الرئاسة الفلسطينية ستتخذ قرارات إثر التصعيد في القدس
آخر تحديث GMT09:37:22
 العرب اليوم -

الرئاسة الفلسطينية ستتخذ قرارات إثر التصعيد في القدس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية ستتخذ قرارات إثر التصعيد في القدس

حي الشيخ جراح في القدس المحتلة
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

قالت الرئاسة الفلسطينية إنها ستتخذ قرارات، بعد هدم إسرائيل منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، بعد يومين على حصار المنازل التي تقع في منطقة حساسة في القدس، في خطوة أدانها الفلسطينيون وجامعة الدول العربية، بشدة.
وقالت الرئاسة، في بيان، إن هدم المنازل يشكل جريمة حرب تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها الخطيرة. وطالبت، الإدارة الأميركية، بتحمل المسؤولية و«التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة»، بحق الفلسطينيين، وتحديداً في حي الشيخ جراح، و«توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة تمييز عنصري لم يشهد لها العالم مثيلاً». وتابعت أن ما يشهده الحي من هدم وتشريد وترويع للمواطنين المقدسيين، يضع إدارة الرئيس (الأميركي جو بايدن) والتزاماتها، أمام المحك، ويتمثل ذلك بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لوقف سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني، وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد.
وأكدت الرئاسة أن عمليات هدم بيوت المواطنين سيكون لها تداعيات خطيرة، وأن جلسة «المجلس المركزي» التي ستعقد قريبا، ستتخذ القرارات المناسبة أمام هذا التصعيد الإسرائيلي والصمت الدولي والأميركي.
في الأثناء، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تهجير عائلات من حي الشيخ جراح في مدينة القدس. وحذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، في تصريح، من أن ما يجري في مدينة القدس، خاصة في حي الشيخ جراح، ما هو إلا جريمة حرب وتطهير عرقي خطير في سلسلة الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود، في سياق استمرار العدوان السافر والممنهج والمتصاعد الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه، خاصة في مدينة القدس بشكل خطير وغير مسبوق.
وأضاف أن سياسة هدم منازل الفلسطينيين، من قبل سلطات الاحتلال، وآخرها هدم منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح، وتشريد 13 من أفرادها في العراء في ظل أجواء الصقيع، واعتقال 27 مواطنا تحت مسميات ومبررات واهية، كلها تأتي لتحقيق نتيجة واحدة وهي تهجير الفلسطينيين من وطنهم والتضييق عليهم. وطالب، المجتمع الدولي والجنائية الدولية، بالتحرك الفوري لوضع حد لهذا التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك استهدافا مباشرا وكاملا لحي الشيخ جراح وستة أحياء أخرى في سلوان، مشددا على ضرورة التصدي بصورة سريعة وحاسمة، لتلك الجرائم والترحيل القسري.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد هاجمت، فجر أمس، منازل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح، واعتدت على الشبان المتضامنين مع العائلة بالضرب واعتقلت 21 منهم، قبل أن تهدم المنزلين وتشرد نحو 13 من أفرادها في العراء في ظل أجواء شديدة البرودة.
وهاجمت إسرائيل المنازل على حين غرة بعد محاولة سابقة فاشلة يوم الاثنين، في أعقاب تحصن صاحب البيت «بالنار» وتهديده بإحراق نفسه، والبيت إذا اقترب الجنود منه. وتريد إسرائيل السيطرة على الأرض التي تقوم عليها المنازل، تنفيذاً لقرار من بلدية القدس بمصادرة الأرض لـ«الصالح العام»، بهدف إقامة مدارس ومراكز تعليمية وغيرها، بحسب قرار من محكمة إسرائيلية قبل 3 سنوات.
وتبلغ مساحة قطعة الأرض المصادرة 6 دونمات، تقع قرب أرض كرم المفتي التي جرى مصادرتها لإقامة «حديقة توراتية» تخدم المستوطنين.
ونفذ الاقتحام فيما كانت العائلة تعتقد أن إسرائيل ستنتظر رد المحكمة العليا حول استئناف مقدم. وتختصر حكاية أرض عائلة صالحية، نضالا طويلا في حي الشيخ جراح ضد شبح التهجير الذي يطال عدة عائلات هناك.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عبر أن إدانته، بالقول، أن جريمة هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلي عائلة صالحية في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، تندرج ضمن سياسات الاضطهاد والعنصرية والتطهير العرقي ضد أصحاب الأرض الأصليين لصالح المستوطنين. وطالب اشتيه الأمم المتحدة بالتدخل لوقف تلك السياسات العنصرية. كما ندّدت وزارة الخارجية بالهدم وقالت إن هذه الإجراءات تأتي ضمن كثير من الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال وميليشيات وعناصر المستوطنين في القدس، بهدف استكمال أسرلتها وتهويدها وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم، بما يخدم رواية الاحتلال، وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي.
أما حركة «فتح»، فقالت إن هدم منزل صالحية بالكامل مقدمة لإخلاء الحي، في محاولة لمحاصرة المدينة المقدسة بحزام استيطاني توسعي إحلالي، وتقطيع أوصال المدينة المقدسة وعزلها وتهجير سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين اليهود المغتصبين مكانهم. وقالت محافظة القدس، في بيان، إن العملية الإسرائيلية المسعورة «ستطال جميع منازل الحيّ».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"أيقونة حي الشيخ جراح" الفلسطينية منى الكرد تخضع للتحقيق

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدرسة للفتيات بحي الشيخ جراح في القدس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الفلسطينية ستتخذ قرارات إثر التصعيد في القدس الرئاسة الفلسطينية ستتخذ قرارات إثر التصعيد في القدس



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab