الخرطوم -العرب اليوم
وسط حديث عن اتساع دائرة النزاع المسلح في السودان وغياب أفق حل الأزمة، خرجت مبادرة جديدة ومن داخل مجلس السيادة السوداني. فقد كشف نائب رئيس المجلس، مالك عقار، عن خارطة طريق مقترحة من الحكومة لإنهاء الحرب.
وأوضح أن الخطة تبدأ بالفصل بين القوات المتحاربة وصولا إلى إرساء عملية سياسية شاملة ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات وضمان أمن المواطنين.
الخطة المقترحة هي الأحدث في سلسلة مبادارت ووساطات تسعى إلى إنهاء الاقتتال وحقن الدماء في السودان.
فهل يكتب لها النجاح؟ وماذا عن موقف قوات الدعم السريع؟
جوار السودان.. اجتماعات نجامينا
دول الجوار أيضا قادت جهودا من أجل وقف النزاع الدائر منذ 4 أشهر تقريبا، آخرها كانت اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار في العاصمة التشادية نجامينا، وتسعى من خلالها هذه الدول إلى تقريب وجهات النظر بين قادة الجيش والدعم السريع وتلافي أخطاء المبادرات السابقة.
الجهود الدولية.. المبادرة السعودية الأميركية
الولايات المتحدة والسعودية طرحتا مبادرة كانت هي الأوسع صدى بين طرفي النزاع، ورغم ترحيب الأطراف بها إلا أنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة تضع الأزمة على طريق الحل.
معضلة الدعم السريع.. تسليم قيادات الجيش
بينما يرى مراقبون أن مطالب قوات الدعم السريع هي المعضلة الأكبر حاليا في طرق الحل، وخصوصا طلب تسليم قيادات الجيش لأنفسهم في مقابل وقف الحرب، وهو طلب مرفوض تماما من قبل القوات المسلحة السودانية.
أكثر من أربعة آلاف قتيل وملايين النازحين والمشردين ودما واسع للبنى التحتية وانعدام للأمن الغذائي بين المواطنين، هي الحصيلة الحالية للحرب الدائرة في السودان.وفي هذا السياق، قال رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني لسكاي نيوز عربية:
الصراع في ظاهره الآن عسكري، ولكن بالضرورة الخلفيات سياسية والحلول يجب أن تكون سياسية.
الدعم السريع مسيطر على الكثير من المناطق، لكن يظل السؤال ما فائدة هذه السيطرة إذ لم تتحول إلى مفاعيل سياسية؟
الدعم السريع يراهن على تحويل القوة العسكرية إلى سياسية.
المسار السياسي هو الذي ينهي هذه الحرب.
هناك ملامح جبهة مدنية سياسية واحدة، تساعد في الوصول إلى حل للمشكلة القائمة.
مباحثات دول الجوار لها فرصة الوصول لحل الأزمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك