسب مادية، وشن حرب على الاقتصاد الوطني، ضمن سياسة التجويع والإفقار التي تنتهجها بحق المواطنين»، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وتوصلت الأمم المتحدة إلى هدنة بين الأطراف اليمنية في أبريل (نيسان) 2022 لمدة 6 أشهر، وذلك تماشياً مع مبادرة السعودية المعلنة في مارس (آذار) 2021، ورغم عدم تمديدها في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، فإن الهدنة استمرت بشكل غير معلن، وسط مناوشات متقطعة في بعض الجبهات.ولفت الإرياني إلى أن ميليشيا الحوثي شنت هجمات إرهابية على السفن والناقلات النفطية في مواني محافظتي حضرموت وشبوة، بهدف وقف تصدير النفط والإضرار بإيرادات الدولة، والموازنة العامة، والحيلولة دون قدرة الحكومة الشرعية على الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك دفع مرتبات الموظفين في المناطق المحررة.

وأضاف: «كما منعت دخول قاطرات الغاز المحلي القادمة من محافظة مأرب للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، واستبدلت به الغاز المجاني القادم من إيران عبر ميناء الحديدة، وباشرت بيعه للمواطنين بتكلفة أكبر وكميات أقل للأسطوانة الواحدة».

وتابع: «كما منعت ميليشيا الحوثي الإرهابية حركة البضائع والناقلات في المنافذ بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، بهدف إجبار التجار على وقف الاستيراد من ميناء عدن، والاستيراد عبر ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرتها، وقامت باقتحام مقر الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة المختطفة صنعاء، وفرضت قيادة جديدة موالية له، في مخالفة للقانون واللوائح المنظمة، وذلك ضمن مخططها لتدمير القطاع الخاص والقضاء على البيوت التجارية، والسيطرة والتحكم في الاقتصاد الوطني».وحذر الوزير اليمني من استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في مسارها التصعيدي الذي ينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمغادرة مربع الصمت الذي وصفه بـ«المخزي»، والقيام بواجباتهم في الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة التي تُهدد بنسف فرص وجهود التهدئة وإحلال السلام، وجر الأوضاع في البلد لمزيد من التعقيد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ترحيب مصري بتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية و«الحوثيين»

 

 حكومة اليمن تدعو إلى مقاربة جديدة لردع الحوثيين أمام مجلس الأمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية تُهدد بإعادة النظر في فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة الحكومة اليمنية تُهدد بإعادة النظر في فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab