​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد
آخر تحديث GMT05:33:35
 العرب اليوم -

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

العلكة العربي
القاهره - العرب اليوم

أساطيل البحر تحرّكت من أقصى الشرق نحو الجزيرة العربية، بما يعرف بطرق الحرير البحرية، كما أن خطوط الإبل التي لا تنقطع تجوب الجزيرة العربية في 17 طريقا، يمخر عباب الصحراء، والقاسم المشترك بين السفن في البحر وسفينة الصحراء هو العلكة العربي أو البخور.

عرف العلكة العربي منذ عصور ما قبل الميلاد، واعتمدت عليه حضارات قديمة، كمملكة حضرموت ومملكة معين والثموديين والأنباط، كما أن البخور مطلب من مطالب الفراعنة وإمبراطورية الرومان والفرس، ويمثل العلكة أهمية دينية في استخداماته، بالإضافة إلى الطبية التي يعتمد عليها الطب القديم في كثير من الوصفات العلاجية والتي بعضها سارٍ حتى الوقت الحالي.

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

وكانت أنظار العالم تتجه نحو جبال ظفار، باعتبارها أهم مصدر من مصادر العلكة في الأرض، في شجرة لا تنبت إلا في مواقع معينة وتنسج حولها العديد من القصص والأساطير.

في كل الحضارات الموجودة داخل الجزيرة العربية، ومن خلال التنقيبات التي تكشف عن وجود المباخر المستخدم فيها العلكة العربي كجزء من طقوس الحضارات العربية، يشير الدكتور أحمد العبودي الأستاذ المشارك بقسم الآثار في جامعة الملك سعود، إلى أن المباخر ووجودها في كثير من الحفريات والتنقيبات، يدل على أهمية البخور ونشاط تجارته في الجزيرة العربية.

وبيّن العبودي أنه في كل جزء من أرض الجزيرة العربية، يتم الحصول على أشكال معينة من المباخر حسب التاريخ والعصر.

وأضاف: "المتاحف مليئة بهذه المباخر الحجرية والطينية والمعدنية، وجميع الأشكال والألوان، ولا تزال المباخر إحدى العادات العربية في البيوت والمنازل رغم تبديل البخور العربي بالخشب الهندي، فالحضارات في كل مكان، قد استخدمت المباخر كطقوس دينية أو علاجية، فلا تزال الكنائس تبخر بالعلكة العربي".

توقف طرق البخور
تردت التجارة وقوافل البخور مع توقف هذه الطرق لعدة أسباب، منها ما هو بيئي ومنها استخدام البحر في نقل البخور، وبالتالي توقفت الطرق البرية الصعبة، والتي قامت عليها العديد من الحضارات والممالك العربية.

وتردت الكثير من تلك الطرق قبيل ظهور الإسلام، وعاش العرب في مأزق اقتصادي كبير نتيجة هذا التوقف، إذ انتهت تماما قبيل ظهور الإسلام تلك الطرق.

ويوثق القرآن الكريم أحد هذه الطرق الشهيرة، وهو طريق الإيلاف الذي عملت عليه قريش، وكان سببا في ثراء قريش ومكة قبيل ظهور الإسلام وبعده، حيث كانت قريش تسلك طريق الإيلاف الذي يربط مكة بالشام، وهي رحلة الصيف ويربط مكة باليمن وهي رحلة الشتاء، كما ورد في الآية "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف".

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

العلكة العربي
الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية في عُمان، مدير مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية وأحد المهتمين بشجرة العلكة الأسطورية، أوضح لـ"العربية.نت" أن هناك 19 نوعا من العلكة، وتتوزع تلك الأنواع في اليمن ففيها 7 أنواع نادرة من أشجار العلكة، وفي سومطرة وفي جنوب عُمان في ظفار، وأنواع أخرى موزعة في إثيوبيا والسودان والصومال وجزيرة مدغشقر، وهناك نوعان في الهند.

وقال الحراصي إن "الاختلاف بين الأنواع، هو اختلاف جوهري في تركيب الأشجار والزيت وأحماض العلكة وشكل الورقة والثمرة".

وكشف الدكتور أحمد الحراصي، أن العلكة يحظى باهتمام عالمي منذ القدم، وفي الوقت الحالي هناك أبحاث في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية حول العلكة، وهناك مزيد من الأبحاث والتجارب على هذا المنتج طبيا.

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد

وأكد الحراصي أن العلكة من أكثر مضادات الاكتئاب، ومضاد للربو والسعال، لاحتوائه على كرتوزون طبيعي، وينتج كبسولات منه تم تسجيلها كبراءة اختراع، وهناك المزيد من المنتجات الصيدلية والعطرية.

وبيّن الحراصي أن هناك مؤتمرا عالميا سيقام في شهر أكتوبر المقبل، وسيعرض العديد من التجارب العالمية في هذا الجانب، نظير اهتمام العديد من مراكز الأبحاث بشأن العلكة.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد ​حضارات قديمة اعتمدت على العلكة والبخور منذ عصور ما قبل الميلاد



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab