العراق يبحث مع «الناتو» تطوير قواته الجوية مع استمرار سقوط «الكاتيوشا»
آخر تحديث GMT17:33:54
 العرب اليوم -

العراق يبحث مع «الناتو» تطوير قواته الجوية مع استمرار سقوط «الكاتيوشا»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يبحث مع «الناتو» تطوير قواته الجوية مع استمرار سقوط «الكاتيوشا»

المنطقة الخضراء»
بغداد-العرب اليوم

لم يوقف إعلان وزارة الداخلية العراقية إلقاء القبض على بعض مطلقي صواريخ «الكاتيوشا» استمرار إطلاقها؛ إذ سقطت أمس (الخميس) 4 صواريخ على «المنطقة الخضراء» حيث مقر السفارة الأميركية.فمنذ بداية الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن في 11 يونيو (حزيران) الحالي، لم يتوقف إطلاق صواريخ «الكاتيوشا» سواء على «المنطقة الخضراء» حيث موقع السفارة الأميركية، ومحيط مطار بغداد الدولي حيث أحد مقرات التحالف الدولي، ومعسكر التاجي شمال بغداد الذي يضم جنوداً أميركيين.

وكان الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء خالد المحنا قال خلال تصريح متلفز: «ألقينا القبض على متورطين بإطلاق الصواريخ»، مشيراً إلى أن «هناك إرادة حقيقية لإنهاء ملف قصف (المنطقة الخضراء) والمقار العسكرية». وأضاف: «تم إلقاء القبض على من يقوم بإطلاق الصواريخ، والموضوع تحت إشراف القضاء، ولا يمكننا التصريح عن الجهة التي تقف وراءهم إلا بأخذ موافقات قضائية».

 وكانت «المنطقة الخضراء» حيث يوجد مقر السفارة الأميركية تعرضت فجر الخميس إلى إطلاق نحو 4 صواريخ «كاتيوشا»، وذلك طبقاً لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني. وأفادت بأن «4 صواريخ نوع (كاتيوشا) سقطت بعد منتصف ليل أمس، داخل المنطقة الخضراء ببغداد دون خسائر بشرية أو مادية». وأضافت أن «القوات الأمنية عثرت على منصة إطلاق قرب معسكر الرشيد جنوبي العاصمة بغداد». غير أن، طبقاً لشهود عيان،

الصواريخ الأربعة سقطت في مكان بعيد عن مقر السفارة الأميركية الواقعة على نهر دجلة بينما الصواريخ سقطت قرب نصب الجندي المجهول بالخضراء قرب ساحة الاحتفالات، وهو ما يؤشر إما إلى عشوائية هذه الصواريخ وعدم دقتها، وإما أن الهدف منها بعث رسائل مزدوجة للحكومة العراقية والجانب الأميركي تتعلق بمسار الحوار الاستراتيجي بينهما».إلى ذلك، توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مطلقي الصواريخ، مبيناً أنه لن يسمح باختطاف الدولة.

وقال الكاظمي في تغريدة له على موقع «تويتر»، أمس الخميس، إن «الصواريخ التي استهدفتْ (الجندي المجهول) في بغداد، تسعى إلى تهديد استقرارنا ومستقبلنا، وهو أمرٌ لا تهاون فيه». وأضاف: «لن أسمحَ لجهاتٍ خارجة على القانون باختطاف العراق من أجل إحداث فوضى وإيجاد ذرائع لإدامة مصالحها». وتابع: «ماضون في عهدنا لشعبنا بحماية السيادة، وإعلاء كرامة الوطن والمواطن».

وفي السياق نفسه، رأى الدكتور معتز محيي الدين، رئيس «المركز الجمهوري للدراسات السياسية والأمنية»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «جماعة (الكاتيوشا) مسؤولة عن مجمل العمليات التي حدثت في السابق وتحدث يومياً، حين تتعرض مناطق مختلفة من العاصمة للهجوم مثل معسكر التاجي الذي انسحبت منه القوات الأميركية، ومحيط مطار بغداد الدولي، ومناطق أخرى قريبة من حزام بغداد،

حيث إن كل هذه الهجمات تستهدف حسب مفهوم هذه الجماعيات قواعد عسكرية فيها قوات أميركية»، مبيناً أنه «بعد انسحاب قوات التحالف من هذه المناطق أصبحت محصورة فقط في القوات العراقية ولم تلحق أي أضرار بالأميركان أو حلفائهم». وأضاف محيي الدين: «يجب أن يكون للحكومة موقف أمني موحد لكشف هذه العناصر، حيث هناك رؤية تقول إن قسماً من هذه العناصر يمكن أن يستغلوا من أطراف؛

بمن فيهم مسلحو (داعش)، ليقوموا بهذه الهجمات، مستغلين الضعف العام لدى الأجهزة الأمنية»، مشيراً إلى أن «هناك رؤى أخرى أن هؤلاء المسلحين يتبعون تنظيمات جديدة وتسميات جديدة تعبر عن رؤية تختلف عن الرؤية العراقية لإخراج الأميركان، بينما هي تتبنى قتل كل أميركي موجود على الأرض العراقية». وأكد محيي الدين أنه «يتوجب على الحكومة الحالية اتخاذ موقف من هذه الجهات والجماعات يختلف عن رؤية من سبقها،

حيث إن من الواضح أن رؤية رئيسي الوزراء السابقين حيدر العبادي وعادل عبد المهدي تختلف عن رؤية الكاظمي بتحديد الجهة وكشفها إعلامياً ومحاسبتها».إلى ذلك، أعلن العراق أنه قدم طلباً إلى «الناتو» بشأن قواته الجوية. وطبقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع، فإن قائد القوة الجوية اللواء الطيار شهاب جاهد علي التقى الجنرال جيني كارديني وعدداً من ضباط حلف الناتو خلال زيارتهم مقر القوة الجوية.

وأضاف أنه «جرى خلال اللقاء مناقشة عدد من النقاط المهمة للتعاون المشترك بين قيادة القوة الجوية وقوات الحلف، والاتفاق على صيغة تشمل كافة المواضيع والتحضير للمرحلة المقبلة، كإرسال بعثة تدريبية استشارية في حال الاتفاق على استئناف عمل البعثة». وأكد «الجانبان على أهمية العمل معاً من أجل تطوير قدرات القوة الجوية العراقية وتقديم الخبرات وتطوير الكوادر والطواقم الجويون».

وقالت بعثة «الناتو» لدى العراق إن «القائدين ناقشا نظام الترميز الخاص بـ(الناتو) والذي ينوي العراق أن يتبنى العمل به، مما يساعد في تحسين توفير قطع الغيار والخدمات اللوجيستية».وكان غابريال صوما، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط، أعلن أن واشنطن تفكر بتوجيه دعوة إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لبحث أوجه التعاون بين البلدين والحوار الاستراتيجي.

وقال صوما في تصريحات صحافية أمس الخميس إن «جائحة (كورونا) تسببت بعدم وجود حركة دبلوماسية بين البلدين»، مبيناً أن «المباحثات الحالية بين البلدين تجري عن بعد بين ممثلين عن الحكومتين، بينما واشنطن تفكر بدعوة الكاظمي للقاء ترمب لمناقشة الاتفاق الاستراتيجي والملفات العالقة بين الطرفين». وأوضح صوما أن «المباحثات الحالية مع العراق سوف تستمر لعدة أشهر».

قد يهمك ايضا:

الكويت تدين التدخلات العسكرية التركية والإيرانية الأخيرة في شمال العراق

مسؤول أممي بارز يناشد العالم إحلال السلام وحل الأزمة السورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يبحث مع «الناتو» تطوير قواته الجوية مع استمرار سقوط «الكاتيوشا» العراق يبحث مع «الناتو» تطوير قواته الجوية مع استمرار سقوط «الكاتيوشا»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab