الرباط - العرب اليوم
بينما مرّت 10 أيام صعبة وطويلة على وفاة الطفل المغربي ريان، الذي هزّت حكايته العالم، عادت عائلته لتتصدر عناوين الأخبار مجدداً.فقد أكدت مصادر اعتقال الدرك الملكي المغربي لمواطن أجنبي في قرية إغران في ضواحي مدينة شفشاون شمال البلاد، بعد شكوى من عائلة ريان.
وفي التفاصيل، أفادت المعلومات أن السلطات المغربية تجري تحقيقا مع المواطن الأجنبي، الذي تشير المعطيات الأولية إلى أنه من جزر القمر، على خلفية ادعاءاته بأنه جاء خصيصا للقاء عائلة الطفل وتقديم مساعدة مالية لهم.
كما طالب الزائر الأجنبي العائلة بالتقاط صور جماعية للعائلة برفقته، بهدف إرسالها إلى جمعيات خيرية في أوروبا، لجمع التبرعات المالية لصالحهم.وبعد أن راودت والد الطفل المغربي الفقيد ريان شكوك حيال الزائر الأجنبي، أبلغ السلطات المحلية المغربية، التي سارعت إلى توقيف الأجنبي والتحقيق معه. إلى ذلك، حذرت السلطات المغربية من احتمال حدوث عمليات نصب واحتيال في قضية الطفل المغربي الفقيد ريان، وناشدت إبلاغها فور حدوث أي طارئ من هذا النوع.
يشار إلى أن الديوان المغربي كان أعلن يوم السادس من فبراير/شباط الجاري، وفاة الطفل ريان الذي سقط في بئر بمدينة شفشاون شمال البلاد، وبقي 5 أيام في ظلماتها وسط ترقب على مستوى العالم لعمليات الإنقاذ المعقدة.
وسقط الصغير البالغ من العمر 5 سنوات، في بئر ذات قطر ضيق يصعب النزول فيها، بينما كان يلعب حولها.وتحولت قصته إلى قضية رأي عام وأثارت مأساته اهتماما وتعاطفا على نطاق واسع في المغرب وفي العالم العربي وخارجه.
كما شيع الطفل المغربي في جنازة مهيبة شارك فيها أعداد كبيرة من شتى أنحاء المغرب، ممن وصلوا من مختلف أنحاء المملكة على مدار أيام أثناء تواجد الطفل في البئر، على أمل خروجه من البئر حياً.وأثات وفاته حالة من الحزن الشديد، سواء داخل المغرب أو خارجه وعلى المستوى العربي والدولي، وتحولت مع رحيله منصات التواصل الاجتماعي، إلى ساحات للعزاء والتعبير عن المشاعر الحزينة.
قد يهمك ايضا
الكشف عن آخر كلمات الطفل المغربي ريان في البئر قبل وفاته
الآلاف يشيعون الطفل المغربي ريان الذي هزت وفاته العالم
أرسل تعليقك