القاهرة ـ العرب اليوم
أكّدت معلوماتية رفيعة المستوى وشديدة الأهمية تتعلق بمرحلة ما بعد الانتهاء من ملء سد النهضة الإثيوبي أن الحكومة الإثيوبية غرقت في ديون باهظة لن تستطيع تسديد ولو جزء ضئيل منها وأنها ستضطر إلى التفريط في أجزاء كبيرة من سيادتها بصفقات سرية مع قوى إقليمية لها أطماع معروفة.ولعل أبرز هذه الأمثلة هو الأطماع التركية والأهداف الخفية للمحتل العثماني ومحاولاته للمتاجرة بكل أزمة وآخرها الصور والفيديوهات التي تداولتها وسائل إعلام تركية بتوزيع لحوم تركية على الشعب الإثيوبي تمهيدا للحصول على الثمن الباهظ من سيادته.تل أبيب أيضا ليست بعيدة عن المشهد فإسرائيل تنخر في قلب أفريقيا وتحاول الاختراق بأكثر من وسيلة وفي أكثر من اتجاه وكان بناء السد بمثابة بوابة خلفية جيدة لاختراق الداخل الإثيوبي والسيطرة على مقدرات شعبه وسيادته على منابع النيل فدفعت إسرائيل بالمساعدات ومنظومات الصواريخ الدفاعية تمهيدا للوصول لأهداف خبيثة ستكشفها السنوات المقبلة.تدرك الحكومة الإثيوبية جيدا ضعف قدرات الاقتصاد الإثيوبي وحجم الخلافات التي فجرها ملف السد مع الدول المستفيدة وفي مقدمتها مصر والسودان، وفي كل أزمة تسعى لعقد صفقات تعتقد بأنها سرية لكنها في حقيقتها ستفجر الأزمات في المستقبل القريب في الداخل الإثيوبي المشتعل بالفعل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا يستأنفون مفاوضات سد النهضة الإثنين
أرسل تعليقك