​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد
آخر تحديث GMT11:46:50
 العرب اليوم -

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

العلكة العربي
القاهره - العرب اليوم

أساطيل البحر تحرّكت من أقصى الشرق نحو الجزيرة العربية، بما يعرف بطرق الحرير البحرية، كما أن خطوط الإبل التي لا تنقطع تجوب الجزيرة العربية في 17 طريقا، يمخر عباب الصحراء، والقاسم المشترك بين السفن في البحر وسفينة الصحراء هو العلكة العربي أو البخور.

عرف العلكة العربي منذ عصور ما قبل الميلاد، واعتمدت عليه حضارات قديمة، كمملكة حضرموت ومملكة معين والثموديين والأنباط، كما أن البخور مطلب من مطالب الفراعنة وإمبراطورية الرومان والفرس، ويمثل العلكة أهمية دينية في استخداماته، بالإضافة إلى الطبية التي يعتمد عليها الطب القديم في كثير من الوصفات العلاجية والتي بعضها سارٍ حتى الوقت الحالي.

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

وكانت أنظار العالم تتجه نحو جبال ظفار، باعتبارها أهم مصدر من مصادر العلكة في الأرض، في شجرة لا تنبت إلا في مواقع معينة وتنسج حولها العديد من القصص والأساطير.

في كل الحضارات الموجودة داخل الجزيرة العربية، ومن خلال التنقيبات التي تكشف عن وجود المباخر المستخدم فيها العلكة العربي كجزء من طقوس الحضارات العربية، يشير الدكتور أحمد العبودي الأستاذ المشارك بقسم الآثار في جامعة الملك سعود، إلى أن المباخر ووجودها في كثير من الحفريات والتنقيبات، يدل على أهمية البخور ونشاط تجارته في الجزيرة العربية.

وبيّن العبودي أنه في كل جزء من أرض الجزيرة العربية، يتم الحصول على أشكال معينة من المباخر حسب التاريخ والعصر.

وأضاف: "المتاحف مليئة بهذه المباخر الحجرية والطينية والمعدنية، وجميع الأشكال والألوان، ولا تزال المباخر إحدى العادات العربية في البيوت والمنازل رغم تبديل البخور العربي بالخشب الهندي، فالحضارات في كل مكان، قد استخدمت المباخر كطقوس دينية أو علاجية، فلا تزال الكنائس تبخر بالعلكة العربي".

توقف طرق البخور
تردت التجارة وقوافل البخور مع توقف هذه الطرق لعدة أسباب، منها ما هو بيئي ومنها استخدام البحر في نقل البخور، وبالتالي توقفت الطرق البرية الصعبة، والتي قامت عليها العديد من الحضارات والممالك العربية.

وتردت الكثير من تلك الطرق قبيل ظهور الإسلام، وعاش العرب في مأزق اقتصادي كبير نتيجة هذا التوقف، إذ انتهت تماما قبيل ظهور الإسلام تلك الطرق.

ويوثق القرآن الكريم أحد هذه الطرق الشهيرة، وهو طريق الإيلاف الذي عملت عليه قريش، وكان سببا في ثراء قريش ومكة قبيل ظهور الإسلام وبعده، حيث كانت قريش تسلك طريق الإيلاف الذي يربط مكة بالشام، وهي رحلة الصيف ويربط مكة باليمن وهي رحلة الشتاء، كما ورد في الآية "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف".

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

العلكة العربي
الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية في عُمان، مدير مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية وأحد المهتمين بشجرة العلكة الأسطورية، أوضح لـ"العربية.نت" أن هناك 19 نوعا من العلكة، وتتوزع تلك الأنواع في اليمن ففيها 7 أنواع نادرة من أشجار العلكة، وفي سومطرة وفي جنوب عُمان في ظفار، وأنواع أخرى موزعة في إثيوبيا والسودان والصومال وجزيرة مدغشقر، وهناك نوعان في الهند.

وقال الحراصي إن "الاختلاف بين الأنواع، هو اختلاف جوهري في تركيب الأشجار والزيت وأحماض العلكة وشكل الورقة والثمرة".

وكشف الدكتور أحمد الحراصي، أن العلكة يحظى باهتمام عالمي منذ القدم، وفي الوقت الحالي هناك أبحاث في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية حول العلكة، وهناك مزيد من الأبحاث والتجارب على هذا المنتج طبيا.

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

وأكد الحراصي أن العلكة من أكثر مضادات الاكتئاب، ومضاد للربو والسعال، لاحتوائه على كرتوزون طبيعي، وينتج كبسولات منه تم تسجيلها كبراءة اختراع، وهناك المزيد من المنتجات الصيدلية والعطرية.

وبيّن الحراصي أن هناك مؤتمرا عالميا سيقام في شهر أكتوبر المقبل، وسيعرض العديد من التجارب العالمية في هذا الجانب، نظير اهتمام العديد من مراكز الأبحاث بشأن العلكة.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد ​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تشن غارات جنوبي لبنان ومقتل 3 مواطنين في صيدا
 العرب اليوم - إسرائيل تشن غارات جنوبي لبنان ومقتل 3 مواطنين في صيدا

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة
 العرب اليوم - مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab