بغداد ـ العرب اليوم
يُواجه أكثر من 15 ألف طفل عراقي، نزوحوا من محافظة نينوى بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية المُقاتل في العراق والشام "داعش"، على مدنهم، الموت المُحتم، وحياة العراء بنقص الغذاء الحاد.
وأنطلقت مُناشدات عراقية نحو الجهات الدولية والمحلية، لإغاثة أطفال نينوى، وتوفير المُخيمات لهم، وإنقاذ العالقين في مناطق القتال في أكبر أقضية العراق الواقعة بيد "داعش".
وكشف تقرير للمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أن 15 ألف طفل نازح، من محافظة نينوى، مُنتشرون في أربيل ودهوك محافظات إقليم كردستان العراق، وسهل نينوى.
ونزح الأطفال وأسرهم نحو بعشيقة التي تضم خليطا من الأقليات لاسيما الإيزيديين والشبك، ونحو مدن شيخان، سنجار، وتلعفر أكبر أقضية العراق، الذي سقط قبل أيام بيد تنظيم "داعش".
وحصلت "أنباء موسكو"، على تقرير المفوضية الذي لخصَ مُعانات الأطفال النازحين من نينوى، مشيرا إلى أن أول مُعاناتهم يتمثل في نقص حاد في كل من مادة حليب الأطفال، المياه الصحية، والمواد الغذائية الخاصة بالأطفال.
ولا توجد حتى الآن، أماكن أو مخيمات لسكن الأطفال النازحين، حيث تم استقطاب قسم منهم مع عوائلهم في المخيمات ( مخيم خازر 225 عائلة، ومخيم شيخان 45 عائلة)، أما القسم الأكبر فما زال خارج هذه المخيمات بدون مأوى.
وتعرض أغلب الأطفال النازحين، لأمراض عدة بسبب النزوح والوضع الإنساني وخصوصاً إصابة الرضع منهم بالإسهال والأمراض الجلدية، دون توفر العلاجات والأدوية واللقاحات لهم سواء في مخيمات النازحين، أو خارجها في العراء.
ونددت المفوضية في تقريرها بقلة مساعدات الإغاثة الإنسانية المقدمة للأطفال النازحين من محافظة نينوى، وبالخصوص من قبل الحكومة العراقية، مع وزارة الهجرة والمنظمات الدولية، بإستثناء حكومة الإقليم ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسة البارزاني الخيرية وبعض المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة لشؤون النازحين UNHCR، لكنها لم تغط الكم الهائل من احتياجات الأطفال.
وأوصت المفوضية وزارة الهجرة والحكومة العراقية، بُمطالبة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسيف بتقديم مساعدات إغاثة عاجلة للأطفال النازحين من نينوى، وتخصيص ميزانية لمدهم بالغذاء والعلاج، وتوفير الحماية لهم من قبل القوات العراقية في مناطق القتال.
وشددت المفوضية على ضرورة الإسراع لإنشاء مخيمات أمنة للنازحين وتوفير المستلزمات الأساسية للعيش لاسيما الأطفال منهم.
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك